على الرغم مما يعيشه قطاع الصناعات التقليدية في تونس من صعوبات بسبب جائحة كورونا لارتباطه بالسياحة، فإن صناعة الحلي التقليدية لم تتوقف، وواصلت البروز خلال السنوات الأخيرة، بعد عودة الإقبال عليها من قبل التونسيين سواء كان ذلك لاقتنائها أو تعلمها كحرفة يدوية.
ويعود إقبال التونسيين على موروثهم، لموجة الابتكار والتجديد التي عرفتها المنتوجات التقليدية عامة والحلي خاصة، فأصبح التجديد ثقافة وضرورة لاستمرار هذا القطاع.
تأثرت صناعة الحلي في تونس بالحضارات التي توالت عليها من "فينيقية، وبيزنطية، وأمازيغية" وصولاً إلى الحضارة العربية الاسلامية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعرفت أشكال الحلي تغيراً بتلاقح كل هذه الحضارات، فجاءت الحضارة الإسلامية في صورة الهلال والنجمة، لكن ذلك الطابع مثلاً عرف بعض التغييرات في عهد الفاطميين الذين وضعوا وردة مكان النجمة.
لكن لم يقف حرفيو تونس على عتبة التاريخ بل اجتهدوا في تجديد هذا الموروث من أجل تسهيل ترويجه، ومن أبرز خطوات التجديد، التخفيف من وزنه للتحكم في سعره، وتعصير بعض أنواعه من أجل ملاءمة ارتدائه في كل المناسبات، وتمكين كل الفئات العمرية الاجتماعية من استخدامه .