في وقت تسعى معظم دول العالم، لاسيما الكبرى منها حالياً، إلى تسريع عجلة عميلة مكافحة تفشي فيروس كورونا وتحوراته المختلفة، عبر زيادة عدد الفحوصات وتأمين جرعات اللقاحات المضادة، باتت البرتغال البلد الأكثر تضرّراً بالوباء في العالم على مدى أسبوعين، ما دفعها إلى توجيه نداء استغاثة لتلقي المساعدة الدولية بهدف التخفيف عن مستشفياتها المكتظة. ويتواصل زخم حملات التلقيح ضدّ كوفيد-19 في العالم، مع إعطاء 100 مليون جرعة من اللقاحات عالمياً، فيما تأكّدت فعالية لقاح "سبوتنيك في" الروسي. وفي الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الاثنين أنها وقّعت عقداً بقيمة 232 مليون دولار مع شركة "إيلوم" الأسترالية لشراء فحوصات سريعة لكوفيد-19 يمكن إجراؤها في المنزل ومن دون وصفة طبيّة، بينما تسعى دول الاتحاد الأوروبي الخاضعة لقيود صارمة مع انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا إلى تسريع حملات التطعيم بعد إعلان مختبرات عدة زيادة كميات اللقاحات التي ستوفرها. في المقابل، وفي مؤشر يدفع إلى التفاؤل، خفّفت إيطاليا وبولندا خلافاً لجاراتها الأوروبية، الاثنين، الأول من فبراير (شباط)، إجراءات مكافحة كورونا وأعادت فتح المتاحف خصوصاً.
"البلد الأسوأ في العالم"
تحت وطأة الاكتظاظ في المستشفيات، تحوّلت البرتغال بؤرةً لفيروس كورونا في أوروبا في الأيام الأخيرة، ووجّهت نداءً لتلقي المساعدة الدولية، لكن العديد من الخبراء يرون أن البلد يوشك الثلاثاء، الثاني من فبراير، أن يبلغ ذروة هذه الموجة الثالثة.
وما أن تجاوز عدد الوفيات 300 في 24 ساعة، وباتت سيارات الإسعاف تنتظر في طوابير طوال ساعات أمام أكبر مستشفى في لشبونة، حتى سارعت الحكومة إلى طلب المساعدة. وبعد "اتصالات ثنائية عدة"، أكّدت الحكومة الاشتراكية، الاثنين، أنها وافقت على "عرض التعاون من الحكومة الألمانية لتعزيز الردّ على كوفيد-19".
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب-كارينباور، أن ثمانية أطباء وطواقم علاج مؤهلة، سيتوجّهون الأربعاء إلى البرتغال، إضافةً إلى 150 مصلاً و150 سريراً طبياً.
وكان المستشار النمساوي، سيباسيتان كورتز، أبدى نهاية الأسبوع الفائت استعداد بلاده لاستقبال مصابين في أقسام العناية المركزة. وفي السياق نفسه، أعلنت منطقة ايستراميدورا الحدودية في إسبانيا المجاورة، الثلاثاء، عزمها على المساهمة في هذه الجهود.
وبمعزل عن الدول الصغيرة، باتت البرتغال ذات الـ 10 ملايين نسمة، منذ أيام عدة، البلد الأكثر تضرراً بالوباء في العالم على مدى أسبوعين، سواء لجهة عدد الوفيات أو لجهة الإصابات الجديدة قياساً بعدد السكان.
وأقرّ رئيس الوزراء، أنطونيو كوستا، بأن مستشفيات البلاد تتعرّض لـ"ضغط هائل". وبلغت الحصيلة الإجمالية الاثنين، نحو 13 ألف وفاة، بينها أكثر من 5500 في يناير (كانون الثاني) وحده. وأحصت البلاد الاثنين 6869 مصاباً يرقدون في المستشفيات، بينهم 856 في العناية المركزة.
وقال عالم الفيروسات في معهد طب الجزيئات في لشبونة، بيدرو سيماس، إن "البرتغال اليوم هي البلد الأسوأ في العالم، لكننا بدأنا نلاحظ مؤشرات إيجابية"، موضحاً أن "عدد الإصابات اليومية الجديدة آخذ في الاستقرار مع توجّه إلى الانخفاض".
دفاعاً عن استراتيجية الاتحاد الأوروبي
وفي ظلّ الانتقادات الموجّهة لبطء حملات التطعيم في الاتحاد الأوروبي، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، عن الاستراتيجية الأوروبية للتلقيح، معتبرةً أنها الاستراتيجية "الصائبة"، ومنتقدةً بشكل غير مباشر مقاربة بريطانيا التي قامت بالتلقيح بشكل أسرع.
