نبّه مسؤولون أميركيون في مجال الدفاع إلى الخطر المحدق بالأمن يزعم أنه قد يصدر عن أشخاص مكلفين تأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، وقالوا إنهم أطلقوا عملية تدقيق على العناصر والجنود المولجين تأمين حماية المراسم.
ويتهيّأ "مكتب التحقيقات الفيدرالي" FBI، لاحتمال قيام احتجاجات مسلحة عدة في واشنطن العاصمة، وسط مواصلة أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب تكرار ادعاءاتهم في شأن تزوير انتخابات عام 2020 والتلاعب بنتائجها.
المخاوف الأمنية تحوّلت إلى هاجس يطغى على وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، في أعقاب التمرّد الدموي الذي وقع في السادس من يناير في مبنى الكابيتول الأميركي (مقرّ الكونغرس) من جانب مثيري شغب موالين لترمب، وقد بلغت المخاوف من حدوث "هجوم داخلي" حدّ نشر 25 ألف جندي في أنحاء العاصمة.
وزير الجيش الأميركي رايان ماكارثي كشف لوكالة "أسوشييتد برس" عن أنه تم تحذير المسؤولين وإعطاؤهم تعليمات بوجوب مراقبة أي مشكلات يمكن أن تحدث داخل صفوفهم. لكنه أقرّ على الرغم من ذلك، بأنه لم يتمّ حتى الآن، العثور على أدلّة ملموسة تشير إلى ذلك.
وأضاف ماكارثي بعد إجراء تدريبات للقوى الأمنية دامت ثلاث ساعات: "إننا نواصل المضي قدماً في هذه العملية، ونتحقق مرة ثانية وثالثة من كل عنصر من العناصر المشاركة، المكلفة تأمين هذه العملية".
وقد جُهّزت القوى المعنية بإمكانات تحديد التهديدات الداخلية المحتملة، التي قد تستهدف الرئيس المقبل وكبار الشخصيات الأخرى خلال الحدث.
وأوضح وزير الجيش الأميركي أن عناصر من القوات المسلحة من وحدات مختلفة في الجيش كانوا حاضرين في مسيرة السادس من يناير (كانون الثاني)، غير أنه لم يكن ممكناً تحديد عدد المشاركين (من بين هؤلاء) في الخرق الأمني الذي خلّف خمسة قتلى وعدداً من الجرحى.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن عنصرين من شرطة فيرجينيا قد وُجّهت إليهما تهمة الشغب، بعدما تم تصويرهما داخل مبنى الكابيتول وهما "يدليان بتصريح مسيء أمام تمثال (البطل الثوري) جون ستارك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما الجنرال دانييل هوكانسون، رئيس مكتب الحرس الوطني National Guard Bureau، فأكد أنه "إذا كان هناك أي مؤشر إلى أن أيّاً من جنودنا أو طيارينا، يعبّر عما تُعدّ أفكاراً متطرفة، فإنه إما سيُسلّم إلى سلطات إنفاذ القانون، أو يصار إلى التعامل معه على الفور من خلال التسلسل القيادي".
إلا أن التهديد من الداخل يشكّل جزءًا من القلق الأكبر لوكالة إنفاذ القانون. وحدّد وزير الجيش الأميركي التهديد الأمني الرئيس بأن يكون مصدره جماعات مسلحة ومتفجرات مدسوسة، خصوصاً أن تقارير استخباراتية تشير إلى أنه يتم تنظيم تجمعات في الأيام التي تسبق يوم التنصيب.
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي" كان قد تلقّى يوم الأحد الماضي معلومات تحذر من انطلاق "احتجاجات مسلحة"، بدأ التخطيط لها اعتباراً من يوم الأحد الأخير، في جميع أبنية الكابيتول على امتداد الولايات الخمسين، وفي مقدمتها مبنى الكابيتول الأميركي الرئيس، وذلك قبيل حفل تنصيب جو بايدن.
© The Independent