أسفر هجوم إرهابي على نقطة أمنية تُعرف باسم مركز أبو حدرية، التابع لقيادة المنطقة الشرقية "شرق السعودية"، عن مقتل اثنين من المطلوبين أمنياً، أحدهما مدرج ضمن إحدى القوائم الإرهابية ويدعى ماجد الفرج، فيما أصيب رجل أمن سعودي بإصابات خفيفة نتيجة شظايا قنبلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب معلومات وردت لـ"اندبندنت عربية" فإن الجهات الأمنية في السعودية نفذت اليوم الأحد عملية أمنية، قُتل على إثرها مطلوبون إرهابيون، كما تمَّ القبض على اثنين آخرين حاولا الفرار وبحوزتهما عدد من الأسلحة النارية "رشاش"، وفيما نسبت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من المطلوبين بأنه تم الاعتداء عليهم، فإن الصور والفيديوهات الواردة من مسرح الحدث جاءت عكس هذا، وتبين أن هناك عملية إرهابية بإلقاء على المركز الأمني، وإصابة رجال الأمن، وفيما ينتظر صدور بيان أمني من الجهات الأمنية السعودية حول الحادثة، قالت مصادر إن العناصر المطلوبة للأمن حاولت الهروب خارج السعودية، بتجاوز هذه النقطة، وبادروا بإطلاق النار ورمي القنابل، مما استدعى التعامل بما يقتضي الموقف، وتمت ملاحقتهم من قبل دوريات أمن الطرق مسافة 80 كيلو مترا، وتم تبادل إطلاق النار والقضاء على اثنين من المدرجين على قوائم المطلوبين من محافظة القطيف، المعلنة سابقاً من قبل وزارة الداخلية في السعودية.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن قائمة المطلوبين الـ23 مطلع شهر يناير (كانون الثاني) 2012 بالتزامن مع بدايات أحداث العوامية والقطيف "شرق البلاد"، بتهمة إثارة الشغب والسطو على المحال التجارية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة السلاح واستهداف رجال الأمن.
وتعتبر أحداث العوامية والقطيف والتي بدأت عام 2011 سلسلة من الاشتباكات وأحداث العنف وأعمال الشغب، راح على إثرها حوالي 30 رجل أمن وأصيب أكثر من 50، فيما تمكنت الجهات الأمنية من قتل 70 شخصاً واعتقال حوالي 150، وواصل المصنفون بالإرهاب من قِبل الداخلية السعودية الاعتداء على البنوك والمحال التجارية والمقار الأمنية، واستهداف قضاة ودبلوماسيين، ويعدوا مدربين من إيران، ويحملون لافتات موالية لطهران وحزب الله اللبنانية المصنفة من الحركات الإرهابية، كما يرددون دائماً هتافات طائفية، ويـُـصنّعون متفجرات بدائية يستخدمونها في عملياتهم، لتبدأ الجهات الأمنية في السعودية من محاصرة مدينة العوامية وقرى تابعة لمحافظة القطيف والتي يقطنها أغلبية شيعية، لتستمر المواجهات منذ ذلك العام، فيما تتهم السعودية جهات خارجية بتمويل المطلوبين أمنياً بإمدادهم بالأموال والأسلحة، كما تتهم أيضا رجال دين شيعة بالتحريض لهذه الأعمال أبرزهم نمر النمر الذي قبض عليه في 8 يوليو (تموز) 2012م، وأعدم بداية شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2016.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في مطلع شهر يناير (كانون الثاني) 2012 وبالتزامن مع أحداث العوامية والقطيف عن قائمة تضم 23 مطلوباً إرهابياً من الذين تتهمهم بإثارة الشغب والسطو على المحال التجارية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة السلاح واستهداف رجال الأمن، ثمانية منهم قاموا بتسليم أنفسهم طواعية للجهات الأمنية، فيما تم إلقاء القبض على تسعة منهم، وقُتل أربعة منهم في مواجهات مسلحة مع رجال الأمن.
وتحتوي قوائم المطلوبين في السعودية على أسماء وصور عدد من أخطر المطلوبين أمنيًا لوزارة الداخلية في قضايا تتعلق بالإرهاب وأمن الدولة وتنشر القائمة في مختلف وسائل الإعلام المحلية، وصدرت أول قائمة في مايو (أيار) 2003 وضمت 19 مطلوباً من تنظيم القاعدة، ثم تبعها قائمة الـ26 التي أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2003، ثم تبعها قائمة الـ36 التي أعلنت في يونيو (حزيران) 2005، ثم قائمة الـ85 التي أعلنت في فبراير (شباط) 2009، ثم قائمة الـ47 التي أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2011، وجميع تلك القوائم كانت لأشخاص من تنظيم القاعدة، لكن في فبراير (شباط) 2012 صدرت قائمة الـ23 وهي تضم الأشخاص المتهمين بأحداث العوامية والقطيف، ثم صدرت قائمة الـ16 في يونيو (حزيران) 2015 للمطلوبين من تنظيم الدولة الإسلامية، وفي 31 يناير (كانون الثاني) 2016 أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن قائمة مكونه من 9 مطلوبين متهمين بتفجير مسجد قوات الطوارئ 2015 في أبها، وفي نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2016 تم الإعلان عن قائمة الـ9 مطلوبين، التي وصفهم بيان وزارة الداخلية، بأنهم أشخاص خطيرون، ويمارسون أعمالا إجرامية وإرهابية تستهدف رجال الأمن والمواطنين والمقيمين.
وتقلصت أعداد المطلوبين أمنياً في قائمتي الـ23 والـ9 بالقطيف، إلى 6 مطلوبين من أصل 32 مطلوبا. فيما بلغ عدد الموقوفين من القائمتين 9 مطلوبين، منهم 5 من المطلوبين على قائمة الـ9، كما سلم 7 مطلوبين من قائمة الـ23 أنفسهم للأجهزة الأمنية وتم إطلاق سراح 4 منهم فيما بعد.
وبقي من قائمة الـ23 مطلوب واحد هو فاضل حسن عبدالله الصفوان، فيما بقي من قائمة الـ9، 5 إرهابيين، هم محمد حسين علي العمار، وعلي بلال سعود آل حمد، وميثم بن علي محمد القديحين، وماجد بن علي عبدالرحيم الفرج، وأيمن إبراهيم حسن المختار.