أعلنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية فجر اليوم الأربعاء عن اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقها الحوثيون في عمل وصفه المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد تركي المالكي بأنه "عمل ممنهج... لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المنطقة الجنوبية."
وأكد المتحدث باسم التحالف تركي المالكي أن التحالف "سيواصل الإجراءات لردع الميليشيات الحوثية الإرهابية، مشدداً على نيته محاسبة المتورطين في العمل الإرهابي بما يتوافق مع القانون الدولي".
وقال العقيد تركي المالكي في تصريح سابق له "استهداف المنشآت المدنية خط أحمر ولن نسمح به."
ولفت المالكي إلى أنه تم رصد 4276 انتهاكاً حوثياً خلال 45 يوماً، منوهاً إلى أنه تم اعتراض شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها لميليشيا الحوثي الإرهابية.
بطولات مزيفة
زعم المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي "الإرهابية" في حسابه على تويتر أن الحوثيين استهدفوا مطار أبها الدولي في السعودية فجر اليوم، وقصفوا أهدافاً عسكرية وحساسة داخل المطار باستخدام طائرات مسيرة.
وأضاف متحدث الجماعة "بفضل الله وكرمه سلاح الجو المسير يعاود استهداف مطار أبها الدولي فجر اليوم بعدد من طائرات قاصف 2 المسيرة مستهدفاً أهدافاً عسكرية وحساسة داخل المطار، وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله".
وقال إن الاستهداف يأتي رداً على تصعيد "العدوان وجرائمه وحصاره المستمر لبلدنا.
هذا وقد أعرب متحدث التحالف "عن أسفه لجعل بعض القنوات العالمية إعلام الميليشيات مصدراً لها، كونه يعمل على خلق الأحداث وتضليل الرأي العام سواء فى الداخل اليمني أو خارجه".
أول محاولة لاستهداف "الحوثي" السعودية
كان أول صاروخ أطلقته الميليشيات على المملكة منذ انطلاق عاصفة الحزم من نوع سكود على خميس مشيط في 6 يونيو (حزيران) 2015، بعد 70 يوماً من بدء العمليات العسكرية "عاصفة الحزم ."
استهداف الحوثي للمناطق الجنوبية ليس الأول من نوعه، فقد حاول الحوثي استهداف المناطق الجنوبية من المملكة الشهر الماضي، وسبق أن أُحبِطت هجمات استهدفت مكة المكرمة، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الملك عبدالله في جازان، والمطار الإقليمي في نجران.
التحالف العربي
دخلت الأزمة اليمنية عامها السادس، التي بدأت بهجوم شنه الحوثيون على العاصمة المؤقتة عدن في مارس (آذار) 2015، وهو ما ردت عليه السعودية ودول أخرى بعمليات عسكرية تحت اسم "عاصفة الحزم" في أبريل (نيسان) 2015، لمساندة الشرعية في البلاد، بعد ذلك شرعت القوات المشتركة في عمليات عسكرية أخرى، أطلقت عليها "إعادة الأمل"، ولا تزال مستمرة حتى الآن.