سجّلت القارة الأوروبية للمرة الأولى أكثر من مئة ألف إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد، وهو ما رصدته دول القارة الخميس، إذ شهدت دول عدة تصاعداً مطرداً في عدد المصابين يومياً على مدى الأيام الخمسة الماضية.
وواصلت حالات الإصابة في أنحاء أوروبا الزيادة على مدى الأيام السبعة الماضية، على الرغم من أن انتشار المرض في دول من الأكثر تضرراً مثل الهند والبرازيل، بدأ في الانحسار.
وتركز التفشي أوروبياً في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، إذ سجّلت كل دولة منهم أكثر من 10 آلاف حالة يومياً على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وسجّلت القارة الأوروبية حتى الآن 16 في المئة من إجمالي إصابات كورونا في العالم، ونحو 22 في المئة من الوفيات بالمرض. وعندما تخطّت الحالات اليومية في القارة الخميس 100 ألف، كانت أوروبا الشرقية أكثر منطقة تضرراً مع أكثر من 33600 حالة.
وكان متوسّط العدد اليومي للإصابات في أوروبا عند 78 ألف حالة في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، مقارنةً بمتوسط بلغ 47500 حالة في سبتمبر (أيلول).
قيود على السفر في مدريد
أما الحكومة الإسبانية فقررت، اليوم الجمعة، تفعيل حالة الطوارئ، لإعادة فرض عزل عام جزئي يُطبق على عدة ملايين في العاصمة مدريد والمناطق المحيطة بها، وهي من أسوأ بؤر تفشي كورونا بأوروبا.
وكانت أعلى محكمة إقليمية في مدريد، قد رفضت، أمس الخميس، إغلاقاً جزئياً فُرِض على سكان العاصمة، وجاء في حيثيات الرفض أن الأمر يشكّل تدخلاً في "حقوق وحريات (أهالي مدريد) الأساسية".
ومن المتوقع أن يثير قرار تفعيل الطوارئ أزمة بين حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث ورئيسة منطقة مدريد المنتمية إلى المحافظين، التي تصف الإجراءات بأنها "غير قانونية، ومبالغ فيها، وكارثية الأثر على الاقتصاد".
ومن جانبه، قال وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا، في مؤتمر صحافي انتقد فيه السلطات المحلية، لعدم التحرك لاحتواء التفشي، "للصبر حدود. من المهم أن لا ينشر مستوى العدوى في مدريد المرض بباقي إسبانيا".
وقالت الحكومة إنها ستنشر سبعة آلاف شرطي إضافي للمساعدة في تطبيق الإجراءات الجديدة، لكن كثيرين من سكان العاصمة وثماني مدن محيطة بها، البالغ عددهم نحو 3.8 مليون نسمة، كانوا في حيرة وارتباك، وواصلت السيارات التدفق في بداية عطلة نهاية الأسبوع هناك.
وسجلت إسبانيا حتى الآن 848324 إصابة بكورونا، وهو أعلى عدد في أوروبا الغربية، و32688 وفاة بالمرض.
وقالت الحكومة الإسبانية في وقت متأخر، الخميس، إنه يتعين على مدريد تطبيق قيود السفر التي أمرت بها وزارة الصحة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد وإلا ستفرض الحكومة حالة الطوارئ لتجبر المدينة على الانصياع.
ارتفاع عدد الحالات في ألمانيا
في ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، إن بلادها ستتخذ "إجراءات جديدة" في حال لم يستقر معدل الإصابات بكورونا التي تسجّل ارتفاعاً كبيراً. وأوضحت، خلال مؤتمر صحافي، "خلال الأيام والأسابيع المقبلة سيتقرر موقف ألمانيا حيال هذه الجائحة خلال فصل الشتاء"، مشددة على أهمية "وضع الكمامة، واحترام التباعد الاجتماعي، وتهوية القاعات".
وأجرت ميركل مناقشات مع رؤساء بلديات أكبر 11 مدينة في البلاد، على خلفية تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات مع أكثر من أربعة آلاف حالة جديدة رصدت يومياً، وهو مستوى قياسي منذ مطلع أبريل (نيسان).
