أعلنت بريطانيا عن 10 وفيات جديدة جراء فيروس كورونا، اليوم السبت، وهو أدنى رقم يومي تسجله البلاد منذ أوائل سبتمبر (أيلول)، كذلك تم تسجيل 3423 حالة إصابة جديدة.
إلى ذلك، فإن قصة تجلط الدم بعد استخدام لقاح "أسترازينيكا" لم تنته فصولها بعد، وأفادت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا بأنها حددت 30 حالة تجلط دموي نادر بعد استخدام اللقاح بزيادة 25 حالة عما أفادت به الوكالة سابقاً، وأضافت أنها لم تتلق أي تقارير عن حدوث تجلط بعد استخدام اللقاح الذي تصنعه شركتا "بيونتيك" و"فايزر".
وقالت الوكالة، الجمعة، الثاني من أبريل (نيسان)، لصحيفتي "فاينانشال تايمز" و"الغارديان" إن سبعة ممن تلقوا لقاح "أسترازينيكا" توفوا بعد تسجيل حالات تجلط الدم النادرة، وأكدت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية والوكالة الأوروبية للأدوية ومنظمة الصحة العالمية، أن فوائد اللقاح في الوقاية من "كوفيد-19" تفوق بكثير أي خطر محتمل للإصابة بجلطات الدم.
وتفرض بعض الدول قيوداً على استخدام اللقاح بينما استأنفت دول أخرى التطعيم مع استمرار التحقيقات في تقارير عن حدوث جلطات دموية نادرة وأحياناً شديدة.
"أسترازينيكا" في أستراليا
في المقابل، قال مسؤولون صحيون إن أستراليا ستواصل برنامجها للتطعيم بلقاح "أسترازينيكا".
واجتمعت إدارة السلع العلاجية مع المجموعة الفنية الاستشارية الأسترالية للتطعيم في وقت متأخر، الجمعة وصباح اليوم السبت، لمناقشة الموقف من هذا اللقاح، وقال مايكل كيد نائب كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا في تصريحات تلفزيونية، "لم نتلق نصائح في الوقت الراهن من المجموعة الفنية الاستشارية الأسترالية للتطعيم أو إدارة السلع العلاجية بوقف طرح لقاح أسترازينيكا في أستراليا"، وأضاف، "ما زالت مخاطر الأعراض الجانبية الخطيرة منخفضة للغاية لكن السلامة لها الأولوية، وهذا هو السبب في أن المجموعة الفنية الاستشارية الأسترالية للتطعيم وإدارة السلع العلاجية تواصلان العمل في ما يتعلق بهذا الأمر"، موضحاً في الوقت عينه أن إشعارات أخرى ستصدر هذا الأسبوع.
ودخل رجل، يبلغ من العمر 44 عاماً، مستشفى في ملبورن بعد أيام من تلقيه لقاح "أسترازينيكا"، وكان يعاني من تجلط شديد في الدم، وهي حالة تمنع التدفق العادي عبر الدورة الدموية.
"كوفيد الطويل"
وأظهرت دراسة أجريت في بريطانيا، أن واحداً من كل سبعة أشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا ما زال يعاني من أعراض المرض بعد ثلاثة أشهر من الإصابة.
وفقاً لهذه الدراسة التي أجراها المكتب الوطني للإحصاء حول ما يعرف باسم "كوفيد الطويل" وشملت أكثر من 20 ألف شخص أصيبوا بالفيروس بين 26 أبريل 2020 والسادس من مارس (آذار)، 2021، فإن 13.7 في المئة من هؤلاء عانوا من أعراض مثل التعب وآلام العضلات لمدة 12 أسبوعاً على الأقل.
أكثر من 100 مليون شخص
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أميركياً، تلقى أكثر من 100 مليون شخص جرعة واحدة في الأقل من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وصار بإمكان كل من تلقى اللقاح كاملاً أن يسافر من دون خوف، وفق ما أكدت السلطات الصحية الأميركية، في ما يمثل بادرة جديدة على العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي بعد استحداث مئات آلاف الوظائف الشهر الماضي.
وطبقاً لأرقام مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، الجمعة، تلقى أكثر من 101.8 مليون شخص جرعة لقاح واحدة على الأقل، وتم تطعيم 58 مليوناً منهم بشكل كامل، بما في ذلك نسبة أكثر من واحد من بين كل شخصين فوق سن 65 عاماً، لكن ما زال يتعين عليهم التحوط لدى السفر عبر الاستمرار في وضع قناع الوجه واحترام التباعد الجسدي.
