توجت جائزة نوبل للفيزياء، الثلاثاء، ثلاثة رواد في مجال البحوث المتعلقة بـ"الثقوب السوداء"، أكثر الظواهر الطبيعية غرابةً، وهي مناطق من الكون ذات جاذبية فائقة، لا يمكن لأي جسيمات الإفلات منها، والعلماء الثلاثة هم: البريطاني روغر بنروز، والألماني رينهارد غنزل، والأميركية أندريا غيز.
وفاز بنروز بالجائزة الشهيرة لاكتشافه أن "تشكُّل ثقب أسود بمثابة تنبُّؤ صلب بنظرية النسبية العامة"، في حين أن غنزل وغيز كُوفِئا "لاكتشافهما جسماً مدمجاً فائق الضخامة في وسط مجرّتنا"، وفق ما أعلنت لجنة التحكيم خلال إعلانها أسماء الفائزين في ستوكهولم.
وقال ديفيد هافيلاند، رئيس لجنة نوبل للفيزياء، لدى إعلانه الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كورونا سويدية (1.1 مليون دولار): "اكتشافات الفائزين بالجائزة هذا العام مهَّدت الطريق لدراسة المواد المضغوطة وفائقة الكتلة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأمس أعلن معهد كارولينسكا السويدي في ستوكهولم منح جائزة نوبل للطب إلى البريطاني مايكل هوتن والأميركيين هارفي ألتر وتشارلز رايس، بفضل "اكتشاف فيروس التهاب الكبد سي".
وفاز العلماء الثلاثة بالجائزة العريقة تكريماً لـ"مساهمتهم الحاسمة" في مكافحة هذه "المشكلة الصحية العالمية، التي تتسبب بتشمُّع الكبد وسرطان الكبد لأناس من أنحاء العالم".
يُذكر أن أساتذة جامعات الولايات المتحدة يستحوذون على النصيب الأكبر في تاريخ جوائز نوبل، فمنذ إطلاقها مع بداية القرن العشرين، وتحديداً عام 1901 لجوائز الفيزياء والكيمياء والطب، وفي عام 1969 لجائزة الاقتصاد، كرَّمت جوائز نوبل العلمية 703 باحثين عن 441 بحثاً، وفق بيانات جمعت من الموقع الرسمي للمؤسسة.
وفي حين يشكل الأميركيون، وبفارق كبير، أبرز الفائزين، مع 248 رابحاً مولوداً في الولايات المتحدة، أي 35 في المئة، فإن هيمنة الجامعات الأميركية التي يعمل فيها باحثون من الجنسيات كافةً، تبدو أقوى أيضاً؛ إذ إن 57 في المئة من جوائز نوبل الممنوحة، أي 251 من أصل 441 بحثاً، كرمت باحثين متعاونين مع جامعة أميركية خلال الفوز بالجائزة.