أعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الإثنين الثامن من مارس (آذار) أن ثلث الوجهات في العالم مغلقة تماماً في الوقت الحالي أمام السياح الأجانب، خصوصاً في آسيا وأوروبا.
وذكرت المنظمة، التي تتخذ من مدريد مقراً لها، في تقرير أنه مع بدء الحكومات في تخفيف قيود السفر العام الماضي، أدى "ظهور نسخ جديدة من الفيروس"، بالإضافة إلى "الوضع الوبائي الذي لا يزال خطيراً" إلى قلب الموازين.
تدابير السفر
في بداية فبراير (شباط)، تم إغلاق 69 من أصل 217 وجهة في العالم، أي ما يعادل 32 في المئة، بشكل تام أمام السياح الأجانب، بينها 30 في آسيا والمحيط الهادئ و15 في أوروبا وإحدى عشرة في أفريقيا.
وشهدت هذه النسبة انخفاضاً بالنظر إلى ذروة إغلاق الحدود التي سُجلت في مايو (أيار) 2020، عندما تم إغلاق 75 في المئة من الوجهات في جميع أنحاء العالم تماماً، ولكنها تزيد عن معدل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما تم إغلاق 27 في المئة فقط من الوجهات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت منظمة السياحة العالمية إلى وجود "نهج أكثر دقة يستند إلى الأدلة والمخاطر"، المتعلقة بتدابير السفر، مثل إلزام المسافرين بتقديم نتيجة اختبار تؤكد عدم إصابتهم بالوباء عند الوصول.
أسوأ عام في تاريخ السياحة
وأصبحت نحو ثلث الوجهات العالمية (32 في المئة) تتطلب الآن تقديم "اختبار بي سي أر أو المستضاد" عند الوصول، وغالباً ما يكون مصحوباً بالخضوع للحجر الصحي.
وشدد مدير منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي في بيان على أن "قيود السفر استُخدمت على نطاق واسع لوقف انتشار الفيروس. والآن بعدما سعينا لاستئناف السياحة، علينا أن نقر بأن القيود ليست سوى جزء من الحل".
وكان 2020 "أسوأ عام في تاريخ السياحة" على مستوى العالم، إذ انخفض عدد المسافرين بنسبة 74 في المئة مقارنة بعام 2019، أي ما يقرب من مليار سائح، وفقاً لتقديرات منظمة السياحة العالمية في يناير (كانون الثاني).
وأدى الوباء إلى خسائر بلغت 1300 مليار دولار العام الماضي، أي ما يمثل أحد عشر ضعف العجز المسجل في عام 2009، خلال الأزمة المالية العالمية.