وقالت فون دير لايين، في مقابلة مع صحيفة "لوموند"، "بدأت بعض الدول التطعيم قبل أوروبا بقليل، هذا صحيح. لكنهم لجأوا إلى تدابير طارئة لترخيص طرحها، في غضون 24 ساعة. لقد اتفقت المفوضية والدول الأعضاء على عدم التنازل عن متطلبات السلامة والفعالية المتعلقة بالموافقة على اللقاح". وأضافت أن "أوروبا بدأت في وقت لاحق، لكنه كان القرار الصائب".
وأظهر تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء، أنه تمّ إعطاء 101317005 جرعات لقاح في العالم في 77 دولة أو منطقة على الأقل. وإسرائيل تتقدّم اللائحة مع تطعيم أكثر من ثلث سكانها (37 في المئة) على الأقل بجرعة واحدة. وبشكل مطلق، تتصدّر السباق الولايات المتحدة مع إعطاء 32.2 مليون جرعة لنحو 7.9 في المئة من السكان.
"سبوتنيك في" فعال
وفي أمل جديد على جبهة اللقاحات، أظهرت نتائج نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الطبية وصادق عليها خبراء مستقلون، أن لقاح "سبوتنيك في" الروسي، الذي اتُهمت روسيا بأنها لم تعتمد الشفافية بشأنه، فعال بنسبة 91.6 في المئة ضدّ كوفيد-19 المصحوب بعوارض.
وقال أخصائيان بريطانيان، هما البروفسور إيان جونز وبولي روي، في تعليق مشترك ورد في دراسة "ذي لانسيت"، إن "تطوير لقاح سبوتنيك في واجه انتقادات بسبب سرعته ولأنه أحرق مراحل ولغياب الشفافية. لكن النتائج الواردة واضحة وتمت برهنة المبدأ العلمي الذي يقوم عليه".
وأضاف الباحثان اللذان لم يشاركا في الدراسة، "هذا يعني أن لقاحاً إضافياً يمكن أن ينضمّ الآن إلى المعركة لخفض انتشار كوفيد-19".
وتسلّمت المجر الثلاثاء أول دفعة من لقاح "سبوتنيك في"، تتضمّن 40 ألف جرعة، بعدما كانت أول دولة في الاتحاد الأوروبي ترخّص اللقاح الروسي، وفق ما أعلن وزير الخارجية المجري.
الاختبار المنزلي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أميركياً، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان أنها، وبالتنسيق مع وزارة الصحّة، "منحت 231.8 مليون دولار لشركة إيلوم لزيادة إنتاجها المخصّص للولايات المتحدة من اختبار كوفيد-19 المنزلي".
وأوضح البيان أن من شأن هذا العقد أن يسمح لإيلوم بزيادة قدرتها الإنتاجية المخصّصة للولايات المتحدة إلى 640 ألف اختبار يومياً بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستحصل بموجب العقد على 8.5 مليون من هذه الفحوص.
وقال آندي سلافيت، مستشار البيت الأبيض لمكافحة كوفيد-19، للصحافيين إن شركة إيلوم "زادت إنتاجها وستقوم بتسليم مئة ألف فحص شهرياً إلى الولايات المتحدة بين فبراير ويوليو (تموز)، وهو أمر جيّد ولكنه لا يكفي".
وأوضح أنّ زيادة الإنتاج ستؤدّي في النهاية إلى خفض سعر هذا الفحص الذي يكلّف حالياً حوالي 30 دولاراً. وكان هذا الفحص المنزلي حصل في منتصف ديسمبر على موافقة وكالة الأغذية والأدوية الأميركية.
وهذا الفحص الذي يُباع في الصيدليات بدون وصفة طبيّة يتيح لأي شخص أن يدخل مسحة أنفه في صندوق صغير يتّصل بهاتفه الذكي عبر تقنية البلوتوث ومن خلال تطبيق مخصّص لهذا الغرض، ليحصل على نتيجة الاختبار في غضون ربع ساعة.
وتصل كفاءة هذا الفحص في كشف وجود الفيروس إلى 95 في المئة.
وعلى الرغم من أن هذا الفحص هو، على غرار بقية اختبارات المستضدّات، أقلّ دقة من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) في اكتشاف وجود الفيروس، فإنّ العديد من خبراء الصحة العامة يقودون منذ شهور حملات لاستخدام هذه الفحوصات على نطاق واسع.
