ألغت الملاكمة الإيرانية صدف خادم، التي فازت الأسبوع الماضي بمباراة للمحترفين في فرنسا، ومدرّبها مهيار مونشيبور، عودتهما إلى طهران، بعدما صدرت مذكّرة توقيف بحقّهما، وفق ما أعلنت كلارا دالاي، الملحقة الصحافية لخادم، الأربعاء 17 أبريل (نيسان).
وكان من المفترض أن يعودا إلى بلدهما الثلثاء، إلّا أنّ صدور أمر اعتقالهما دفعهما للبقاء في فرنسا، حيث يقيمان في مدينة بواتييه.
وفازت خادم (24 سنة) على منافستها الفرنسية آن شوفان، السبت الماضي، لتصبح المرأة الإيرانية الأولى التي تخوض نزالاً رسمياً في رياضة الملاكمة وتفوز به. ونظّم النزال مدرّبها مونشيبور، وهو مواطن فرنسي من مواليد إيران وبطل العالم السابق في وزن الديك، وكان عازماً على العودة معها إلى إيران هذا الأسبوع.
وفيما تحظّر طهران على النساء التدرّب مع رجال والمشاركة في مسابقات للملاكمة، شاركت خادم في المباراة مرتديةً بنطالاً قصيراً وقميصاً مفتوحاً، ما جعلها متّهمةً بمخالفة القانونِ الإيرانيّ، الذي يُلزم النساءَ بارتداء الحجاب.
وتبلّغ مونشيبور، المتّهمُ بالتواطؤِ مع خادم، بوجود مذكرة توقيف بحقه عبر رسالة نصية، وفق الملحقة الصحافية، التي أكّدت أنّ وزارة الرياضة الفرنسية على علم بهذا الملف، وأنّ الإيرانيين لا يرغبان في التحدث مباشرة إلى وسائل الإعلام.
وفي هذا السياق، أكّد متحدث باسم السفارة الإيرانية في باريس تلقّي السفارة طلباً لتأكيد صدور أمر اعتقال بحقّ خادم ومونشيبور، إضافة إلى طلب تعليق على قرارهما عدم العودة إلى إيران.
في المقابل، قال الاتحاد الإيراني للملاكمة، الاثنين 15 أبريل، إنّه لم ينظّم أي مبارياتٍ للسيداتِ ولن يتحمّلَ أيّ مسؤوليةٍ عن أيّ ملاكمات يتنافسنَ بشكل فرديّ. وأضافَ أنّ المرأة الإيرانيةَ يجب أن ترتدي الحجابَ أثناء مشاركتها في أيّ منافساتٍ داخل البلادِ وخارجها.