أعاد حزب العمال البريطاني، عضوية زعيم الحزب السابق، جيرمي كوربن، بعد تعليقها على خلفية تصريحات حول معاداة السامية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن حزب العمال أعاد عضوية كوربن بعد تعليقها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ووافقت لجنة من مجلس إدارة الحزب الثلاثاء على رفع تعليق كوربن الذي دام 19 يوماً، لكن زعيم الحزب، كير ستارمر، أكد أن رد فعل كوربن الأولي على التقرير كان "خاطئاً".
وغرد ستارمر قائلاً "أعلم أن هذا كان يوماً مؤلماً آخر للجالية اليهودية وأعضاء حزب العمل، الذين ناضلوا بشدة لمعالجة معاداة السامية". وأضاف "أعلم أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، لكنني ملتزم بشدة جعل حزب العمل مكاناً آمناً للشعب اليهودي".
وتعليقاً على قرار إعادته، قال كوربن على "تويتر" "يسعدني أن أعود إلى حزب العمال، وأود أن أشكر أعضاء الحزب والنقابيين وجميع الذين تضامنوا معي". وأضاف، "يجب أن تتحد حركتنا الآن لمعارضة وهزيمة هذه الحكومة المحافظة المدمرة للغاية".
وفي نهاية أكتوبر الماضي، علق حزب العمال عضوية كوربن بعد أن وجدت هيئة رقابية حكومية أن الحزب خرق قواعد المساواة خلال إدارته "التي لا يمكن تبريرها" لشكاوى متعلقة بمعاداة السامية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت اللجنة البريطانية في تقرير حينها إنها عثرت على حالات دامغة قام فيها فريق كوربن بالتهوين من شأن شكاوى الأعضاء اليهود أو التقليل من شأنها أو تجاهلها، وفي بعض الأحيان تدخل في شكل فعال لدعم حلفائه المفضلين.
وقال الحزب، في بيان، إنه جمد عضوية كوربن "في ظل التعليقات التي أصدرها اليوم وفشله في سحبها لاحقاً"، و"لمدة استمرار التحقيق"، ما يعني أن زعيم العمال السابق لن يتمكن من المشاركة في عمليات التصويت في مجلس العموم البريطاني.
وقدم ستارمر اعتذاراً بعد تقرير اللجنة، وأشار إلى أنه وافق بالكامل على التقرير الصادر عن لجنة المساواة وحقوق الإنسان التابعة للحكومة البريطانية، الذي تحدث عن إخفاقات خطيرة بشأن مواجهة معاداة السامية ضمن صفوف أعضاء الحزب.
وأضاف أنه سينفذ كل التوصيات الواردة في التقرير، قائلاً "إنه يوم عار لحزب العمال، إننا خيبنا الشعب اليهودي... أشعر بأسف صريح لكل الآلام والمصائب التي تم إحداثها". وتابع، "لن نفشل أبداً مرة أخرى في مواجهة معاداة السامية ولن نفقد أبداً مرة أخرى ثقتكم".
ومنذ وصوله إلى رئاسة حزب العمل، انصب اهتمام ستارمر على إدارة مسألة معاداة السامية داخل الحزب، مع الحرص على تمييز نفسه عن سلفه كوربن المتهم بغض النظر عن هذه القضية التي تسمم أكبر حزب معارض في المملكة المتحدة.