ويقول المدافعون عن هذه الفحوص المنزلية إنّها تتيح للناس أن يفحصوا أنفسهم مرّات عدة في الأسبوع، حسب حاجة كل منهم، وأن يحصلوا على نتيجة شبه فورية، مقابل يوم أو أكثر تستغرقها نتيجة فحوص "بي سي آر" المخبرية.
وشدّد سلافيت على أنّ هذه الفحوص "يمكنكم استخدامها إذا ظهرت عليكم أعراض كوفيد-19 وكذلك أيضاً لاختبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض مما يمكّنهم من أن يذهبوا بأمان إلى العمل أو المدرسة".
وكانت إيلوم حصلت على تمويل قدره 30 مليون دولار من المعاهد الوطنية الأميركية للصحة لتطوير هذا الاختبار. ووافقت وكالة الأغذية والأدوية الأميركية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) على اختبار سريع آخر طوّرته شركة "لوسيرا هيلث"، لكنّ هذا الفحص لا يمكن شراؤه إلا بوصفة طبيّة.
75 مليون جرعة
من جهة أخرى، وعد مختبر "بايونتيك" الألماني بتسليم الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 75 مليون جرعة إضافية من لقاحه في الربع الثاني من العام، وينوي تحالف "بايونتيك – فايزر" "زيادة عمليات التسليم اعتباراً من 15 فبراير"، وأوضح شيرك بوتينغ المدير المالي للشركة أن الهدف هو تسليم "كمية الجرعات التي التزمنا بها في الربع الأول"، إضافة إلى "75 مليون جرعة إضافية إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني" بموجب العقود الحالية.
وعُقد اجتماع الاثنين في العاصمة الألمانية برلين بين المسؤولين الألمان وشركات أدوية لمحاولة إنعاش حملة التطعيم البطيئة في ألمانيا كما هي الحال في دول أوروبية عدة، وانطلق الاجتماع بمواقف إيجابية مع التزام مختبرات عدة تسريع إنتاجها للقاحات مع أن الكميات تبقى أقل مما اتفق عليه أساساً مع الاتحاد الأوروبي.
أسباب موجبة
ورأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن عمليات التسليم "الأبطأ" في الاتحاد الأوروبي عائدة خصوصاً إلى رفض الأوروبيين إصدار تراخيص على وجه السرعة كما فعل البريطانيون. وقالت إن "المفاوضات مع المختبرات كانت شاقة، لا سيما حول النقطة المتعلقة بمسؤوليتها في احترام مهل التسليم". وأضافت "أتفهم خيبة أمل المواطنين".
وتحمل وسائل الإعلام الألمانية بقوة على الاتحاد الأوروبي المتهَم بالتأخر بطلب اللقاحات وعدم إحسانه التفاوض.
وسيعمد مختبر "أسترازينيكا" الذي صبّ المسؤولون الأوروبيون جام غضبهم عليه بسبب تأخره في تسليم اللقاحات، في نهاية المطاف، على زيادة عمليات تسليم لقاحه الذي رُخِّص له يوم الجمعة الماضي، في الاتحاد الأوروبي بنسبة 30 في المئة في الربع الأول من العام الحالي.
ربع الجرعات
وكان "أسترازينيكا" أكد أنه لن يتمكن من تسليم سوى "ربع" الجرعات التي وعد بها الاتحاد الأوروبي بسبب "انخفاض في إنتاج" أحد مصانعه في أوروبا، إلا أن الاتحاد الأوروبي اتهمه ضمناً بأنه أعطى الأفضلية للمملكة المتحدة على حساب التزامات تعاقدية مع بروكسل.
وقالت المديرة العامة للصحة في المفوضية الأوروبية ساندرا غالينا بامتعاض، إن "الجداول الزمنية ملزمة"، متحدثةً عن "مشكلة فعلية" للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين أكدت أن الاتحاد الأوروبي متمسك بهدفه المتمثل بتلقيح 70 في المئة من البالغين "بحلول نهاية الصيف".
وأعلنت شركة "باير" الألمانية العملاقة أنها ستنتج اعتباراً من 2022 لقاحاً طورته منافستها "كيورفاك"، وتنوي إنتاج 160 مليون جرعة في 2022.
