أذربيجان تتهم أرمينيا بقصف إحدى مدنها ويريفان تنفي

على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في موسكو، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بخرقه، وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن سبعة أشخاص قتلوا في قصف استهدف مدينة غاندجا الأذربيجانية، متهمةً القوات الأرمينية بشن الهجوم، وكتبت الوزارة على حسابها على موقع "تويتر"، "هجوم صاروخي جديد للقوات الأرمينية على منطقة سكنية في غاندجا، ثاني مدن أذربيجان، أوقع سبعة قتلى و33 جريحاً".

وقبل ذلك، أعلنت وزارة حالات الطوارئ الأذربيجانية، أن رجال الإنقاذ تمكنوا من انتشال 17 مصاباً من تحت الأنقاض.

نفي أرميني

في المقابل، نفت السكرتيرة الصحافية لوزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، ما ذكرته سلطات باكو، بشأن قصف مدينة غاندجا من أراضي أرمينيا، وقالت، "هذه معلومات مضللة".

الوضع "أكثر هدوءاً"

وأكد رئيس إقليم ناغورنو قره باغ أرايك هاروتيونيان أن الوضع "أكثر هدوءاً" من اليوم السابق على جبهة القتال بين قواته والقوات الأذربيجانية، في اليوم الثاني من هدنة هشّة.

وقال في مؤتمر صحافي "أمس لاحظنا ذلك جميعاً، لم يكن هناك وقف لإطلاق النار. يبدو أنه منذ هذا الصباح الوضع أكثر هدوءاً، لكن ذلك يمكن أن يتغيّر بسرعة" مشيراً إلى "بعض تبادل الطلقات وقذائف الهاون".

عاصمة إقليم قره باغ تتعرض للقصف

وكانت مدينة ستيباناكرت، عاصمة إقليم ناغورنو قره باغ تعرضت لقصف السبت، وسُمع في أنحاء المدينة دوي سبعة انفجارات قوية، دوت بعيدها صفارات إنذار لدقائق عدة، لدعوة السكان إلى الاحتماء في الأقبية والملاجئ، وعاد بعد ذلك الهدوء ليخيم على المدينة الغارقة في ظلام تام.

ويأتي القصف على الرغم من اتفاق أرمينيا وأذربيجان على وقف لإطلاق النار دخل نظرياً حيز التنفيذ، ظهر السبت، تم التوصل إليه بوساطة روسية بعد أسبوعين من المعارك العنيفة التي شهدها إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي.

وكان الجانبان قد تبادلا الاتهامات بخرق الهدنة، لكن الأوضاع بقيت هادئة في ستيباناكرت التي شهدت بانتظام على مدى أسبوعين أعمال قصف، خصوصاً إطلاق صواريخ ثقيلة.

مفاوضات جوهرية

ولدى الإعلان عن الهدنة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجانبين اتفقا على بدء "مفاوضات جوهرية" للتوصل إلى حل سلمي للنزاع، بوساطة من رؤساء مجموعة مينسك (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأسفرت المواجهات التي اندلعت في 27 سبتمبر (أيلول) بين القوات الأرمينية في ناغورنو قره باغ وأذربيجان عن مقتل أكثر من 450 شخصاً، بينهم حوالي 50 مدنياً، لكن الحصيلة الحقيقية للمعارك قد تكون أكبر بكثير.