ينوي نايجل فاراج إعادة إطلاق "حزب بريكست" كحزب معارض للإغلاق، تحت مسمى جديد هو "حزب الإصلاح البريطاني"، وذلك بموازاة الحملة المعارضة التي يخوضها لمواجهة تدابير الإغلاق، التي فرضتها الحكومة البريطانية لإبطاء انتشار فيروس كوفيد-19.
وفي هذا الإطار قدم الحزب أوراقاً رسمية لـ"مفوضية الانتخابات" Electoral Commission في بريطانيا، يطلب فيها تغيير اسمه. ففي مقال نشرته صحيفة "ديلي تيلغراف"، ذكر كل من فاراج ورئيس الحزب، ريتشارد تايس، أنهما سوف يتبنيان منصة سياسية جديدة، مناهضة لتدابير الإغلاق، من أجل منح "صوت سياسي" لمُعارضي قيود مواجهة كوفيد-19. وكتب فاراج على "تويتر" "بات هناك اليوم خيار سياسي بالنسبة إلى الموقف من الإغلاق، ونحن ننتظر لنرى إن كنا سنحظى بـ"بريكست" (انسحاب من الاتحاد الأوروبي) حقيقي أم لا". وتابع "أكثر من ذلك، فإن نظام حكمنا برمته لم يعد صالحاً، وهو يحتاج إلى عملية إصلاح شاملة".
ويذكر أن فاراج كان قد تخلى عن زعامة "حزب الاستقلال البريطاني" UKIP ، ليشكل "حزب بريكست" بعد أن أتت نتائج الاستفتاء (حول بقاء أو مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي) بالهدف الذي عمل من أجله طيلة حياته السياسية. وقد خاض الانتخابات البرلمانية البريطانية سبع مرات دون جدوى، كان آخرها سنة 2019.
وتنافس الحزب في انتخابات السنة الفائتة على 275 مقعداً في البرلمان، بيد أنه أحرز فقط 2 في المئة من الأصوات، ولم ينجح في إيصال ولو نائب واحد إلى مجلس العموم البريطاني. وعمل فاراج منذ ذلك الحين مقدماً إذاعياً في محطة "إل بي سي" LBC اللندنية. إلا أنه انفصل عنها إثر مقارنته حركة "حياة السود مهمة" بحركة طالبان، كما أنه ظهر قبل أسابيع قليلة في التجمعات الانتخابية المؤيدة للرئيس دونالد ترمب.
وفي رد فعل على تغيير اسم "حزب بريكست"، صرح النائب البرلماني عن حزب المحافظين، بيم إيفولامي، لبرنامج "ساعة ويستمنستر " Westminster Hour الإذاعي على قناة "بي بي سي"، أنه "من الواضح أن نايجل فاراج شعر بالملل من الترويج لدونالد ترمب، لذا فإنه يحتاج إلى فعل شيء".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما فاراج من جهته، فقد قال في مقطع نشره على "تويتر" قبل إعلانه عن تغيير اسم حزبه، "لا يوجد صوت سياسي معارض لتدابير الإغلاق العامة الجديدة في إنجلترا". وأضاف في مقطع فيديو مُسجّل في حانة "بنجمين بار أند لَونج" بفندق دونالد ترمب في واشنطن، "بصراحة لقد عشت ما يكفي من الإغلاق".
وفي السياق ذاته قال رئيس "حزب بريكست" ريتشارد تايس، الذي عمل مع فاراج ضمن حملة "غادروا الاتحاد الأوروبي" Leave.EU، إن "الحاجة إلى إصلاح أساسي في المملكة المتحدة باتت اليوم أوضح من أي وقت مضى". وتابع تايس "لقد أصبحنا في حاجة ماسة لمقاربة جديدة، يصبح معها عمل الحكومة موجهاً إلى مصلحة الشعب لا إلى مصلحتها الذاتية. المسألة الأكثر إلحاحاً اليوم، هي التوصل إلى إستراتيجية جديدة للتعامل مع فيروس كورونا، تؤدي إلى أن نتعلم العيش مع الفيروس بدل الاختباء خوفاً منه".
الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها نايجل فاراج بالإفصاح عن تسميته الجديدة لحزبه. إذ كان قد أعلن في شهر ديسمبر (كانون الأول) المنصرم، أن منظمته قد تصبح تحت مسمى "حزب الإصلاح"، إن قامت بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني) المقبل. كما أعلن فاراج آنذاك، أنه قام سلفاً بتسجيل الاسم الجديد، قائلاً، إن على هذا الحزب "أن ينشط لتغيير السياسة بشكل نهائي".
© The Independent