عمليات التطعيم
من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستستخدم خيار شراء 40 مليون جرعة إضافية من اللقاح الذي تطوره شركة "فالنيفا" الفرنسية - النمسوية لعام 2022، ليصل بذلك عدد الجرعات التي ستحصل عليها منها إلى 100 مليون، وأعلنت خدمة الصحة العامة البريطانية في إنجلترا أنها قامت بـ"خطوة حاسمة" بعد إعطاء اللقاح لنزلاء "كل دور المسنين المؤهلة في إنجلترا"، أو "أكثر من 10 آلاف" مؤسسة.
"انتشار متسارع"
وفي فرنسا، أشار ريمي سالومون، رئيس اللجنة الطبية لمستشفيات باريس، الثلاثاء، إلى أن النتائج الأولية للتحقيق الذي يهدف إلى تقييم وجود نسخة متحورة أكثر عدوى من فيروس كورونا في البلاد "ليست جيدة"، مشيراً إلى "انتشار متسارع".
وأوضح، "تم تسجيل حوالى 6 في المئة في 7 يناير ليتراوح في الأسبوع الماضي بين 15 و20 في المئة"، وبما أن النسخة المتحورة التي ظهرت في بريطانيا "معدية بنسبة 40 إلى 70 في المئة، فسيكون هناك تسارع للوباء إذا لم نفعل شيئاً بشكل ملحوظ (...). وهذا ما يثير مخاوفنا".
ودعت الحكومة أصحاب العمل والموظفين إلى إعادة التركيز على العمل عن بعد في الشركات.
إسبانيا تكافح الفيروس "المتحور"
أعلنت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، فرض قيود صارمة على الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا والبرازيل لمدة أسبوعين بسبب مخاوف تتعلّق بنسخ متحورة من فيروس كورونا.
واعتباراً من الأربعاء، لن تستقبل إسبانيا ركاباً آتين من هذين البلدين إلا ممن يحملون الجنسية الإسبانية أو الأندورية أو المقيمين في إسبانيا أو أندورا، وسيتم استثناء ركاب الترانزيت شرط عدم مغادرة المطار والبقاء أقل من 24 ساعة.
واعتبرت سلطات إقليم نافارا في شمال إسبانيا، الثلاثاء، أن جائحة كوفيد-19 لن تسمح بإقامة مهرجانات سان فيرمين في عاصمته بامبلونا خلال يوليو المقبل، وهو حدث لإطلاق الثيران يستقطب السياح من كل أنحاء العالم.
إلا أن القرار الرسمي بإلغاء هذا المهرجان للعام الثاني على التوالي يعود إلى المجلس البلدي لمدينة بامبلونا الذي لم يصدر قراره بعد.
مناطق في الصين تعلق التجمعات الدينية
ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أن مناطق كثيرة في الصين تعتزم تعليق التجمعات الدينية خلال عطلات عيد الربيع القادمة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة أن سلطات منطقة نينغهاي في إقليم تشيجيانغ بشرق الصين ستغلق مؤقتاً جميع الأماكن الدينية وتعلق جميع الأنشطة الدينية اعتباراً من السادس من فبراير.
وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى نينغهاي أمرت بكين وتشنغدو في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين والعديد من الأماكن الأخرى في جميع أنحاء الصين أيضاً بتعليق جميع التجمعات الدينية.
وتنشر صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين صحيفة "غلوبال تايمز".
تمديد حال الطوارئ
وفي اليابان، مدّدت الحكومة الثلاثاء حال الطوارىء المرتبطة بفيروس كورونا في طوكيو ودوائر أخرى في البلاد، قبل أقل من ستة أشهر على الألعاب الأولمبية التي أرجئت السنة الماضية بسبب الوباء.
لكن رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، يوشيروي موري، أكّد الثلاثاء أن دورة الألعاب الأولمبية المؤجلة في طوكيو للصيف المقبل ستقام "مهما كان الوضع بالنسبة لفيروس كورونا".
دبي تغلق مطاعمها ومقاهيها
أعلنت دبي الإثنين إغلاق المطاعم والمقاهي حتى نهاية فبراير، وذلك في إطار جهود احتواء فيروس كورونا الذي تسارع تفشيه في الإمارات في الآونة الأخيرة.
وجاء في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات أن التدبير الذي يدخل الثلاثاء حيّز التنفيذ اتّخذ بعدما "تبين من خلال تقارير المتابعة اليومية زيادة ملحوظة في حجم المخالفات الخاصة بعدم الالتزام بالتدابير الوقائية المعلنة والمُوصى بها من قبل الجهات المعنية".
كذلك قرّرت سلطات الإمارة "خفض أعداد الجمهور في دور السينما والعروض والأنشطة والفعاليات الترفيهية والرياضية داخل القاعات والأماكن المغلقة بنسبة 50 في المئة"، و "إلزام المنشآت الفندقية بعدم تجاوز الحجوزات الجديدة لديها نسبة 70 في المئة من إجمالي حجم الإشغال الكلي للمنشأة في نفس الوقت".
وسجّلت الإمارات مؤخراً حصيلة يومية قياسية للإصابات بكوفيد-19 تخطّت أربعة آلاف، ما دفع دبي إلى تشديد القيود المفروضة لاحتواء الوباء.
وانخفض المنحنى الوبائي في الأيام الأخيرة، وقد سجّلت الإثنين 2730 إصابة جديدة في البلاد البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.
السلطة الفلسطينية تبدأ حملة التلقيح
أكّدت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية بدأت حملة التلقيح ضدّ كورونا في الضفة الغربية بحقن الكوادر الطبية العاملة لديها، وذلك بعد تلقيها ألفي جرعة من لقاح "موديرنا" من إسرائيل.
وأكّد مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، وصول ألفي لقاح من أصل خمسة آلاف كانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق موافقتها على نقلها إلى الفلسطينيين بعد الضغوط التي مارستها عليها الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
وفي تقرير بثه التلفزيون الرسمي الفلسطيني، ظهرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، وعدد من الكوادر الطبية أثناء تلقيهم اللقاح. وقالت الكيلة، "بدأنا اليوم، وغداً سنرسل من هذه اللقاحات إلى قطاع غزة حتى لو كانت ألفي جرعة فقط". وأكّدت "إعطاء الكوادر الصحية في فلسطين الأولوية القصوى (...) وخصوصاً أولئك العاملين في وحدات العناية المكثفة الخاصة بفيروس كورونا".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أعلن الاثنين، أن الدفعة الأولى من اللقاح والتي ستضمّ 50 ألف جرعة، ستصل عبر منصة "كوفاكس" الدولية في "أواخر الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل".
وسجّلت الضفة الغربية أكثر من 108 آلاف إصابة و1325 وفاة بكورونا، فيما أحصى قطاع غزة نحو 52 ألف إصابة و523 وفاة.
ارتفاع الوفيات في البرازيل
أعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 24591 إصابة جديدة بكوفيد-19 و595 حالة وفاة إضافية بسبب فيروس كورونا. وسجلت البرازيل في المجمل تسعة ملايين و229322 إصابة بكوفيد-19 و225099 حالة وفاة.
من جانبها، ذكرت وزارة الصحة في المكسيك أنها سجلت 564 وفاة جديدة ليصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 159100.
مصر تسجل 541 إصابة جديدة
وسجلت وزارة الصحة المصرية الإثنين 541 إصابة جديدة و44 وفاة وذلك مقابل 533 إصابة و53 وفاة يوم الأحد.
وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة في بيان "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين هو 166492 حالة من ضمنهم 130107 حالات تم شفاؤها و9360 حالة وفاة".
وكانت مصر استهلت في الآونة الأخيرة حملة التطعيم بالعاملين في المجال الطبي مستخدمة لقاحاً أنتجته المجموعة الصينية الوطنية للأدوية (سينوفارم).
المغرب يلقح أكثر من 200 ألف شخص
أعلنت وزارة الصحة المغربية الإثنين أنها لقحت 200ألف و81 شخصاً منذ بدء عملية التطعيم ضد الفيروس يوم الجمعة الماضي.
وبدأت المملكة في تلقيح من يعملون في الصفوف الأمامية من رجال الأمن والجيش والعاملين في المجال الطبي والتعليمي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في خطوة ترمي إلى تلقيح 80 في المئة من السكان على مراحل قد تستغرق ثلاثة أشهر.
كما أفادت الوزارة أنها سجلت 281 إصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى 471438 إصابة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس (آذار) الماضي. كما سجلت 12 وفاة جديدة ليصل مجموع الوفيات في البلاد إلى 8287.
ومن جهة أخرى أعلنت الحكومة في بيان عن تمديد تدابير حظر التجول الليلي الذي كانت قد أقرته في 13 يناير الماضي من التاسعة مساء إلى السادسة صباحاً، أسبوعين إضافيين بسبب "التطور الوبائي لفيروس كورونا على الصعيد العالمي وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس في بعض الدول المجاورة".