ألغت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرا من حدوث تسونامي بعدما ضرب زلزال بقوة 7.2 درجات قبالة الساحل الشمالي الشرقي، دون ورود تقارير عن تسببه بأضرار في الممتلكات أو الأرواح حتى الآن.
وقالت الوكالة إن الزلزال وقع عند الساعة 18:09 (09:09 ت غ) في مياه المحيط الهادي قبالة منطقة مياغي على عمق 60 كيلومتراً، وأصدرت تحذيراً من موجات تسونامي قد يصل ارتفاعها إلى متر.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بسبع درجات.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون، أن شركة "توهوكو إلكتريك باور" أوقفت محطة أوناجاوا النووية، وتفحص وجود أي مشكلات.
وقالت الشركة إن قطاعاً من مياغي "شهد انقطاعاً للكهرباء" بعد الزلزال، مشيرة إلى أنها تفحص حالة محطة فوكوشيما دايتشي، التي دمرها الزلزال الهائل في مارس (آذار) 2011، ما أدى إلى انصهار مفاعلات نووية وإجراء عمليات إجلاء جماعي.
وأوضحت وزارة التجارة والصناعة أن الزلزال تسبب في قطع الكهرباء عن نحو 200 أسرة في مدينة كوريهارا في مقاطعة مياغي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعرضت الهيئة لقطات من داخل مكتبها في سينداي تظهر لوحة معلقة من السقف تهتز لمدة 30 ثانية بعد الزلزال. كما أشارت إلى أن "خدمة القطار الرصاصة توهوكو شينكانسين أوقفت".
وعلى بعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب من مركز الزلزال، شعر سكان طوكيو بالهزة الأرضية. وحذرت الهيئة الجماهير من الاقتراب من الساحل.
وقالت شيزوا أونوديرا لهيئة الإذاعة والتلفزيون من المتجر الذي تعمل فيه بمدينة إيشينوماكي "كان (زلزالاً) سيئاً فعلاً، ظل طويلاً يهز (المبنى) من جانب إلى جانب. كان أطول حتى من زلزال الشهر الماضي، لكن على الأقل المبنى هنا لم يحدث له شيء"، مؤكدة أن "زجاجات كثيرة تحطمت على الأرضية".
ويأتي هذا التحذير بعد فترة قصيرة من إحياء اليابان الذكرى السنوية العاشرة للزلزال الشديد الذي بلغت قوته 9 درجات في الـ11 من مارس 2011، الذي تسبب في حدوث تسونامي قاتل وكارثة نووية في محطة فوكوشيما.
وكانت مياغي من المناطق المتضررة من جراء تلك الكارثة التي وقعت في شمال شرقي البلاد.
والشهر الماضي، تعرضت المنطقة أيضاً لزلزال قوي أدى إلى إصابة العشرات.
وتقع اليابان على "حزام النار" في المحيط الهادي، حيث تسجل حركة زلازل وبراكين نشطة، وهو يمتد عبر جنوب شرقي آسيا وحوض المحيط الهادي.
وتتعرض البلاد بانتظام للزلازل، ولديها قوانين بناء صارمة تهدف إلى ضمان قدرة المباني على تحمل الهزات القوية.