قُتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في تفجير سيارة مفخخة، السبت 30 يناير (كانون الثاني)، بمدينة عفرين شمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن "متفجرات كانت مخبأة داخل السيارة" التي انفجرت، وأدت إلى مقتل ثلاثة أطفال ومدنييْن آخريْن وشخص سادس لم يتم التعرّف عليه بعد.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى إصابة 29 آخرين، لافتاً إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن الهجوم وقع في منطقة صناعية بوسط المدينة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وإصابة 22 آخرين، وأنحت باللائمة فيه على وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من وحدات حماية الشعب، التي تصنفها تركيا جماعة إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي ينشط داخل حدودها.
السيطرة التركية
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيطرت تركيا وفصائل سورية موالية لها، إثر هجوم واسع شنته في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ضد المقاتلين الأكراد، على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلو متراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة)، ورأس العين (شمال الحسكة).
وكانت أنقرة وفصائل موالية لها قد سيطرت في بداية عام 2018 على منطقة عفرين الواقعة شمال حلب، ومنذ ذلك تشهد تلك المنطقة تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة، نادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وغالباً ما تتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفها.
سلسلة تفجيرات
وفي الثاني من يناير، قتل مدني وأصيب تسعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في جنديرس بريف عفرين، كما انفجرت في اليوم نفسه سيارة مفخخة قرب سوق خضار في بلدة رأس العين الحدودية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، انفجرت سيارة مفخخة قرب مخبز في عفرين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.