قالت سفيرة فرنسا السابقة لدى المملكة المتحدة، إن بوريس جونسون "كاذب لا يندم ولا يلين"، وسينحو باللائمة على فيروس كورونا في شأن المشاكل الناجمة عن "بريكست".
وفي كتابها الجديد، أضافت سيلفي بيرمان، الممثلة العليا لفرنسا في لندن أثناء الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، أن رئيس الوزراء يستخدم "أكاذيب لتجميل الواقع، كلعبة وكأداة للسلطة".
ووصفت نهج رئيس الوزراء قائلة "الغاية تبرر الوسيلة. هو لا يعرف أي قواعد".
وبصفتها سفيرة فرنسا لدى بريطانيا بين 2014 و2017، تُعد السيدة بيرمان من بين كبار الدبلوماسيين في بلادها. كذلك مثلت في وقت سابق بلادها كسفيرة إلى الصين وروسيا.
وفي كتابها، "وداعاً بريطانيا"، ترى كبيرة الدبلوماسيين السابقين أن أبرز ما تتسم به ذهنية مؤيدي "بريكست" هو "ترديد تاريخ لم تتعرض فيه المملكة المتحدة إلى هزيمة أو إلى غزو".
وقالت إن هذه الذهنية مدفوعة بفكرة مفادها أن "التاريخ الذي توقف في يونيو (حزيران) 1944".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإذ أقرت بأنها لم تتوقع أن يصوت البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي، قالت "كيف أن هذا البلد– الذي كان نفوذه حاسماً في بروكسل، ومهد الطريق في شكل صريح لرواد الأعمال الفرنسيين، واختاره شي جين بينغ في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بوابة أوروبا حين أشرقت مرحلة ذهبية جديدة– أفشل نفسه؟
"سيتعرض بوريس جونسون إلى إغراء إخفاء تكاليف بريكست تحت ستار كوفيد، وهي تكاليف بلغت 200 مليار جنيه إسترليني (نحو 280 مليار دولار) لعام 2020، وهو ما يعادل تقريباً إجمالي مساهمة المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي منذ انضمامها إليه عام 1973 البالغة 215 مليار جنيه".
وتذكر تعليقات السيدة بيرمان بكلام إيمانويل ماكرون، الذي وصف عام 2018 كبار مؤيدي "بريكست" مثل السيد جونسون بـ"الكاذبين" الذين "غادروا اليوم التالي حتى لا يضطروا إلى إدارة الوضع".
ورداً على سؤال، الخميس، حول تعليقات السفيرة، قال الناطق باسم رئيس الوزراء "نرفض تماماً هذا التوصيف. لقد أنجزنا ما وعدنا به الشعب البريطاني في كل من انتخابات عام 2019، وفي وقت سابق أثناء الاستفتاء، في ما يتصل بإعادة السيادة. لقد استعدنا الآن السيطرة على حدودنا وقوانينا وأموالنا".
© The Independent