قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأحد، إن إجراءات عزل عام أكثر صرامة قد تُطبق قريبا مع استمرار ارتفاع الإصابات بمرض كوفيد-19 لكن المدارس آمنة ويتعين على التلاميذ الحضور، وفقا لـ"رويترز".
وبلغت حالات الإصابة بكوفيد-19 مستويات قياسية وآخذة في الزيادة في بريطانيا منذ ظهور سلالة جديدة من الفيروس أكثر قدرة على الانتشار، الأمر الذي أجبر الحكومة على إلغاء خططها لفتح المدارس في لندن والمناطق المحيطة بها وسط دعوات من نقابات المدرسين لإغلاق أوسع نطاقا.
وتخضع أغلب مناطق إنجلترا بالفعل لأكثر القيود صرامة في إطار نظام من أربعة مستويات يهدف إلى وقف انتشار الفيروس وحماية نظام الرعاية الصحية في البلاد.
ورد جونسون على سؤال في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن المخاوف من ألا يكون النظام المتبع كافيا للسيطرة على الفيروس قائلا إن القيود "للأسف، قد تشدد قريبا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "من الواضح أن هناك نطاقا كبيرا من الإجراءات الأكثر صرامة التي يتعين علينا دراستها. لن أتكهن الآن بما ستكون عليه".
من جهة أخرى أوضح جونسون أن المدارس آمنة، ونصح الآباء بإرسال أطفالهم إليها في المناطق التي تسمح فيها القواعد بذلك. وقال "ليس لدي شك في أن المدارس آمنة وأن التعليم أولوية".
وفي سياق ذي صلة، أظهر استطلاع للرأي أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد يخسر مقعده في مجلس العموم، عن مدينة أوكسبريدج، غرب لندن، في الانتخابات العامة المقبلة التي لن تجرى قبل عام 2024. كما أن أياً من الحزبين الرئيسين في البلاد، العمال والمحافظين، لن يفوز بأغلبية مطلقة.
ووفق نتائج الاستطلاع التي نشرتها صحيفة "صنداي تايمز"، فإن حزب المحافظين، الحاكم حالياً، سيخسر 81 مقعداً، فيبقى له 284، ما يعني خسارته الأغلبية التي يملكها بفارق 80 مقعداً، في حين سيفوز منافسه حزب العمال بـ282 مقعداً.
وبينت نتائج الاستطلاع، الذي شارك فيه 22 ألف شخص، أن الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يسعى إلى الانفصال عن المملكة المتحدة، سيفوز بـ57 من أصل 59 مقعداً في اسكتلندا، ما سيتيح له لعب دور مقرر في تشكيل الحكومة المقبلة.
وجونسون الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الماضية، سمح له بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي، منذ بداية يناير (كانون الثاني) الحالي، يواجه تحديات عديدة ستقرر مصير حكمه، بما في ذلك استجابة إدارته لأزمة انتشار وباء كورونا الذي قتل 74 ألف شخص في البلاد، التي تعتبر من الأكثر تضرراً من "كوفيد-19"، ومنها انطلقت السلالة الجديدة من الفيروس، سريعة الانتشار.