أصبحت بريطانيا الأربعاء أول بلد في العالم يوافق على استخدام لقاح "فايزر"-"بيونتك" للوقاية من "كوفيد-19"، وقالت إنه سيُطرح للاستخدام بداية الأسبوع المقبل.
وقبلت الحكومة البريطانية، الأربعاء، "توصية الوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية للموافقة على استخدام لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19".
وستحدد لجنة اللقاحات البريطانية من ستكون لهم أولوية الحصول على اللقاح مثل نزلاء دور الرعاية والعاملين في قطاع الصحة وكبار السن والذين يرى الأطباء أنهم معرضون بشدة لخطر الإصابة بالفيروس.
ووصف رئيس وزراء بوريس جونسون القرار بأنه أمر "رائع" وخطوة من شأنها أن تدفع عجلة الاقتصاد إلى الدوران مرة أخرى.
وأضاف على "تويتر"، "الحماية التي توفرها اللقاحات هي التي ستسمح لنا في النهاية باستعادة حياتنا وتحريك عجلة الاقتصاد مرة أخرى".
وأعلنت "فايزر" وأيضاً شركة "موديرنا" الأميركية عن نتائج أولية تفيد بأن لقاحيهما فعالان بنسبة تزيد عن 90 في المئة.
وقالت "فايزر" إن موافقة بريطانيا الطارئة على استخدام اللقاح تمثل لحظة تاريخية في مكافحة "كوفيد-19".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ألبرت بورلا "الموافقة هدف كنا نعمل على تحقيقه منذ أعلنا أولاً أن العلم سينتصر، نشيد بوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية لقدرتها على إجراء تقييم دقيق واتخاذ إجراء في الوقت الملائم يساعد على حماية شعب المملكة المتحدة".
وأضاف "نتوقع مزيداً من الإجازات والموافقات ونركز على التحرك بالقدر نفسه من العجلة لتوزيع لقاح عالي الجودة في أنحاء العالم".
وقال وزير الصحة مات هانكوك إن البرنامج سيبدأ أوائل الأسبوع المقبل وإن المستشفيات مستعدة لاستقباله. وأضاف "إنها أنباء طيبة جداً".
وتوقع كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، أن ينتهي تطعيم السكان المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس في الربيع المقبل.
وعالمياً، اقترب عدد مصابي فيروس كورونا من 64 مليون حالة، فيما أوصت لجنة أميركية بإيلاء الأولوية في عمليات التلقيح ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة للعاملين في مجال الرعاية الصحية ونزلاء دور المسنين.
وأصيب أكثر من 63.33 مليون شخص بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و474650 حالة، وفقاً لوكالة "رويترز".
وسُجلت الإصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) عام 2019.
أولوية التلقيح
وأوصت لجنة استشارية طبية أميركية الثلاثاء بإيلاء الأولوية في عمليات التلقيح ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة، في المرحلة الأولى، للعاملين في مجال الرعاية الصحية ونزلاء دور المسنين.
وقالت اللجنة الاستشارية التابعة للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في توصية غير ملزمة صدرت بأغلبية 13 صوتاً مقابل عضو واحد صوت ضدها، إن عدد المنضوين في هاتين المجموعتين في الولايات المتحدة يقارب نحو 24 مليون شخص، أي تقريباً إجمالي عدد الأشخاص الذين يمكن تطعيمهم خلال ديسمبر إذا ما حصل لقاحا فايزر - بيونتيك وموديرنا على التراخيص اللازمة وأُنتجا بالكميات الموعودة.
ومن المتوقع أن تمنح إدارة الأغذية والأدوية الأميركية ترخيصاً استثنائياً لهذين اللقاحين في ديسمبر الجاري ما سيتيح إنتاج 40 مليون جرعة منهما خلال هذه الفترة. وبما أن كل لقاح سيعطى على جرعتين فهذا يعني أن عدد الذين يمكن تطعيمهم خلال هذه المرحلة الأولى يبلغ 20 مليون شخص.
وقال رئيس اللجنة خوسيه روميرو "لقد صوت على تعظيم الفوائد وتقليل المخاطر وتعزيز العدالة والتخفيف من أوجه عدم المساواة الصحية القائمة". وهذه التوصية غير الإلزامية معنية فقط بالمرحلة الأولى التي تعرف باسم "1أ". وقالت سارة أوليفر المسؤولة في المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها خلال اجتماع الثلاثاء إنه بعد ديسمبر، من المتوقع أن تتلقى السلطات ما بين 5 و10 ملايين جرعة في الأسبوع.
