قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه سيواصل الطعن في نتيجة الانتخابات في اسطنبول بعدما أصبح مرشح المعارضة رئيسا لبلديتها.
واستدرك أردوغان أن تركيا في حاجة لإنهاء الجدل بهذا الشأن والتركيز على قضايا مثل الاقتصاد والأمن.
وبعد 17 يوما من الاعتراضات وإعادة الفرز تولى مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو منصبه كرئيس لبلدية اسطنبول أمس الأربعاء برغم عدم البت في طلب قدمه حزب العدالة والتنمية لإلغاء نتيجة الانتخابات بالمدينة وإعادتها.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في مؤتمر نقابي "سنواصل معركتنا حتى النهاية. سنغلق هذا الموضوع عندما يقول (المجلس الأعلى للانتخابات) كلمته الأخيرة".
وقال أردوغان إن على تركيا أن تستغل جيدا الأعوام الأربعة والنصف المقبلة لحين موعد الانتخابات المقررة وأن تحل المشكلات الاقتصادية والأمنية ومواصلة الإصلاحات الهيكلية في الوقت نفسه.
وأضاف "من المهم أن نتجاوز النزاعات بشأن الانتخابات وأن نركز على أجندتنا الفعلية، خاصة الاقتصاد والأمن".
ويعد فوز مرشح المعارضة في الانتخابات المحلية في اسطنبول ضربة قاسية لأردوغان وينهي سيطرة استمرت 25 عاما لحزب العدالة والتنمية
وأسلافه من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي على المدينة.
وأُعلن أكرم إمام أوغلو رئيسا لبلدية اسطنبول بعد اكتمال إعادة فرز الأصوات أخيرا، وذلك رغم عدم البت في طلب قدمه حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان لإعادة التصويت في أكبر مدن البلاد.
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 مارس (آذار) فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق طفيف في اسطنبول، المركز التجاري لتركيا.
وبعد أن تسلم رسميا رئاسة بلدية اسطنبول تعهد إمام أوغلو بالعمل من أجل جميع سكان المدينة البالغ عددهم 16 مليون نسمة.