وقالت المستشارة الألمانية، "المدن الكبرى والمناطق الحضرية هي التي سنعرف من خلالها إن كنا سنتمكّن من المحافظة على السيطرة على الجائحة بألمانيا كما نفعل منذ أشهر أم أننا سنفقد السيطرة". مضيفة "ندرك بفضل الإجراءات المتخذة وما قامت به ميونيخ أننا نحتاج إلى عشرة أيام تقريباً، لمعرفة إن كان الانتشار ينحسر".
وحذرت ميركل أنه "في حال عدم لجم الارتفاع في الأيام العشرة المقبلة، وبات تعقب المصابين مستحيلاً سيكون من المستحيل تجنب فرض قيود أخرى محددة".
وأظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم الجمعة، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد بواقع 4516 حالة ليصل إلى 314660. وكشفت البيانات عن 11 وفاة جديدة بالفيروس.
وأمس الخميس، عبّرت السلطات الألمانية عن قلقها من ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19، محذرةً من "انتشار خارج عن السيطرة" للفيروس في البلاد التي كانت لا تزال حتى الآن أقلّ تضرراً مقارنةً مع الدول الأوروبية المجاورة.
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان، خلال مؤتمر صحافي في برلين، إن "عدد الإصابات يرتفع وخصوصاً اليوم، بشكل مثير للقلق". ودعا إلى عدم "تبديد" النجاح الذي حققته البلاد حتى الآن في معركتها ضدّ الوباء.
تضاعف الإصابات اليومية في إنجلترا خلال أسبوع
أفاد مسح أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية، اليوم الجمعة، أن متوسط الإصابات اليومية بكوفيد-19 في إنجلترا ارتفع إلى المثلين خلال أسبوع، ممّا يغذي القلق من تسارع وتيرة تفشي الوباء بشكل كبير مرة أخرى.
وأشارت تقديرات مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن الإصابات الجديدة في إنجلترا كانت تدور حول 17200 يومياً في أحدث أسبوع حتى الأول من أكتوبر، مقارنةً بنحو 8400 إصابة يومياً في الأسبوع السابق.
كما أعلن قصر بكنغهام، اليوم الجمعة، أن الأميرة صوفي، كونتيسة ويسكس وزوجة الأمير إدوارد أصغر أبناء ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عزلت نفسها في منزلها بعدما خالطت شخصاً ثبُتت إصابته بكوفيد-19.
وقال المتحدث باسم القصر إن الأميرة (55 سنةً) لم تظهر عليها أي أعراض، لكنها عزلت نفسها اتباعاً لتعليمات الحكومة. وأضاف أنها لم تخالط أحداً من أفراد الأسرة المالكة منذ ذلك الحين.
مستوى قياسي في فرنسا
في فرنسا، قفز عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة إلى أكثر من 20 ألفاً للمرة الأولى منذ ظهور الوباء، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الجمعة.
وسجّلت الوزارة 20330 إصابة جديدة، ممّا يرفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 691977 حالة. ورصدت الوزارة أكثر من 18 ألف إصابة يومية جديدة خلال اليومين الماضيين.
وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس بواقع 109 وفيات، إلى 32630 في المجمل، وذلك في أكبر عدد وفيات خلال أسبوع.
قفزة في إصابات الغرب الأوسط الأميركي
كشف تحليل بيانات أجرته وكالة "رويترز" أن الغرب الأوسط الأميركي "سجّل أعلى عدد زيادة يومي" بإصابات كورونا منذ بدء الجائحة، مما شكّل ضغطاً هائلاً على المستشفيات.
وأعلنت الولايات في المنطقة 16807 حالات مصابة أمس الخميس، في زيادة قياسية، وارتفع بذلك متوسط الأيام السبعة 40 في المئة، مقارنة بشهر مضى.
كما وصل عدد من يُعالجون بالمستشفيات بسبب كورونا في الغرب الأوسط إلى رقم قياسي لليوم الرابع على التوالي أمس الخميس، إذ اقترب من ثمانية آلاف، ويوجد نحو 34 ألف مريض بكورونا في المستشفيات بأنحاء الولايات المتحدة، وهو أعلى عدد منذ الرابع من سبتمبر (أيلول).
