حضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، كل الأطراف في قرغيزستان على ضبط النفس وإيجاد حلّ سلمي، مبدية قلقها حيال ممارسات شابت الانتخابات وأدت إلى احتجاجات كبرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس "ندعو كل الأطراف إلى نبذ العنف وحل النزاع القائم حول الانتخابات بالوسائل السلمية".
والثلاثاء استقال رئيس الوزراء سورونباي جينبيكوف الموالي لروسيا بعد أعمال عنف على خلفية الانتخابات التي شهدت عمليات شراء أصوات على نطاق واسع، بحسب المحتجّين.
إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية
وألغت قرغيزستان نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت، الأحد، وتم انتخاب صادر جابروف الذي حرّره محتجون من سجنه، رئيساً جديداً للوزراء في جلسة استثنائية عقدت في فندق.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن بعثة مراقبة مدعومة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "خلصت إلى معلومات ذات صدقية عن عمليات شراء أصوات شابت الانتخابات".
وتابع المتحدث "على الشعب القرغيزي أن يتخّذ قرارات بشأن مستقبله، وتشكيلة حكومته، وكيفية تنظيم الانتخابات وموعدها"، مؤكّداً دعم الولايات المتحدة لسيادة شعب قرغيزستان وديموقراطية الحكم في البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدى الإعلان عن النتائج إلى اندلاع أعمال عنف ليلاً في العاصمة بشكيك، اقتحم خلالها محتجون مباني حكومية وأطلقوا سراح شخصيات سياسية بارزة من بينها الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف. وخلفت الاشتباكات عشرات الجرحى. وتطلب علاج أكثر من مئة شخص في المستشفيات.
وقالت ناطقة باسم وزارة الصحة القرغيزية لوكالة فرانس برس إن شخصاً "على الأرجح من المحتجين" لأنه كان يرتدي ملابس مدنية، توفي متأثراً بجروحه بعد ما أصيب في المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في بشكيك.
موسكو تدعو إلى حل قانوني
والأزمة، التي تذكر بثورات أطيح فيها برؤساء في 2005 و2010، ستراقبها عن كثب روسيا التي لديها قاعدة عسكرية في الجمهورية التي ليس لديها منفذ على البحر والبالغ عدد سكانها 6,5 مليون نسمة، وتجاور الصين.
ودعت سفارة موسكو في بشكيك إلى "حل قانوني" للأزمة. وقالت إن "ضمان سلامة المواطنين والاستقرار الداخلي يجب أن يكونا أولوية".
وقرغيزستان التي شهدت ثورتين في 2005 و 2010 هي الجمهورية السوفياتية السابقة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تنعم ببعض من التعدّدية السياسية، لكنّ البلاد تهزّها باستمرار أزمات سياسية.