اختارت إحدى الحانات في مقاطعة ميرسيسايد شمال غربي إنجلترا، إعادة تقديم نفسها على شكل مزحة، للسخرية من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في خطوة ترافقت مع فرض تطبيق قيود الإغلاق المتعلقة بمواجهة تفشي فيروس "كورونا" في جميع أنحاء تلك المنطقة.
مالك حانة The James Atherton الواقعة في ناحية "نيو برايتون" الساحلية على شبه جزيرة ويرال، أوضح أنه اختار تغيير اسم مؤسسته إلى The Three Bellends أو "ضرّابات الجرس الثلاث"، ليعكس عدم رضا السكان المحليين عن طريقة الاستجابة لانتشار الفيروس، التي اعتمدها كل من بوريس جونسون وكبير مساعديه دومينيك كامينغز ووزير الصحة مات هانكوك.
وإلى جانب إبراز الاسم الجديد للحانة، تم نصب لافتات تظهر رئيس الوزراء ووزير الصحة والمستشار الحكومي معتمرين أجراساً على أنها قبعات. ويأتي تبديل اللافتة التجارية للمؤسسة بعد إجبار الحانات في جميع أنحاء مقاطعة ميرسيسايد على إغلاق أبوابها، كجزء من النظام الجديد ذي المستويات الثلاثة، الذي اعتمدته الحكومة البريطانية لتطبيق قيود مواجهة فيروس "كورونا" في إنجلترا.
دانيال ديفيز الرئيس التنفيذي في حانة Rockpoint Leisure، رأى أن "الكنية الجديدة التي اختارتها لها حانة "ذي جيمس آثرتون"، يعكس ما يفكر فيه المجتمع المحلي حيال المسؤولين الثلاثة وحيال الطريقة التي يتخذون من خلالها قراراتهم". وقال، "كنتُ أتحدث قبل يومين مع بعض موظفينا للمرة الثانية لأقول لهم إن المكان سيتم إغلاقه".
وأضاف ديفيز أن "الدهشة كانت باديةً على وجوههم، فهم لديهم آمالهم وأحلامهم ومخاوفهم... إضافةً إلى عدم القدرة على الإجابة عن أسئلة تتعلق بالوقت، الذي يمكن فيه إعادة فتح الحانة مرةً أخرى".
وأشار المسؤول المشغل لمرفق الضيافة هذا، إلى أن إغلاق المؤسسات المحلية لتناول المشروبات سيدفع بالناس إلى نحو مزيد من المعاناة من العزلة، في حين أعرب عن اعتقاده بعدم وجود أدلة كثيرة على أن الحانات هي التي تتسبب في زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس "كوفيد - 19".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال في هذا الإطار، "يشعر الناس بالوحدة والعزلة... إن ما يقوم به المسؤولون هو خاطئ تماماً. إن منطقة الشمال (الإنجليزي) بالنسبة إلى بوريس جونسون هي منطقة إيزلينغتون (ذات الغالبية من الطبقة الوسطى المؤيدة لحزب العمال) في لندن... فهو يدمر ليس الاقتصاد فحسب، بل مجتمعات بأكملها".
يأتي ذلك وسط غضب من المسؤولين في المنطقة حيث تستجيب الحكومة (لما تدعي) أنه تزايد في عدد حالات الإصابة بالفيروس ومصدر ذلك شمال البلاد.
وفيما تُعد مقاطعة ميرسيسايد بما فيها مدينة ليفربول، المنطقة الأولى في إنجلترا التي تُدرجها الأوساط الحكومية في ويستمنستر ضمن لائحة أشد فئات الإغلاق المحلي، من المتوقع أن يتم تطبيق قيود الإغلاق في مناطق شمالية أخرى بما فيها مدينة مانشستر الكبرى.
ويقول أخيراً موري سيرت وهو أحد السكان المحليين الذي يعيش بالقرب من الحانة التي تم تغيير اسمها، "أعتقد أن هذا الرد يختصر وجهة نظر أهل الشمال في المسؤولين. وبغض النظر عما يلحق بنا، فلن نفقد روح الدعابة لدينا".
© The Independent