تبدأ شركة "بوسطن ديناميكس" بصنع روبوتات تُستخدم في قطاع الخدمات اللوجستية، وفق روبرت بلايتر، الرئيس التنفيذيّ الجديد للشركة الأميركية المملوكة من "غوغل"، والشهيرة بصناعة روبوتات على شكل كلاب.
في مقابلة خلال "ديسربت 2020" (Disrupt 2020) المؤتمر التكنولوجي الدولي الذائع الصيت الذي أقيم افتراضياً هذه المرّة بسبب كورونا، ذكر بلايتر إنّه على الرغم من ابتكار الشركة روبوتات كثيرة لها قدرات مثيرة للإعجاب وطرحتها في الأسواق، على غرار "سبوت" Spot الكلب الآلي الذي أطلقته في وقت سابق؛ إلا أنه لا يعرف أيّ قطاع صناعي سترغب الشركة في دخوله.
في هذا الصدد، أورد أنه "لم نكن متأكدين تماماً من ماهية القطاعات المستهدفة"، موضحاً أنّه حتى الآن بيع 260 روبوتاً على شكل كلب آلي، ويبلغ سعر كل منها 75 ألف دولار".
أردف، "بوصفها (الكلاب الآلية) أداة صناعية، يُعتبر ذلك السعر في الحقيقة معقولاً جداً. بيد أنّنا كنّا شديدي الحزم، إذ أنفقنا أموالاً كثيرة على محاولة ابتكار وسيلة ميسورة التكلفة من أجل إنتاج تلك الآلات، ونعمل فعلاً على إيجاد طرق بغية الاستمرار في خفض التكاليف".
ووفق بلايتر، اقتضت عواقب وباء كورونا أن يتطلّع مزيد من الشركات إلى استخدام الروبوتات كعنصر بديل عن العمل اليدويّ أو إضافة مساندة له.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى ما يبدو، تلقت "بوسطن ديناميكس" طلبات متعلقة بالتعاون في شأن مراقبة المرضى عن بعد، والتعقيم الأوتوماتيكي باستخدام الكلب "سبوت". ومعلوم أنّه خلال الجائحة، استخدمت روبوتات التنظيف في بيئات مختلفة شملت وسط مدينة "ليدز" ومطار "هيثرو" البريطانيين. كذلك امتلكت حضوراً بارزاً على الصعيد العالميّ.
"لدينا خطط كبيرة في مجال الخدمات اللوجستية. نطرح بعض المنتجات اللوجستية الجديدة والمثيرة للإعجاب في العامين المقبلين. لدينا عملاء يجرون الآن اختبارات إثبات الجدارة. سنعلن إنتاج شيء ما في 2021 (ونحدد) ما نحن في صدده تماماً، وسيكون لدينا منتج متاح في 2022"، بحسب كلمات الرئيس التنفيذي.
حاضراً، تشمل مجموعة "بوسطن ديناميكس" المتنوِّعة من الروبوتات، الآلة "بيك Pick"، وهو روبوت على شكل أداة تُستخدم في الإمساك بالأشياء. كذلك تعمل الشركة على إصدار جديد من روبوت "المقبض "Handle، وهو عبارة عن آلة صغيرة تشبه الطائر في مقدورها نقل الأشياء إلى حاويات الشحن أو العربات، على نحو أكثر سهولة من الروبوتات الأخرى.
ووفق بلايتر، "سنوفِّر نظاماً من برامج الكومبيوتر يسمح للروبوتات بالعمل معاً. الآن، لسنا مضطرين إلى صنع كل منها. ولكن في نهاية المطاف، سيتطلّب الأمر إنتاج فرق عدة من الروبوتات كي تؤدي بعض هذه المهام، ونتوقع أن نكون قادرين على العمل مع أسطول غير متجانس من الآليين".
على الرغم من ذلك، ستنتج "بوسطن ديناميكس" روبوتات كثيرة، لكن الإنسان الآلي "أطلس" Atlas الآلة التي تحاكي البنية البشرية، لن يكون من بينها.
في ذلك الصدد، ترى الشركة الأميركية إنّه على الرغم من مرونة الحركة التي يتمتّع بها الروبوت "أطلس"، إلا إنه يبقى غير قابل للاستعمال في أغراض عملية، ورغم ذلك تعتبره الشركة "مشروع تُفاخِر به".
ووفق كلمات بلايتر، "إنه روبوت يتسم بالتعقيد، ويستطيع إنجاز مهمات كثيرة، ما يجبرنا على استحداث أدوات ما كنّا لنبتكرها لولا ذلك. وكذلك يحبه الناس، ما يعني إنه ملهم، ويجتذب المواهب".
© The Independent