وأشارت نانسي ميسونييه، مديرة مركز التطعيم في المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أنه من وجهة نظر عملانية، فإن معظم الولايات تعتقد أنها ستكون قادرة على تطعيم جميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية فيها "في غضون ثلاثة أسابيع" أو أقل.
وحصلت 40 في المئة من الوفيات الناجمة عن الجائحة في الولايات المتحدة، أي نحو 100،000 حالة وفاة، في دور المسنين البالغ عدد نزلائها في عموم أنحاء البلاد نحو ثلاثة ملايين شخص. أما بالنسبة للمهنيين الصحيين فيقدر عددهم بنحو 21 مليون شخص يتوزعون على المستشفيات ودور رعاية المسنين وغيرها من العيادات الطبية والمستوصفات والصيدليات وخدمات الطوارئ.
ولم تصوت اللجنة على بقية مراحل عمليات التلقيح، لكن خبراءها اقترحوا إعطاء الأولوية في المرحلة الثانية (1 ب) للعاملين في القطاعات الأساسية (التعليم، والغذاء، وإنفاذ القانون، وفرق الإطفاء، ووسائل النقل العام)، وفي المرحلة الثالثة (1 ج) للسكان البالغين ممن يعانون من عوامل خطر، والبالغين ممن تزيد أعمارهم على 65 سنة.
وصوت عضو واحد فقط في اللجنة ضد هذه التوصية بعد أن أثار مسألة الآثار الجانبية للقاحات على المسنين. ولم تنشر بعد البيانات المفصلة للتجارب السريرية للمرحلة الثالثة، على الرغم من أن الشركات المصنعة للقاحين أكدتا عدم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة لدى المسنين الذين تم تطعيمهم.
أكثر من 2500 وفاة في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة
وسجلت الولايات المتحدة مساء الثلاثاء وفاة أكثر من 2500 شخص جراء الفيروس خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية هي الأعلى على الإطلاق في هذا البلد منذ نهاية أبريل (نيسان)، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات الجامعة أن البلاد سجلت 2562 حالة وفاة وأكثر من 180 ألف إصابة جديدة بالفيروس. والمرة الأخيرة التي تخطت فيها حصيلة الوفيات اليومية في الولايات المتحدة هذه العتبة تعود إلى نهاية أبريل حين كانت الجائحة في ذروتها.
والولايات المتحدة التي تشهد منذ بضعة أسابيع طفرة وبائية جديدة، هي البلد الأكثر تسجيلاً للوفيات الناجمة من كورونا في العالم أجمع، وقد بلغت هذه الحصيلة مساء الثلاثاء 270.450 حالة وفاة.
والثلاثاء حطمت الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً على صعيد عدد مرضى كوفيد-19، الذي استدعت إصابتهم إدخالهم المستشفى إذ بلغ عدد هؤلاء 99 ألفاً، وفقاً لمشروع "كوفيد تراكينغ". ويتركز قسم كبير من هذه الحالات في عدد من ولايات الغرب الأوسط ، مثل إنديانا وداكوتا الجنوبية.
وبعيد أيام من عيد الشكر، يخشى خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة من أن الرحلات التي قام بها ملايين الأميركيين للاحتفال بهذه العطلة العائلية مع أحبائهم ستفاقم وضع الجائحة في البلاد.
إصابات فرنسا تتراجع
وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية الثلاثاء تسجيل 8083 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، ارتفاعاً من 4005 يوم الاثنين، لكن تحت مستوى العشرة آلاف لليوم الثالث على التوالي، وهو ما لم يحدث منذ منتصف سبتمبر (أيلول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع عدد الوفيات في فرنسا بسبب عدوى كوفيد-19 بواقع 775، إلى 53506. وبلغ المتوسط المتحرك للوفيات في سبعة أيام 467، منخفضاً عن مستوى 500 للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وبلغ إجمالي الإصابات في فرنسا مليونين و230571، وهي خامس أعلى حصيلة في العالم.
الملكة اليزابيث لن تحضر عشاء الميلاد
قررت الملكة اليزابيث الثانية التي أمضت معظم أوقاتها منذ تفشي فيروس كورونا في عزل ذاتي بسبب تقدم سنها، الإحجام عن حضور العشاء العائلي بمناسبة عيد الميلاد، وفق بيان صادر عن العائلة المالكة الثلاثاء.
