في آخر مستجدات اللقاح، علّقت الدنمارك والنرويج وإيطاليا احترازياً وحتى إشعار آخر استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا بعدما أصيب بعض الأشخاص الذي حصلوا عليه بجلطات دموية، لكن بريطانيا أكّدت أنه "آمن وفعال".
وقالت هيئة الصحة الدنماركية، في بيان، إن هذه الخطوة تأتي "عقب تقارير عن حالات خطيرة لجلطات دموية لدى أشخاص حصلوا على لقاح أسترازينيكا". لكنها أوضحت أنه "حتى الآن، لم يتم تحديد أي صلة بين اللقاح والجلطات الدموية".
وفي النرويج، قال مدير الوقاية من العدوى والسيطرة عليها في المعهد الوطني للصحة، غير بوخولم، للصحافيين، "إننا نوقف استخدام لقاح أسترازينيكا في النروؤج مؤقتاً"، مضيفاً "ننتظر مزيداً من المعلومات لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين اللقاح وحالة الإصابة بجلطة دموية".
بريطانيا: "أسترازينيكا" آمن وفعال
ودافعت الحكومة البريطانية الخميس عن لقاح "أسترازينيكا- أكسفورد"، وأكّدت استمرارها في حملة التطعيم بجرعاته.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة بوريس جونسون، للصحافيين، "قلنا بوضوح إنه آمن وفعال... وعندما يُطلب من الناس التقدّم لتلقيه، يجب أن يفعلوا ذلك بثقة". أضاف، "وبالحقيقة بدأنا نتلمس نتائج برنامج التلقيح في ما يتعلق (بانخفاض) عدد الحالات المسجلة في أنحاء البلاد، وانخفاض الوفيات وعدد الحالات التي تتطلّب العلاج في المستشفى".
وأشار المتحدث إلى أن الدنمارك شدّدت على عدم وجود رابط مؤكّد بين اللقاح وجلطات الدم.
وبدأت بريطانيا أول حملة تلقيح في العالم على نطاق واسع ضد فيروس كورونا في ديسمبر (كانون الأول)، بجرعات "أسترازينيكا" بشكل رئيسي ولقاح "فايزر- بايونتيك".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت النمسا تعليق استخدام مجموعة من لقاحات "أسترازينيكا" بعد وفاة ممرضة عمرها 49 عاماً جراء "مشكلات تخثر دم حادة" بعد أيام على تلقي اللقاح.
كذلك علّقت أربع دول أوروبية أخرى، هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ، استخدام اللقاحات من تلك المجموعة التي أُرسلت إلى 17 دولة أوروبية وتضمّ مليون جرعة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان المستشارون الطبيون والعلميون في الحكومة البريطانية على تواصل مع الدنمارك، قال المتحدث باسم دوانينغ ستريت (مقرّ رئيس الوزراء)، إن تبادل الخبراء للمعلومات مع أقرانهم الأجانب "ممارسة روتينية".
وفاة رجلين في صقلية
وقالت هيئة تنظيم الأدوية في إيطاليا، الخميس، إنها حظرت دفعة من لقاح "أسترازينيكا" أيضاً. وأوضحت أنها قرّرت "عقب الإبلاغ عن بعض الأحداث السلبية الخطيرة... كإجراء احترازي، إصدار حظر على استخدام هذه الدفعة في جميع أنحاء البلاد".
وقال مصدر مطلع لوكالة "رويترز"، إن قرار إيطاليا هذا اتُخذ بعد وفاة رجلين في صقلية عقب فترة وجيزة من تطعيمهما باللقاح.
وقالت هيئة تنظيم الأدوية في إيطاليا (أيفا) إن القرار "وقائي" وأنه لم تثبت صلة بين التطعيم "والأحداث الخطيرة التي أعقبته". ولم تحدّد الهيئة الأحداث التي أشارت إليها.
وقال المصدر إن "أيفا" تحرّكت بعد وفاة ضابط البحرية ستيفانو باتيرنو (43 عاماً) في وقت سابق هذا الأسبوع، مما يُشتبه أنها أزمة قلبية بعد يوم من تلقيه جرعة التطعيم. وتوفي ديفيد فيلا (50 عاماً) الأسبوع الماضي، بعد 12 يوماً من تلقيه اللقاح.
