قتل ستة أشخاص على الأقل، السبت 2 يناير (كانون الثاني)، في اعتداءين منفصلين في مناطق بشمال سوريا خاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووقع الانفجار الأول قرب سوق للخضار في مدينة رأس العين الحدودية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم طفلان بحسب المرصد، الذي أوضح أن ثلاثة قتلى على الأقل مدنيون، لافتاً إلى إصابة أربعة آخرين حال بعضهم حرجة. وقال المرصد إن بين القتلى امرأة وطفلاً.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن طفلين كانا بين القتلى، بينما أصيبت أمهما في الانفجار. وأضافت أنه أسفر أيضاً عن مقتل عدد من المسلحين المدعومين من تركيا.
وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخّخة في جنديرس بريف عفرين، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة تسعة بينهم طفلان.
وزارة الدفاع التركية أكّدت مقتل طفلين وإصابة مدنيين آخرين في هجوم رأس العين، متهمةً وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراء الاعتداء.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ عام 1984، لكن وحدات حماية الشعب متحالفة مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم "داعش"، ولعبت دوراً أساسياً في دحره بسوريا.
السيطرة التركية على المنطقة الحدودية
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم واسع شنته في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ضد المقاتلين الأكراد على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلو متراً بين مدينتي تل أبيض شمال الرقة، ورأس العين شمال الحسكة.
ومنذ ذاك الحين، تشهد المنطقة تفجيرات عدة بسيارات ودراجات مفخخة، نادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وغالباً ما تتهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تعدهم "إرهابيين"، بالوقوف خلفها.
وفي 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قتل 16 شخصاً، بينهم مدنيان وثلاثة جنود أتراك، عند حاجز للتفتيش داخل بلدة رأس العين، كما انفجرت دراجة نارية مفخخة في سوق للخضار في يوليو (تموز)، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ستة مدنيين.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، تسبب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.