وستقضي الملكة البالغة 94 سنة موسم الأعياد في منزلها الريفي في ساندرينغهام في شرق بريطانيا مع زوجها الأمير فيليب وسائر أفراد العائلة المالكة، وأوضح بيان الأسرة المالكة "بعد النظر في جميع النصائح المناسبة، قررت الملكة ودوق أدنبرة قضاء عيد الميلاد هذا العام بهدوء في وندسور"، في إشارة إلى القصر في غرب لندن.
وأرجأت الملكة ارتباطاتها العامة، وانتقلت من مقر إقامتها الرسمي في العاصمة البريطانية إلى وندسور في 19 مارس (آذار) مع انتشار فيروس كورونا. وسجلت بريطانيا أكثر من 59 ألف وفاة من نحو 1,65 مليون إصابة، مع وجود كبار السن من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وكان الأمير فيليب الذي بلغ 99 سنة في يونيو (حزيران) في حالة صحية سيئة في السنوات الأخيرة، وأمضى أربعة ايام في المستشفى في ديسمبر الفائت لحالة لم يتم تحديدها.
ويعزل ابنهما البكر الأمير تشارلز وابنه الأمير ويليام نفسيهما أيضاً، بعد أن ظهرت عليهما أعراض خفيفة لمرض كوفيد-19، وكان للملكة ظهور تلفزيوني نادر في بداية أبريل دعت فيه البريطانيين للتحلي بعزيمة الحرب العالمية الثانية لاجتياز هذه المرحلة الصعبة.
كما وجهت كلمة عبر الإنترنت إلى العاملات في دور المسنين، واجتماعها الأسبوعي مع رئيس الوزراء بوريس جونسون يجري عبر الهاتف. وحضرت الملكة في وندسور في 13 يونيو احتفالاً عسكرياً أقيم للمرة الأولى داخل أسوار القصر منذ عام 1895.
وفي قصر وندسور أيضاً قلدت توم مور، وهو من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ويبلغ 100 عام وساماً، ومنحته لقب فارس لجهده في جمع الملايين للجمعيات الخيرية الصحية. كما أمضت بعض الوقت في بالمورال في شمال شرقي اسكتلندا وساندرينغهام.
17270 إصابة في ألمانيا
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الأربعاء، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 17270 حالة، ليصل الإجمالي في البلاد إلى مليون و84743 حالة.
وسجلت ألمانيا 487 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 17123 وفاة.
تراجع الإصابات في الهند
أظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، الأربعاء، أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في البلاد ظلت أدنى من 50 ألفاً لليوم 25 على التوالي، مع تسجيل 36604 إصابات جديدة بالفيروس.
ووصل إجمالي عدد حالات الإصابة في الهند حالياً إلى 9.5 مليون، لكن العدد اليومي في تناقص منذ بلوغه الذروة في سبتمبر على الرغم من أن الشهر الماضي شهد موسم احتفالات.
وكانت الزيادة اليومية في عدد الإصابات يوم الأربعاء أقل من 40 ألفاً لليوم الثالث على التوالي وفقاً لإحصاء وكالة "رويترز".
وذكرت وزارة الصحة أن عدد الوفيات زاد 501 ليصل الإجمالي إلى 138122.
البرازيل تسجل 697 وفاة جديدة
وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن السلطات سجلت 50909 حالات إصابة إضافية مؤكدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أعلى زيادة يومية في الإصابات بالبلاد منذ أوائل سبتمبر، إضافة إلى 697 وفاة جديدة.
وتفيد بيانات الوزارة أن إجمالي الإصابات في الدولة التي تقع في أميركا الجنوبية بلغت الآن ستة ملايين و386 ألفاً و787 حالة منذ بدء الجائحة، في حين ارتفعت الحصيلة الرسمية للوفيات إلى 173817. والبرازيل ثالث أسوأ دول العالم تضرراً بالجائحة بعد الولايات المتحدة والهند.
مصر تسجل 392 إصابة جديدة
وأعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 392 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و16 وفاة ارتفاعاً من 370 إصابة و14 وفاة في اليوم السابق.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد، إن إجمالي عدد الإصابات المسجلة في مصر حتى يوم الثلاثاء بلغ 116303 حالة من ضمنها 102816 حالة تم شفاؤها و6666 حالة وفاة.