"مخاطر تجلط الدم ليست أعلى لدى من تلقوا اللقاح"
الهيئة الناظمة للأدوية في أوروبا أعلنت بدورها الخميس، أن مخاطر تجلّط الدم على ما يبدو ليست أعلى لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية، إن "المعلومات المتوفّرة حتى الآن تشير إلى أن عدد حوادث الانسداد التجلطي لدى الذين تلقوا اللقاح، ليست أعلى ممّا يسجّل لدى عامة الناس". وجاءت التصريحات في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة الصحافة الفرنسية رداً على استفسار بشأن تعليق استخدام "أسترازينيكا".
وقالت الهيئة الناظمة ومقرّها أمستردام، إنها تفهم أن قرار الدنمارك "اتُخذ بشكل احترازي"، وجاء في أعقاب إعلانها الأربعاء بأنها بصدد "إجراء تحقيق في حوادث انسداد تجلطي سُجّلت في ترابط زمني مع اللقاح" بعد تقارير عن حالات في النمسا.
وأكّدت وكالة الأدوية الأوروبية أنها ستواصل تقييمها، وستعلن عن المستجدات "في أقرب وقت". وقالت إن الدول الأوروبية يمكنها الاستمرار في استخدام لقاح "أسترازينيكا"، فيما يجري التحقيق في حالات جلطات الدم، مؤكّدةً أن "فوائد اللقاح ما زالت أعلى من مخاطره".
وفي إعلانها المتعلق بالنمسا الأربعاء، أفادت وكالة الأدوية الأوروبية بـ 22 "حادثة انسداد تجلطي" بين ثلاثة ملايين شخص تلقوا اللقاح في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، التي تشمل النرويج وأيسلندا.
الوفيات في بريطانيا تتجاوز 125 ألفاً
وأظهرت بيانات رسمية الخميس، أن العدد الإجمالي الرسمي لوفيات كوفيد-19 في بريطانيا تجاوز 125 ألفاً، وذلك في علامة قاتمة بالبلد الذي سجّل أكبر عدد وفيات بالفيروس في أوروبا.
وأعلنت السلطات تسجيل 181 وفاة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 125168، بينما سُجّلت 6753 إصابة جديدة بالمرض.
وكان عدد الوفيات والإصابات والمرضى بالمستشفيات قد انخفض على نحو سريع خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد ارتفاعه في بداية العام جراء سلالة الفيروس الجديدة المتحوّرة سريعة العدوى.
وساعد إغلاق صارم فُرض في يناير (كانون الثاني) وحملة تطعيم باللقاحات المضادة للمرض في خفض الإصابات. وتفيد الإحصاءات الحكومية بأن عدد من تلقوا الجرعة الأولى للقاح ارتفع إلى أكثر من 23 مليون فرد.
التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة
على الجهة المقابلة للأطلسي، حقق الرئيس الأميركي جو بايدن الانتصار التشريعي الأول، بعدما وافق مجلس النواب بشكل نهائي على مشروع قانون إحدى أكبر إجراءات التحفيز الاقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة، بقيمة 1.9 تريليون دولار، طرحها للتخفيف من تداعيات كوفيد-19.
وتموّل الخطة اللقاحات ضد كوفيد-19 وتبقي على مخصصات البطالة لملايين الأشخاص وترفع إلى 1400 دولار قيمة شيكات الدعم لأغلب الأميركيين وتوسع نطاق التمويل الفيدرالي لقطاع الرعاية الصحية.
وتلحظ الخطة رصد نحو 15 مليار دولار لحملة التلقيح، و50 مليار دولار للفحوص والتتبّع و10 مليارات لإنتاج اللقاحات.
كذلك ترصد الخطة 126 مليار دولار لمساعدة المدارس على إعادة فتح أبوابها على الرغم من الجائحة، و350 مليار دولار للولايات والمناطق.
وكانت الخطة تتضمن رفع الحد الأدنى للأجور، إلا أن هذا البند أسقط في مجلس الشيوخ حيث مارس سناتور ديمقراطي محافظ ضغوطاً لخفض إعانات البطالة وسقف الشيكات.
ووصف بايدن الأربعاء مصادقة الكونغرس على خطته بأنها "انتصار تاريخي" للأميركيين.
وقال خلال خطاب في واشنطن حول حملة التلقيح إن "هذا القانون يشكل انتصاراً تاريخياً للأميركيين"، مضيفاً أنه يعتزم توقيعه هذا الأسبوع.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس يعتزم توقيع مشروع القانون الخميس.
