أقدمت مجموعة من الكهان في بولندة على إحراق عدد من الكتب رأوا أنها "مجدفة"، وضمت روايات من سلسلة "هاري بوتر" و"توايلايت".
فأثناء طقوس أُقيمت بمدينة كوشالين في عطلة نهاية الاسبوع، أتلفت جمعية "إس إم اِس فروم هيفن" [رسالة هاتفية من السماء] عشرات الكتب بالإضافة إلى مواعين.
وأظهرت الرسائل والمواد التي نشرتها المجموعة الإنجيليّة على موقع"فايسبوك" مجموعة من الكتب اعتبرت غير ملائمة، مثل سلسلة روايات "هاري بوتر" وسلسلة مصاصي الدماء الرومنسية "توايلايت"وهي تحترق.
كما أضرمت النار في تمثال فيل وقناع قَبَلي ومظلة وردية اللون، جزءا من الحدث.
"نحن نطيع الكلمة،" كتبت المجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب الصور التي نشرتها، مقتبسةً مقاطع من الكتاب المقدس التي تستنكر السحر، والعرافة والتنجيم.
يحفل تاريخ الطوائف الإنجيلية بمعارضة سلسلة روايات "هاري بوتر" لاعتقادهم أنها سلسلة تضر بالأطفال.
ويعتقد بعض الإنجليين أن روايات "ج. ك. رولينغ" التي تظهر الصبي الساحر في معارك ضد سيد الظلام "فولدمورت" تروج لديانة "ويكا" أو لعبادة الشيطان.
وسُجلت 6 محارق لكتب "هاري بوتر" على الأقل في الولايات المتحدة منذ عام 2001.
تعمل مجموعة "إس اِم إس فروم هيفن" في بولندة منذ العام 2006، حينما بدأت كخدمة إرسال رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف المحمولة، تقتبس مقاطع من الكتاب المقدس.
وأكثر تعليق تفاعلاً مع ما نشرته المجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد قرار الكهنة في إقامة حفل لإحراق الكتب.
فعلّق أحدهم بقوله "ألا تدركون مدى سقم ما فعلتموه؟ ما هي خططكم التالية، إحراق الساحرات؟" وأضاف آخر تعليقه قائلاً: "أنا لا أوافقكم الرأي بصفتي كاثوليكي، فإحراق الكتب عمل غبي".
© The Independent