ووفقاً للتحليل فإن غالبية ولايات الغرب الأوسط، 30 ولاية من أصل 50، "تشهد زيادة" في عدد الحالات على مدى الأسبوعين الماضيين. وبلغ متوسط تسجيل الحالات اليومية على مستوى البلاد 47 ألفاً، مقارنة بنحو 35 ألفاً في منتصف سبتمبر.
الإصابات اليومية في إيطاليا تتجاوز خمسة آلاف
قالت وزارة الصحة الإيطالية، الجمعة، إنها سجّلت 5372 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الـ24 الماضية، لتتجاوز بذلك خمسة آلاف حالة للمرة الأولى منذ مارس (آذار).
وسجّلت البلاد 28 وفاة ارتفاعاً من 22 الخميس. ويقلّ عدد الوفيات كثيراً عن نظيره في ذروة تفشي الجائحة خلال مارس وأبريل.
وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية يضربها الفيروس، وشهدت ثاني أكبر عدد وفيات في القارة بتسجيل 36111 حالة منذ تفشي الوباء وفقاً للبيانات الرسمية.
ويعود آخر إحصاء يومي شهدت فيه إيطاليا أكثر من خمسة آلاف حالة إلى 29 مارس، حين سجّلت 5217 إصابة وسط إجراءات عزل عام في عموم البلاد. وتوفي نحو 756 شخصاً بالفيروس في ذلك اليوم.
سويسرا تسجل زيادة قياسية
أظهرت بيانات من وكالة الصحة العامة في سويسرا، اليوم الجمعة، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد وإمارة ليختنشتاين ارتفع بواقع 1487 حالة خلال يوم واحد، بما يمثل زيادة قياسية.
وأعلنت الوكالة تسجيل 60368 إصابة مؤكدة في المجمل، ارتفاعاً من 58881 أمس الخميس. ووصلت حصيلة الوفيات إلى 1794 بعد تسجيل ثلاث وفيات إضافية.
وكانت سويسرا أعلنت رصد أول إصابة مؤكدة بالفيروس في أواخر فبراير (شباط). ووصل العدد اليومي للحالات إلى ذروة بلغت 1456 حالة في 23 مارس، لكنه تراجع بشدّة ووصل إلى ثلاث حالات فقط في الأول من يونيو (حزيران).
توافق أوروبي لتنسيق قيود السفر
اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على منهجية لتحديد وجهات السفر الآمنة داخل أوروبا، على أمل توحيد القيود المختلفة داخل التكتل المفروضة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
واتفق ممثلون للدول الـ27 على قائمة توصيات، تشمل تصنيفاً عبر الألوان لدرجة المخاطر حسب المناطق، أخضر وبرتقالي وأحمر. لكن يبقى تطبيق التوصيات طوعياً، ولكل بلد حرية تبني جميعها أو بعضها أو عدم تبنيها كلياً.
وقال متحدث باسم رئاسة الاتحاد الأوروبي، في تغريدة على "تويتر"، إن "هذه خطوة مهمة ستقود، عبر التحليل المشترك للمخاطر، إلى مزيد من الشفافية والقدرة على التوقّع عند السفر داخل الاتحاد الأوروبي في ظل ظروف كوفيد-19".
الصين تنضم إلى "كوفاكس"
أعلنت الصين، اليوم الجمعة، انضمامها رسمياً إلى مبادرة كوفاكس العالمية للقاحات الوقاية من مرض كوفيد-19، لتصبح بذلك أكبر اقتصاد يدعم المبادرة حتى اليوم.
وقالت هو تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن الصين تمتلك كثيراً من قدرات تصنيع لقاح كوفيد-19 وستعطي الأولوية لإمداد الدول النامية عندما تتوفر اللقاحات.
وتهدف مبادرة كوفاكس التي تقودها منظمة الصحة العالمية إلى توفير ما لا يقل عن ملياري جرعة من اللقاحات بحلول نهاية عام 2021.
إصابات يومية قياسية في روسيا
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
سجّلت روسيا الجمعة عدداً قياسياً من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وفق حصيلة نشرتها الحكومة، تجاوزت العدد القياسي السابق الذي سُجّل مع بداية تفشي الوباء في البلاد في مايو (أيار).
