اعتقلت الشرطة البريطانية اليوم السبت أكثر من 60 شخصاً في تظاهرة ضد القيود المفروضة للحدّ من انتشار وباء فيروس كورونا. وقالت الشرطة إنها تتوقع زيادة في عدد من سيُحتجزون نتيجة خرق قواعد الحظر المفروضة منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) وتستمر حتى 2 ديسمبر (كانون الأول) لمواجهة الموجة الثانية من تفشي الوباء في المملكة المتحدة.
وكانت مجموعة "أنقذوا حقوقنا" دعت إلى التجمع لتظاهرة ضد قيود الإغلاق في ساحة كنغز كروس السبت، لكنها أعلنت صباح السبت عبر "تويتر" أن الشرطة اعتقلت عدداً من الأشخاص وغيّرت مكان التجمع إلى ماربل آرتش عند الطرف الغربي من أوكسفورد ستريت وقرب حديقة هايد بارك.
وبدأت مجموعة من المتظاهرين السير في شارع موازٍ لأوكسفورد ستريت، والشرطة تسير بمحاذاتهم. وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: "توقفوا عن التحكم فينا"، و"لا مزيد من الإغلاق"، وهم يهتفون "الحرية". وكتبت على لافتات أخرى شعارات مثل "ألغوا الكمامات (أقنعة الوجه)" و"لا لفرض الكمامات".
بينما امتلأ منشور للجماعات المنظمة للتظاهرة بعدد من نظريات المؤامرة الشائعة حول فيروس كورونا مثل أن سبب الوباء هو شبكة الجيل الخامس لهواتف الموبايل أو تلك الخرافات حول لقاحات كوفيد-19.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشوهد بعض المحتجين وهم يصيحون على الشرطة ويصرخون "عار عليكم"، بينما ظهر عدد من عناصرها في مقاطع مصوّرة من التظاهرة وهم يضعون الأصفاد لبعض المحتجين الذين ألقوا القبض عليهم. ولوحظ أن غالبية المشاركين في التحرك لا يرتدون أقنعة الوجه ولا يتقيّدون بأي من التوجيهات التي تطالب بها السلطات للحدّ من انتشار الفيروس.
وقالت الشرطة في العاصمة البريطانية: "ألقت الشرطة القبض على أكثر من 60 شخصاً بعد احتشاد مجموعات في لندن اليوم، وجاءت الاعتقالات نتيجة ارتكاب اعتداءات مختلفة، من بينها خرق القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا... ونواصل حث الناس على العودة إلى منازلهم".
وتشهد بريطانيا تظاهرات في أماكن مختلفة معارضة للإغلاق منذ فرضه مطلع الشهر. وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة في بازيلدون بمقاطعة إسكس 12 محتجاً وأصيب عدد من ضباط الشرطة عند اندلاع أعمال عنف في تظاهرة مناهضة للإغلاق.