طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، من المكسيك والأوروغواي إعادة إطلاق اقتراح وساطة كانتا قد تقدّمتا به في وقتٍ سابق للمساعدة في حل الأزمة بين النظام الفنزويلي ومعارضيه.
وأدلى مادورو بتصريحاته هذه خلال يوم جديد من التعبئة لآلاف من مؤيّديه ومعارضيه في كاراكاس ومدن أخرى.
وقال مادورو أمام حشد من أنصاره، الذين ارتدوا ملابس حمراء وتجمعوا قرب قصر ميرافلوريس الرئاسي، "فنزويلا تطلب دعماً ومرافقة لإجراء حوار كبير للسلام والتوافق".
وكانت المكسيك والأوروغواي قد اقترحتا في يناير (كانون الثاني) الماضي المساهمة في الحوار بين مادورو وخصمه المعارض خوان غوايدو.
وبالإضافة إلى هذين البلدين، طلب الرئيس الاشتراكي المساعدة من بوليفيا ودول الكاريبي أيضاً.
وقال مادورو "فلنضع كل الأوراق على الطاولة، ولتتوقف كل الهجمات الإرهابية والكمائن. وبمرافقة المكسيك وبوليفيا والأوروغواي ودول الكاريبي، يمكن لفنزويلا تنظيم طاولة حوار في أقرب وقت ممكن مع كل القطاعات".
غير أن غوايدو يرفض حتى الآن أي نقاش مع نظام مادورو، ويعتبر أنّ ذلك يُمكن أن يسمح للرئيس الاشتراكي بكسب الوقت.
وكان مؤيدو المعارضة الفنزويلية تظاهروا، السبت، في شوارع كاراكاس ومدن أخرى احتجاجاً على نظام مادورو، فيما زاد انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه من حدة الأزمة السياسية المتفاقمة.
وشددت الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية على الحكومة مستهدفة 34 سفينة تابعة لشركة النفط الفنزويلية وشركتين تشحنان النفط إلى كوبا، فيما نبه مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، السبت، وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو في تغريدة إلى "مسؤوليته الدستورية عن حماية المدنيين الأبرياء الذين يتظاهرون بشكل سلمي".
وكان غوايدو دعا، في وقت متأخر الجمعة، إلى النزول بأعداد كبرى إلى شوارع كاراكاس، معلناً لمؤيديه في رسالة عبر الهاتف بدء "أكبر تصعيد في الضغط".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتم اعتقال نائبين من المعارضة في تظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة ماراكايبو، غرب البلاد.
وقال النائب اليمار دياز، الذي إنضم إلى تظاهرة ماراكيبو، لوكالة "فرانس برس"، إنه سجلت أعمال "قمع عنيف"، وشمل ذلك استخدام الدبابات وإطلاق القنابل المسيلة للدموع من مروحيات.
وأضاف أن المواطنين في هذه المنطقة عاشوا "لأيام من دون كهرباء وسط تقنين غير إنساني" تقوم به الحكومة.
وبحسب تقرير داخلي للأمم المتحدة اطلعت عليه "فرانس برس"، الأسبوع الماضي، يحتاج سبعة ملايين شخص، أي حوالي ربع الشعب الفنزويلي، إلى مساعدة إنسانية. ويعاني هؤلاء نقصاً في المواد الغذائية والرعاية الطبية.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، دعت الولايات المتحدة إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء.