موافقة الولايات المتحدة على دعوة الاتحاد الأوروبي، في الأيام الماضية، إلى عقد اجتماع غير رسمي يضم إيران، لمناقشة "طريقة دبلوماسية للمضي قدماً" في شأن الملف النووي، لم تخفف من حدة موقف الطرفين وتمسكهما بثوابتهما للعودة إلى المفاوضات، في ظل تصعيد عسكري شهده العراق، باستهداف قاعدة جوية في أربيل، اتهمت بالمسؤولية عنه ميليشيات موالية لطهران.
ولا تبدو علاقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أفضل حالاً مع الصين، بعد أن عبرت عن شكوكها بشفافية بكين في تعاملها مع فريق منظمة الصحة العالمية في شأن منشأ كوفيد-19، في موقف مشابه لإدارة دونالد ترمب، الذي برأه مجلس الشيوخ من تهمة التحريض على اقتحام الكابيتول.
وفي حين تتجه الجزائر إلى تعديلات حكومية وإجراء انتخابات مبكرة، تستمر الحركة الاحتجاجية المناهضة للانقلاب العسكري في ميانمار، مع اتجاه متصاعد إلى العنف.
النووي الإيراني
اتخذت الولايات المتحدة ثلاث خطوات حيال طهران، الخميس 18 فبراير (شباط) الحالي، أولها موافقتها على المشاركة في محادثات غير رسمية معها، برعاية الاتحاد الأوروبي، وثانيها تخفيف القيود على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين لدى الأمم المتحدة، وأخيراً رفع العقوبات التي كان ترمب قد أعاد فرضها أحادياً في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن هذه الإجراءات ترافقت مع تأكيد أميركي بأن لا نية لتعليق العقوبات المفروضة قبل الحوار الدبلوماسي، فيما دعا بايدن القوى الأوروبية، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني في 19 فبراير، إلى العمل معاً للحد من أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.
من جهتها، جددت طهران، عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، مطلبها رفع العقوبات الأميركية "بشكل غير مشروط وفاعل"، التي "فرضت، أو أعيد فرضها، أو أعيدت تسميتها، من قبل ترمب".
وبالتزامن، نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة، ما يفترض أن يعقد جهود بايدن لإحياء الدبلوماسية.
تبرئة ترمب
برأ مجلس الشيوخ الأميركي ترمب، في 13 فبراير، من تهمة التحريض على الهجوم على مقر الكابيتول، في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث صوت 57 عضواً لصالح إدانته مقابل 47، ما يعني عدم توفر غالبية الثلثين المطلوبة لإدانته.
وترمب الذي قال بعد تبرئته، في بيان، إن "حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل الولايات المتحدة عظمية مجدداً قد بدأت لتوها"، وجه سهامه سريعاً إلى زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، داعياً في 16 فبراير إلى عزله لأن "الحزب لن يتمكن من أن يكون مجدداً محط احترام أو قوياً مع زعماء سياسيين من أمثال ماكونيل". والأخير، على الرغم من تصويته ضد إدانة ترمب، قال إنه "مسؤول عملياً وأخلاقياً عن إثارة أحداث ذلك اليوم".
في المقابل، علق بايدن على تبرئة ترمب في مجلس الشيوخ بأن "هذا الفصل المحزن في تاريخنا يذكرنا بأن الديمقراطية ضعيفة". وخلال لقاء صحافي مع "سي أن أن"، في 16 فبراير، قال الرئيس الأميركي "لقد سئمت الحديث عن دونالد ترمب، ولا أريد التحدث عنه بعد الآن".
استهداف قاعدة جوية في أربيل
استهدفت عدة صواريخ قاعدة جوية في مدينة أربيل العراقية، في 15 فبراير، ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرين، بالإضافة إلى جندي أميركي.
ورجحت مصادر أمنية إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل، أصاب أحدها مجمعاً عسكرياً في مطار المدينة تتمركز فيه قوات التحالف الدولي، في حين أصاب الآخران منطقة سكنية قرب المطار.
وتبنت مجموعة "سرايا أولياء الدم" المجهولة، الهجوم، الذي قوبل بإدانة محلية ودولية شديدة، واتهام لميليشيات عراقية موالية لإيران بالمسؤولية عنه. وفي حين نفت طهران صلتها بالمجموعة، أكد البيت الأبيض أن للرئيس الأميركي "الحق في الرد" بعد إجراء تحقيق وتحديد المسؤولين عنه.
حل البرلمان الجزائري
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في 18 فبراير، حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، وإجراء تغييرات حكومية والعفو عن نحو 60 معتقلاً من ناشطي الحراك، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة عبد العزيز بوتفليقة عام 2019.
وأكد تبون أن "الانتخابات المقبلة ستنهي عهد التزوير"، على أن تضمنها الهيئة المستقلة للانتخابات "من دون أي تدخل حتى من رئيس البلاد"، مشيراً إلى سعيه إلى "إنهاء أي شك في المؤسسات المنتخبة".
منشأ كورونا بين بكين وواشنطن
طالب البيت الأبيض الصين، في 13 فبراير، بإتاحة بيانات عن الأيام الأولى لتفشي فيروس كورونا، قائلاً إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء طريقة نقل نتائج تقرير منظمة الصحة العالمية بخصوص منشأ الفيروس.
وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في بيان، على ضرورة أن يكون التقرير مستقلاً وخالياً من أي "تغيير تجريه الحكومة الصينية"، مردداً مخاوف أثارتها إدارة ترمب الذي قرر الانسحاب من منظمة الصحة العالمية بسبب هذا الأمر.
في المقابل، نفت بكين هذه الاتهامات، قائلة إن واشنطن أضرت بالتعاون متعدد الأطراف، وبالمنظمة خلال السنوات الأخيرة، ولا ينبغي لها أن "توجه أصابع الاتهام" إلى الصين وغيرها من الدول التي دعمت منظمة الصحة خلال الجائحة.
أول قتيل في احتجاجات ميانمار
تتواصل الاحتجاجات المناهضة لاستيلاء العسكر على السلطة في ميانمار، منذ الأول من فبراير، لكن هذا الأسبوع شهداً تصعيداً في حملات القمع، التي أدت إلى سقوط أول قتيل في صفوف الحركة الاحتجاجية، مع إعلان وفاة شابة أصيبت بالرصاص الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الضغوط الدولية على الانقلابيين، آخرها فرض عقوبات بريطانية.
ووفق منظمات غير حكومية، اعتقلت السلطات أكثر من 520 شخصاً، في حين شهدت الأيام الماضية قطع خدمة الإنترنت في البلاد.
التحقيق في انفجار بيروت
بعد ساعات من إعلان تنحية قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت فادي صوان، في 18 فبراير، وافق مجلس القضاء الأعلى اللبناني على تعيين بديل له، هو القاضي طارق بيطار.
وعزل صوان عقب شكوى "ارتياب مشروع" في شأن حيادية القاضي نظراً لتضرر منزله من الانفجار، تقدم بها وزيران سابقان متهمان بالإهمال في القضية نفسها.
في المقابل، دان نشطاء حقوقيون الخطوة باعتبارها أحدث مثال على ترسيخ طبقة سياسية تضع نفسها فوق القانون، في حين شهدت العاصمة بيروت عدداً من التحركات الاحتجاجية.
اتجاه لفرض عقوبات أوروبية على موسكو
قال دبلوماسيون، في 18 فبراير، إن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو فرض عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأموال على حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مارس (آذار) المقبل، رداً على سجن معارض الكرملين أليكسي نافالني.
وأظهر اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي، في 17 فبراير، تأييداً واسعاً للعقوبات، إذ طالبت السويد وألمانيا وفرنسا وبولندا ودول البلطيق بفرض حظر على سفر المسؤولين وتجميد أرصدتهم.
السعودية تتصدى لطائرات مسيرة
أعلنت السلطات السعودية في 17 فبراير تصديها لطائرتين من دون طيار، واحدة منهما مفخخة، كانتا متجهتين إلى جنوب البلاد، متهمة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالوقوف وراء العملية.
وفي 16 فبراير، تصدت السعودية لطائرة مسيرة مفخخة كانت تستهدف مطار أبها الدولي، وهي العملية التي تبناها الحوثيون.
ولاقى الهجوم إدانات دولية واسعة، كان أبرزها البيان المشترك الصادر عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الذي أكد أن الاعتداء يشكل "انتهاكاً للقانون الدولي".
مستويات قياسية لـ"بيتكوين"
بلغت عملة "بيتكوين" الرقمية مستوى قياسياً جديداً، في 19 فبراير، عند 55 ألف دولار، لتبلغ بذلك قيمتها السوقية تريليون دولار، بعد سلسلة من الارتفاعات خلال الأسبوع الماضي.
وزادت قيمة العملة المشفرة 60 في المئة تقريباً منذ بداية فبراير الحالي.