وفي ما يشبه الرد على انتقادات الجمهوريين قال بايدن إن "كل عنصر في خطة الإنقاذ الأميركية يشكل استجابة لاحتياجات حقيقية".
وبحسب البيت الأبيض ستسهم الخطة في خلق أكثر من سبعة ملايين وظيفة جديدة هذا العام وستخفض تكاليف الرعاية الصحية وستنقذ الأرواح عبر دعم حملة التلقيح.
ويؤكد البيت الأبيض أن الخطة ستقلّص بنسبة النصف معدّل الفقر لدى الأطفال.
لكن خبراء اقتصاديين آخرين يحذّرون من مخاطر ارتفاع معدّل التضخّم.
وعلى الرغم من توحد الجمهوريين على معارضة الخطة، وانضمام نائب ديمقراطي لهم، نجحت الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب في المصادقة على الخطة بـ220 صوتاً مقابل 211 صوتاً معارضاً.
وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في قاعة الجلسة "نحن عند منعطف حاسم في تاريخ بلادنا".
لكن الجمهوريين يقولون إن الحزمة باهظة للغاية وتأتي في وقت ربما تكون فيه أسوأ مرحلة من الجائحة قد ولت.
واشنطن تخطط لمضاعفة طلب اللقاح
وفي الإطار ذاته، كشف مسؤول في البيت الأبيض، الأربعاء، أن بلاده تخطط لمضاعفة طلبها من لقاح فيروس كورونا من شركة "جونسون أند جونسون" ذي الجرعة الواحدة وتشتري 100 مليون جرعة إضافية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الرئيس بايدن سيعلن الأمر خلال اجتماع في وقت لاحق من اليوم مع الرئيسين التنفيذيين لشركتي "جونسون أند جونسون" و"ميرك أند كو". ووافقت "ميرك" على التشارك مع "جونسون أند جونسون" في إنتاج اللقاح.
ودفعت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار بالفعل لشراء 100 مليون جرعة من "جونسون أند جونسون"، ولها أفضلية شراء 200 مليون جرعة إضافية.
ويعمل بايدن على الإسراع في عملية التلقيح منذ تولى الرئاسة في 20 يناير. وأودى الفيروس بحياة 527 ألف أميركي وألحق أضراراً كبيرة بالاقتصاد الذي سجّل العام الماضي انكماشاً بلغت نسبته 3.5 في المئة.
وتباطأ تصنيع "جونسون أند جونسون" عن المتوقع، مما يؤدي إلى عدم استطاعة الشركة تسليم أي جرعات من اللقاح هذا الأسبوع. في انتظار أن تستأنف شحناتها في وقت لاحق من مارس (آذار).
"ثورة" التكنولوجيا ساعدت العلماء
اعتبر تحالف ابتكارات التأهب للأوبئة (سي إي بي آي)، أن "ثورة" في التكنولوجيا ساعدت العلماء على تطوير لقاح للوقاية من كوفيد-19 خلال أقل من عام، ودعا إلى تسريع وتيرة تلك الثورة ليتسنى إنتاج لقاح للوقاية من أي جائحة مقبلة خلال مئة يوم.
ولم يستبعد التحالف أن تكون الجائحة المقبلة أسوأ من كوفيد-19.
جاء ذلك أثناء إطلاق التحالف دعوة للمانحين الدوليين لدعم استراتيجية على مدى خمس سنوات تكلف 3.5 مليار دولار لمواجهة مخاطر أي جائحة في المستقبل.
وقال ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للتحالف، في فاعلية عُقدت عبر الإنترنت، إنه على الرغم من أن كوفيد-19 حصد أرواح نحو 2.5 مليون "فقد لا يحالفنا الحظ إلى هذا الحد في المرة المقبلة".
وأضاف "جائحة كوفيد-19 ليست الأولى في القرن الحادي والعشرين، وإذا لم نتحرك الآن لا يمكننا أن نثق في أنها ستكون الأخيرة. ولا شيء يمنع الفيروس المقبل الذي قد يظهر من أن يكون أشد فتكاً".
وقال إنه يجب على الحكومات والمنظمات الصحية العالمية وغيرها من الشركاء ضخ استثمارات حيوية الآن في الأمن الصحي العالمي وانتهاز "الثورة في علم اللقاحات التي حفزها كوفيد-19".
وتابع، "يجب أن نختصر كل يوم يمكننا اختصاره من كل خطوة من العملية".
