أسفرت غارات نفذها سلاج الجو الأفغاني على حركة طالبان عن مقتل أكثر من 30 متمرداً في ولاية قندوز (شمال)، وفق ما أعلن وزير الدفاع، في وقت كرر فيه الرئيس أشرف غني دعوته إلى وقف لإطلاق النار.
واتهمت "طالبان" الحكومة بقتل 23 مدنياً أيضاً في هذه الضربات، من بينهم نساء وأطفال، نافيةً وقوع ضحايا في صفوفها، فيما تستمر محادثات السلام بين الطرفين.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الذي نشر في تغريدة على "تويتر"، أن "التقارير الأولية لا تشير إلى إلحاق أي ضرر بالمدنيين"، لافتةً إلى أنه سيتم إجراء تحقيق.
وتابع البيان أن القوات الأمنية التي تحافظ على موقف "دفاع نشط"، استبقت هجوماً لـ"طالبان" على مواقعها في منطقة خان آباد بولاية قندوز، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 متمرداً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت فاطمة عزيز عضو البرلمان عن قندوز "الضربة الأولى أصابت قاعدة طالبان، لكن الضربة الثانية تسببت في وقوع إصابات بين المدنيين الذين تجمعوا عند الموقع الذي تعرض للقصف". وأضافت أن 11 مدنياً قتلوا وفقد خمسة في منطقة خان أباد بإقليم قندوز.
وقال شاهد آخر إن الضربتين الجويتين تسببتا في مقتل 12 مدنياً من بينهم أطفال وإصابة 18 آخرين. وتابع أن عدداً من مسلحي طالبان قتلوا أيضاً.
من جهة أخرى، أشار محمد نعيم منغال، وهو مدير مستشفى محلي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى بعد الهجوم.
ويأتي الحادث بعد دعوة جديدة أطلقها الرئيس الأفغاني أشرف غني لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل "حماية الشعب وتجنب العنف والأعمال الإرهابية وتحقيق سلام حقيقي ودائم". وتجاهل المتمردون دعواته حتى الآن، وأعلن المتمردون هذا عام هُدنتين قصيرتين من جانب واحد قبل بدء مفاوضات السلام منذ أسبوع في الدوحة، وتتقدم هذه المحادثات ببطء، ولم يتفق الجانبان بعد على جدول الأعمال.
وتأتي المفاوضات تتويجاً لاتفاق أبرم بين "طالبان" والولايات المتحدة في فبراير (شباط) الماضي، والذي مهد الطريق أيضاً لانسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول مايو (أيار) 2021.