بعد الاعتداء الذي وقع في كاتدرائية نوتردام في مدينة نيس الفرنسية وأودى بحياة 3 أشخاص نُقل عن مصدر في شرطة مدينة ليون، مساء اليوم السبت، أن كاهناً أرثوذكسياً أصيب بجروح بالغة بعد تعرضه لإطلاق نار مرتين، بينما فر المهاجم الذي كان يحمل بندقية صيد.
وأوقفت السلطات مشتبهاً فيه في العملية، وفق ما أفاد النائب العام. وقال نيكولا جاكيه في بيان إنه "قُبض على الشخص الذي يمكن أن تتطابق مواصفاته مع المواصفات التي قدمها الشهود الأوائل"، مضيفاً أن المشتبه فيه لم يكن يحمل سلاحاً عندما أوقف.
وتحدثت وزارة الداخلية الفرنسية عن "واقعة خطيرة في مدينة ليون"، مضيفةً أن "قوات الأمن وصلت إلى الموقع".
في سياق آخر، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في بعض الدول المسلمة، حيث خرجت أيضاً تظاهرات احتجاجاً على نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد في فرنسا، "غير لائقة" و"غير مقبولة".
يذكر أن هجوم نيس نفذه تونسي يدعى إبراهيم العيساوي (21 عاماً) بسكين، الخميس 29 أكتوبر (تشرين الأول). وألقت الشرطة القبض عليه.
وكان العيساوي دخل إلى فرنسا من إيطاليا التي وصلها بطريقة غير شرعية. ولم يعرف عنه أي مظهر للتشدد الديني، وأصبح حديثاً يرتاد المساجد للصلاة، من دون أن يبدو أي تغير في سلوكه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان، السبت، أن باريس ستُعيد سفيرها لدى تركيا إلى أنقرة، الأحد، للحصول منها على "إيضاحات"، بعد أسبوع على استدعائه إثر هجمات لفظية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استهدفت نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبعد ما أقدم شيشاني متطرف على اغتيال مدرس في فرنسا كان عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد في إطار حصة دراسية عن حرية التعبير، "اتخذت تركيا خياراً متعمداً باستغلال هذا الهجوم وشن حملة دعاية بغيضة وافتراء علينا"، بحسب ما قال لودريان.
لكنه أضاف أن إدانة تركيا لاحقاً لاعتداء بسكين داخل كنيسة في مدينة نيس الفرنسية هذا الأسبوع كانت "مختلفةً وواضحة ولا لبس فيها. غير أن هذا لا يمنع أنقرة من تقديم إيضاحات".
وتابع وزير الخارجية الفرنسي "لقد طلبنا من سفيرنا العودة إلى أنقرة لمتابعة طلب الإيضاح وشرح هذا مع السلطات التركية" في شأن "التصريحات المشينة الأخيرة"، ولكن أيضاً في شأن "عمل أنقرة المزعزع للاستقرار منذ أشهر عدة في ليبيا، وفي شرق المتوسط، وفي منطقة ناغورنو قره باغ".
وقال لودريان "كل هذا يتطلب إيضاحات قوية طلبها الاتحاد الأوروبي نفسهُ (...) لا يمكننا أن نبقى في (أجواء) من سوء التفاهم والتصريحات المشينة".