وذكر التحالف أنه من أجل تقليص مدة تطوير لقاح إلى 100 يوم سيحتاج الباحثون وشركات الأدوية إلى استغلال إمكانات ما يسمى بتكنولوجيا برامج الاستجابة السريعة مثل تلك التي استخدمتها "فايزر- بايونتك" و"موديرنا" في تطوير اللقاحات.
وسيتطلب الأمر العمل مع الجهات التنظيمية العالمية لتبسيط الاشتراطات اللازمة لإقرار اللقاحات، وربط منشآت التصنيع لإتاحة الانتاج السريع للقاحات.
سلالة تنتشر بسرعة
في الأثناء، ذكر باحثون، الأربعاء، أن معدل الوفيات جراء الإصابة بسلالة متحورة شديدة العدوى من فيروس كورونا تنتشر في أنحاء العالم منذ اكتشافها للمرة الأولى في بريطانيا أواخر عام 2020 يزيد 30 إلى 100 في المئة على السلالات السابقة.
وفي دراسة قارنت معدلات الوفاة بين المصابين بالسلالة الجديدة في بريطانيا، والمعروفة باسم "بي.7.1.1"، وبين من أصيبوا بسلالات أخرى، قال العلماء إن الوفيات "أعلى بكثير" في السلالة الجديدة.
وكانت سلالة "بي.7.1.1" رُصدت للمرة الأولى في بريطانيا في سبتمبر (أيلول) 2020، واكتُشفت منذ ذلك الحين في أكثر من 100 دولة.
ولدى هذه السلالة 23 تحوراً في شفرتها الجينية، وهو عدد كبير نسبياً، وسهل بعض هذه التحورات من انتشارها. ويقول العلماء إنها أكثر قدرة على العدوى بنسبة تتراوح بين 40 إلى 70 في المئة من السلالات السائدة الأخرى.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، الأربعاء، أن الإصابة بالسلالة الجديدة أدت إلى 227 وفاة في عينة تشمل 54906 من مرضى كوفيد-19 مقارنة مع 141 بين العدد نفسه من المصابين بسلالات أخرى.
وقال روبرت تشالين، الباحث في جامعة إكستر، والرئيس المشارك لفريق البحث، "إضافة إلى قدرتها على الانتشار سريعاً، هذا يجعل بي.7.1.1 تهديداً يجب أخذه على محمل الجد".
وأفاد خبراء مستقلون بأن نتائج الدراسة تضيف إلى دلائل أولية سابقة تربط الإصابة بسلالة "بي.7.1.1" بزيادة خطر الوفاة جراء كوفيد-19.
السلالة البريطانية أصبحت سائدة في بريطانيا
وفي سياق متّصل، قالت العالمة التي تقود أبحاث التقصي عن سلالة كوفيد-19 التي رُصدت للمرة الأولى في بريطانيا، شارون بيكوك، الخميس، إن السلالة التي اكتشفت قبل بضعة أشهر أصبحت هي السائدة وتسبّب 98 في المئة من حالات الإصابة في البلاد.
وقالت إن سلالة "بي.1.1.7" تنتشر بشكل كبير فيما يبدو في نحو 100 دولة رُصدت فيها خلال الشهور القليلة الماضية.
وأضافت بيكوك، مديرة معهد دراسات الجينوم الخاص بكوفيد-19 الذي يرصد تحورات الفيروس، "هي أكثر انتشاراً بنسبة 50 في المئة وهذا هو السبب في أنها أصبحت سائدةً بالبلاد".
وتابعت خلال إفادة على الإنترنت للجمعية الملكية للطب، "نعرف الآن أنها انتشرت في أنحاء المملكة المتحدة وتسبّب تقريباً كل حالات الإصابة بكوفيد-19، بنسبة 98 في المئة". وأضافت، "يبدو كذلك أن السلالات الأخرى في طريقها للاختفاء من البلاد".
جونسون ينفي منع تصدير اللقاحات
وعلى صعيد اللقاحات، نفى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون منع تصدير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بعد اتهامات وجهها الاتحاد الأوروبي بهذا الصدد.
وقال متحدث باسمه إن بلاده أوضحت موقفها للاتحاد الأوروبي في شأن مزاعم بأن لندن حظرت تصدير لقاحات كوفيد، وذلك خلال اجتماع مع ممثلين عن التكتل ومن البرلمان.
