قال أحد كبار العلماء البريطانيين إن السلالة المحوّرة من فيروس كورونا التي تنتشر بسرعة باتت "بلا أدنى شك تقريباً" في "غالبية" البلدان الأوروبية.
وأضاف البروفيسور نيل فيرغسون، العضو في نيرفتاغ- وهي مجموعة متفرعة من المجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ ("سايج")، إن السلالة الجديدة باتت "في كل مكان الآن"، لكنه يتوقع أن يكون لقيود المستوى الرابع أثر إيجابي.
وأثناء ظهوره عبر الفيديو، قال للنواب في لجنة العلوم والتكنولوجيا "مجرد أنهم في الدنمارك قد وجدوا 10 إصابات فيها تسلسل من هذه النسخة الجديدة في بلد صغير الحجم، لديه معدّل إصابات قليل نسبياً هو إشارة لا تترك مجالاً للشكّ تقريباً برأيي، على أن هذا الفيروس قد وصل إلى غالبية الدول الأوروبية في الوقت الحالي، إن لم نقل كلها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف فيرغسون، الذي أُرغم على الاستقالة من "سايج" بعد خرقه قواعد التباعد الاجتماعي في أول إقفال "إن المدارس مغلقة الآن، ونحن نعيش حالة شبه إغلاق في كل البلاد". والاحتكاك أقل في فترة الميلاد.
وأوضح "أتوقّع، مع أنني أتردد في التنبؤ بأي شيء، بأننا سنرى تسطيحاً للمنحنى خلال الأسبوعين المقبلين. سنرى تباطؤاً في النمو على الأقل".
وقال للجنة مجلس العموم اليوم (23-12-2020) إن السلسلة المحوّرة قد انطلقت على الأرجح من شخص واحد في كنت، وربما تسبّبت بها "أخطاء عشوائية" أثناء نسخ الفيروس نفسه.
وإذ تناول البروفيسور موضوع النُسخ الأخرى، أضاف "أظنّ أن مصدر القلق الأكبر غيرنا في الوقت الحالي هو جنوب أفريقيا. لديهم بيانات وبائية أقل بكثير لكن لا شك في وجود روايات عن انتشار هائل للفيروس وزيادات كبيرة جداً في أعداد الإصابات، كما أن نيجيريا تسجّل ارتفاعاً حاداً في أعداد الإصابات حالياً وليس لدينا أي بيانات جينية من هناك".
وظهر البروفيسور بيتر هوربي، رئيس نيرفتاغ، أيضاً أمام اللجنة وتحدث عن وجود عدد من الأسباب التي قد تفسّر انتشار هذه النسخة الجديدة من الفيروس بوتيرة أسرع من النسخ الأخرى على ما يبدو.
وقال "إن الآلية المسبّبة لهذا الموضوع غير واضحة تماماً، قد يكون ذلك لأن الفيروس ينسخ نفسه بوتيرة أسرع، ما يعني أن لدى الإنسان حملاً فيروسياً أعلى، وما يعني بالتالي أنه بات أكثر قدرة على نشر العدوى، وقد يكون السبب أن الفترة أقصر بين لحظة التعرّض للعدوى والقدرة على نقلها- وإن أصبحت هذه الفترة الزمنية أقصر يكون انتقال العدوى أسرع، أو أن مدة العدوى أصبحت أطول".
© The Independent