بعد حوالى 100 يوم من الحبس الاحتياطي، أفرجت النيابة العامة المصرية عن متهمين على ذمة التحقيق في قضية الاغتصاب الجماعي في أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، التي عرفت إعلامياً بـ "جريمة الفيرمونت".
وتحقق النيابة العامة المصرية مع متهمين عدة، لإيضاح حقيقة مزاعم وقوع اغتصاب جماعي لفتاة تحت التخدير، عقب حفل خاص في أحد الفنادق عام 2014، وهي الواقعة التي ظهرت إلى الواجهة في يوليو (تموز) 2020، عبر "هاشتاغ" على "تويتر".
وعقب نشر التفاصيل، تقدمت الفتاة بشكوى للنيابة بمساعدة من المجلس القومي للمرأة، لكن المشتبه في تورطهم كانوا غادروا البلاد، وقد تمكنت السلطات من إعادة ثلاثة منهم من لبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام المصرية، فإن ثمانية من المتهمين قبض عليهم إضافة إلى هاربين، وهم من ذوي الشهرة والثروة، وأحدهم والده الراحل من كبار رجال الأعمال، بينما والد آخر مدرب كرة قدم شهير.
وعلى الرغم من تجديد القضاء حبس المتهمين 45 يوماً، منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلا أن النيابة العامة أعلنت الأربعاء الإفراج عن نازلي مصطفى، ابنة الفنانة نهى العمروسي، وسيف الدين أحمد، على ذمة التحقيقات، بمعنى أن النيابة تستطيع استدعاء أي منهما في أي وقت لاستكمال التحقيق.
نازلي تشكر داعميها
وظهرت نازلي في مقطع فيديو عقب الإفراج عنها من داخل سيارة محاميها طارق العوضي، إذ توجهت بالشكر لكل من ساندها في القضية.
وفي بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، أكد العوضي أن قرار إخلاء السبيل يتفق مع صحيح القانون، مشيراً إلى أن موكلته ليس لها علاقة بتلك القضية سوى أنها طليقة أحد المتهمين. وأضاف أن نازلي ظنت أنها لن تخرج من السجن أبداً، موضحاً أن جهات التحقيق تتعامل مع موكلته بتوصيفات عدة، إذ اعتبرتها شاهدة ومجنياً عليها وأخرى متهمة، وأن الإفراج جاء استجابة لمناشدة تقدم بها للنائب العام المستشار حمادة الصاوي.
وعلقت الفنانة نهى العمروسى على قرار إخلاء سبيل ابنتها عبر حسابها على "فيسبوك" قائلة، "الحمد لله العدل الحق، والشكر من بعده للنيابة العامة المصرية، والتي كنت أنا وابنتي على ثقة تامة من عدلها ورحمتها".
سيف واثق من البراءة
وكان سيف، المتهم الآخر المفرج عنه، أثار اهتمام وسائل الإعلام بعدما نقلت عن والدته أن نجلها كان عمره 15 عاماً وقت ارتكاب الواقعة في فبراير (شباط) 2014، ولا يزال طالباً في المرحلة الإعدادية، مما يضعف احتمال مشاركته في حادثة الاغتصاب الجماعي، مؤكدة صداقة سيف لأحد شهود العيان، وكان معها خلال إدلائها بشهادتها في النيابة.
وبعد خروجه من السجن، أكد سيف أنه لم يقابل أياً من المتهمين الآخرين، وأنه واثق من براءته من التهم.
وبحسب المادة (290) من قانون العقوبات، فإن عقوبة المتهمين في حال ثبوت ارتكابهم الخطف والتخدير ثم الاغتصاب تصل إلى الإعدام، إذ تنص على أنه إذا كان المخطوف طفلاً أو أنثى تكون العقوبة السجن المؤبد، وتصل إلى الإعدام إذا اقترن الخطف بمواقعة المخطوف جنسياً أو هتك عرضه.
يذكر أن إدارة فندق "فيرمونت نايل سيتي" علقت على الواقعة بأنها تتابع ما يتداول حول حادثة الاغتصاب، معربة عن استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة، لأن من أولوياتها الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الفندق والعاملين فيه.