وروى المتحدث للصحافيين أن "رئيس الوزراء تناول الأمر بشكل مباشر... تحدث وزير الخارجية للوفد الممثل للاتحاد الأوروبي، بذلك أوضحنا موقفنا ووضعنا الأمور في نصابها".
وفي رد على سؤال بشأن عدد الجرعات التي صدرتها بريطانيا قال "حركة اللقاحات ومكوناتها من المملكة المتحدة وإليها تحكمها التزامات تعاقدية على موردي اللقاح تجاه عملائهم".
ورفض التعليق في شأن الإمدادات أو الترتيبات التعاقدية.
أوروبا واللقاحات
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فو دير لاين التوصل إلى اتفاق مع مختبرات "بايونتيك- فايزر" لتسليم دول الاتحاد الأوروبي أربعة ملايين جرعة إضافية من لقاحها في مارس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتوقع المفوضية تكثيف عمليات تسليم اللقاحات في الفصل الثالث من السنة مع تلقي 300 مليون جرعة، وفق ما أعلنت فون دير لاين للصحافة الألمانية الاثنين. وأعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لاستخدام ثلاثة لقاحات حتى الآن، على أن يحصل لقاح "جونسون أند جونسون" على موافقة بروكسل خلال مارس.
كذلك أعلنت سويسرا، الأربعاء، توقيع عقد جديد مع شركة "فايزر" الأميركية وشريكتها الألمانية "بايونتيك" لإمدادها بثلاثة ملايين جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا. ما يضاعف طلبها على اللقاحات، على ما أعلن المكتب الفيدرالي للصحة العامة، موضحاً أن الجرعات الإضافية ستسلم بصورة تدريجية اعتباراً من أبريل (نيسان).
وسط ذلك، طلبت دول البلطيق الثلاث من المفوضية الأوروبية أن يستند نظام توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا إلى حاجة الدول وليس إلى تعداد سكانها.
وبقيت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا بمنأى عن الموجة الأولى من الوباء، لكنها أصيبت بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة.
البرازيل تسجل زيادة قياسية في الوفيات
سجلت وزارة الصحة البرازيلية اليوم الأربعاء زيادة يومية قياسية في الوفيات بسبب فيروس كورونا، حيث لقي 2286 مصاباً حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت الوزارة أن عدد الإصابات الجديدة بلغ 79876 ليرتفع الإجمالي في البلاد منذ بدء الجائحة إلى أكثر من 11.2 مليون.
وبلغ عدد الوفيات الإجمالي 270656، في ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقالت منظمة الصحة للبلدان الأميركية، الأربعاء، إن معدلات العدوى في البرازيل مقلقة، حيث تتفشى سلالة جديدة أسرع انتشاراً تعرف باسم (بي1)، ودعت إلى تشديد إجراءات الصحة العامة.
إصابات حول العالم
سجلت بولندا عدداً قياسياً من الإصابات بفيروس كورونا في 2021، وأعلنت وزارة الصحة عن 17260 إصابة و398 وفاة خلال 24 ساعة.
ومدّدت السلطات الفرنسية، الأربعاء، الحجر المنزلي المفروض في نهاية كل أسبوع على قسم من ساحل الكوت دازور على ضوء بيانات تفشي الوباء.
وتراجع متوسط العمر المتوقع في إيطاليا بحوالى عام إلى 82.3 سنة نتيجة الوباء، على ما أعلن معهد الإحصاء الوطني، موضحاً أن التقديرات لعام 2020 "تشير إلى توقف مفاجئ للتوجه الإيجابي المسجل في السنوات الماضية على صعيد متوسط العمر، وانعكاسه بشكل كبير".
وقرّرت الحكومة الأردنية زيادة ساعات حظر التجول الليلي ومنع إقامة صلاة الجمعة وقداس الأحد، وغلق الحدائق العامة والنوادي الليلية والمراكز الرياضية، بعد تسجيل ارقام قياسية لأعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وباشرت جزيرة موريشيوس حجراً منزلياً على المستوى الوطني يستمر حتى 25 مارس، للمرة الثانية منذ ظهور أولى الإصابات بكوفيد-19 في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبل عام.
وأعلنت الحكومة الفرنسية إرسال فرق دعم صحية تضم خمسين ممرضاً إلى أرخبيل واليس وفوتونا في المحيط الهادئ، بعد رصد أولى الإصابات بفيروس كورونا فيه منذ السبت.