وأعلن مسؤولون تسجيل 12126 إصابة جديدة، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى مليون و272238، وهي رابع أعلى حصيلة في العالم. وبلغت أعلى حصيلة يومية سابقة للإصابات في روسيا 11656 في 11 مايو.
ورُفعت القيود واسعة النطاق التي كانت مفروضة، بعدما بدأ عدد الإصابات الجديدة بالتراجع في مايو. لكن رئيسة جهاز حماية المستهلكين الروسي، آنا بوبوفا، وصفت الوضع بأنه يزداد صعوبةً وحذّرت من احتمال فرض تدابير جديدة. وقالت "إما أن نلتزم (بالقيود) أو أنه سيتوجّب علينا إدخال إجراءات جديدة".
وأعادت موسكو، حيث تم تسجيل أعلى عدد من الإصابات حتى الآن، فرض بعض التدابير الشهر الماضي. وأصدر رئيس بلدية العاصمة، سيرغي سوبيانين، أوامر للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 65 سنةً، بالتزام منازلهم، ودعا إلى عمل نحو ثلث موظفي كل شركة من منازلهم.
وسجّلت روسيا 22257 وفاة جراء الوباء، لكن مراقبين اتهموا السلطات بعدم الكشف عن كامل أعداد الوفيات.
المكسيك: الإصابات أكثر من المعلن
وسجلت وزارة الصحة المكسيكية، الخميس، 5300 إصابة جديدة بفيروس كورونا و370 وفاة ليرتفع الإجمالي في البلاد إلى 804488 إصابة و83096 وفاة.
وتقول الحكومة، إن العدد الفعلي لحالات الإصابة بالفيروس في البلاد أكبر من ذلك بكثير على الأرجح.
أكثر من 27 ألف إصابة جديدة في البرازيل
ذكرت وزارة الصحة البرازيلية أنها سجلت، الخميس، 27750 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع مجمل الإصابات في البلاد إلى خمسة ملايين و28444. وارتفعت الوفيات بواقع 729 إلى 148957.
إصابة صائب عريقات
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينيّة، مساء الخميس، أن كبير المفاوضين الفلسطينيّين صائب عريقات الذي يعاني مشاكل مزمنة في الرئة، مصاب بفيروس كورونا. وقالت منظّمة التحرير الفلسطينيّة في بيان إنّ عريقات، أحد أشهر الشخصيّات الفلسطينيّة في الخارج، "أصيب بفيروس كوفيد-19"، مضيفة أنّه أخذ استراحة من التزاماته في ضوء هذه الظروف.
وخضع عريقات البالغ من العمر 65 سنة والمصاب بتليّف رئوي، لعمليّة زرع رئة في مستشفى بالولايات المتحدة في عام 2017 قبل استئناف أنشطته.
يشغل عريقات منصب أمين سرّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة وهو قريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشارك في مفاوضات عدّة لمحاولة تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكثّف في الأسابيع الأخيرة التصريحات المعارضة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول في الخليج في ظل عدم وجود سلام بين الفلسطينيّين والدولة العبريّة.
والأسبوع الماضي، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري أصيب بفيروس كورونا. وجاء تشخيص إصابته بعد أيّام قليلة من مشاركته في محادثات في تركيا بين قيادة حماس التي تسيطر على غزة، وقيادة فتح، من أجل تحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينيّة.
ومنذ بداية الجائحة، سجلت نحو 39500 إصابة بفيروس كورونا بينها 335 وفاة في الضفة الغربية، ونحو 3,750 إصابة بينها 24 وفاة في قطاع غزّة.
حظر تجول ليلي في عُمان
ستُعيد سلطنة عُمان فرض حظر تجول ليلي وستغلق المتاجر والأماكن العامة ليلاً، بين 11 و24 أكتوبر، للمساعدة في احتواء فيروس كورونا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة.
وتسري القيود من الساعة الثامنة مساءً حتى الخامسة صباحاً. وقالت وسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن قرار المجلس الأعلى المسؤول عن مكافحة فيروس كورونا، إن شواطئ الدولة الخليجية ستغلق أيضاً حتى إشعار آخر.
وعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في ارتفاع منذ نهاية أغسطس (آب)، بعد انخفاض منذ يوليو (تموز). وسجّلت عُمان 104129 إصابة بكوفيد-19، و1009 وفيات حتى الآن.
وكانت السلطنة التي يسكنها 4.7 مليون نسمة، قد رفعت حظر التجول الليلي في منتصف أغسطس، واستأنفت رحلات الطيران الدولية في الأول من أكتوبر.
وجاء في الإعلان عن إعادة فرض حظر التجول الليلي، أن السلطات ستغلق أيضاً بعض الشركات التي أعادت فتح أبوابها ولم تلتزم بإجراءات مكافحة الوباء.
مصر تسجل 121 إصابة جديدة
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الخميس، تسجيل 121 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وسبع وفيات.
وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة في بيان "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى الخميس هو 104156 حالة من ضمنهم 97524 حالة تم شفاؤها و6017 حالة وفاة".
إيران تواصل الإصابات
في إيران، ذكرت وزارة الصحة أمس الخميس، أنها سجّلت عدداً قياسياً من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الساعات الـ24 الماضية بلغ 4392 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى 488236.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري، للتلفزيون الرسمي، إن هناك 230 حالة وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 27888، في أكثر بلدان الشرق الأوسط تضرراً من الجائحة.
وفي خطوة تكشف عن مدى تفشي الوباء داخل البلاد، قال إيراج حريرجي، نائب وزير الصحة، اليوم الجمعة، إنه "لن يجري استقبال مرضى الحالات غير الطارئة بالمستشفيات".
وأرجعت وسائل الإعلام الإيرانية الخطوة إلى العدد الكبير من مرضى كورونا. لكن، لم يتضح بعدُ إن كان القرار الخاص بالمستشفيات ينطبق على عموم البلاد، أم على طهران فقط، نظراً إلى تفشي الوباء داخل العاصمة بشكل أكبر.
نحو ثلاثة ملايين مهاجر عالقون
قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن أكثر من 2.7 مليون مهاجر يرغبون بالعودة إلى ديارهم، باتوا عالقين في الخارج بسبب وباء كوفيد-19، داعيةً إلى تحرّك دولي لمعالجة هذه الأزمة.
واعتبرت منظمة الهجرة الدولية أن على العالم التحرّك بسرعة للسماح لهؤلاء الأشخاص بالعودة بطريقة آمنة، على الرغم من القيود المفروضة بسبب الوباء. وحذّرت المنظمة في تقرير، من أن إغلاق الحدود وحظر السفر جعلا عدداً كبيراً من المهاجرين عالقين.
وحدّد التقرير المهاجرين العالقين على أنهم أشخاص يعيشون خارج بلدهم الأصلي ويريدون العودة إلى ديارهم، لكنهم حرموا من ذلك بسبب الإجراءات المرتبطة بالوباء.
وحثّ أنطونيو فيتورينو، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، الدول على مزيد من التحرّك لصالح هؤلاء. وأكّد أن "تطبيق عشرات آلاف القيود على التنقل بما في ذلك إغلاق حدود وإجراءات إغلاق وطنية مرتبطة بكوفيد-19، يتطلّب تعاون الدول مع جيرانها ودول المهاجرين الأصلية لتلبية حاجاتهم". وأضاف فيتورينو، "يمكن إعادة المهاجرين إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة على الرغم من القيود المفروضة بسبب كوفيد-19".
وقالت المنظمة إنها احتسبت رقم 2.75 مليوناً استناداً إلى مصادر رسمية حول حالات معروفة حتى 13 يوليو، عن مهاجرين عالقين في الخارج ويحتاجون إلى مساعدة تشمل الطعام والمياه والمأوى والعودة إلى بلدانهم. ويشمل هذا العدد عمالاً موسميين وحاملي إجازات إقامة مؤقتة وطلاباً دوليين ومهاجرين سافروا بغرض العلاج الطبي وبحارة. ويتحدّر العدد الأكبر من المهاجرين من الشرق الأوسط، مع 1.26 مليوناً، ومن ثم آسيا والمحيط الهادئ، مع 977 ألف مهاجر.