نفحة أمل
وبفضل حملة التطعيم النشطة وتخفيف القيود في عديد من الولايات، بدأ الانتعاش يُلمس تدريجياً إذ استحدثت 916 ألف وظيفة في مارس (آذار)، لا سيما في قطاعات الترفيه والفنادق والضيافة والمطاعم، وهي القطاعات التي تلقت ضربة قاسية جراء الوباء.
وأثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على ما وصفه بأنه نفحة "أمل"، مع التشديد على عدم التخلي عن الحذر. فالولايات المتحدة تخوض سباقاً مع الزمن لتحصين سكانها بأسرع ما يمكن في حين بدأ عدد الإصابات اليومية فيها بالارتفاع (62 ألف إصابة جديدة في المتوسط كل يوم).
عطلة عيد فصح صعبة في أوروبا
في أوروبا، التي تواجه زيادة في الإصابات، سجلت عطلة عيد الفصح على العكس من ذلك بداية صعبة، في حين ما زالت حملات التطعيم بطيئة، وانتقدت منظمة الصحة العالمية تباطؤ حملة التطعيم في أوروبا ووصفته بأنه "غير مقبول".
وفي مواجهة الموجة الثالثة من الوباء، تكثف أوروبا الإجراءات لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، لا سيما القيود المفروضة على التنقل والسفر.
تظاهرة في ألمانيا
وفي ألمانيا، تظاهر آلاف الأشخاص السبت في شتوتغارت ضد تدابير احتواء فيروس كورونا، في وقت يثير تشديد هذه الإجراءات جدلاً واسعاً في بلاد تشهد موجة وبائية ثالثة.
وعصراً، وصل آلاف المتظاهرين، غالبيتهم لا يضعون كمامات، إلى ساحة في شمال شرقي المدينة، عقب مسيرة انطلقت من وسطها، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في بيان للشرطة أن المشاركين في التحرّك "تجاهلوا" الدعوات المتكرّرة للتقيّد بالتدابير الصحية الوقائية، لا سيما وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي، من دون الإشارة إلى تسجيل حوادث كبيرة.
ومنذ بدء الجائحة تشهد ألمانيا بانتظام تظاهرات لحركة تطلق عليها تسمية "كويردنكن"، ضد التدابير المفروضة لاحتواء فيروس كورونا. وتضمّ الحركة أعضاءً في اليسار المتطرّف ومؤمنين بنظريات مؤامرة ومناهضين للتلقيح ومناصرين لليمين المتطرّف.
في شتوتغارت، رفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ"وضع حد لدكتاتورية كوفيد". وقالت متظاهرة تدعى إيفلين، إن "التدابير مبالغ فيها"، مطالبةً بـ"وضع حد للإغلاق". وقالت إنها "لا تصدّق" الأرقام الرسمية المعلنة بشأن الإصابات. وقال متظاهر آخر يدعى راينر، "أنا ضد فرض إلزامية التلقيح".
وتأتي التعبئة في توقيت تشهد ألمانيا جدلاً حول تشديد قيود احتواء الجائحة بعد تسارع وتيرة الإصابات على أراضيها. وقال متحدّث باسم الحكومة، السبت، إن السلطة المركزية "تدرس" إمكانية توحيد تدابير احتواء الجائحة "لوقف الموجة الثالثة إذا كانت التدابير المفروضة في المناطق غير كافية".
وتؤيّد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تشديد القيود لاحتواء الجائحة، في حين بلغ السبت معدّل التفشي الأسبوعي للوباء 131 إصابة لكل مئة ألف شخص.
وكانت ميركل ذكّرت، الأحد الماضي في مقابلة تلفزيونية، أنها تريد فرض حظر تجوّل، وهو تدبير غير مسبوق على مستوى البلاد، ولوّحت وبتدخّل أكثر حزماً للسلطة المركزية في حال لم تطبّق القواعد في المناطق، علماً أن القوانين الألمانية تنيط إدارة الملف الصحي بالسلطات المحلية. والخميس حضّت ميركل الألمان على التقيّد بالتوجيهات وتجنّب السفر غير الضروري في نهاية أسبوع عيد الفصح.
الوضع يزداد تعقيداً في آسيا
في آسيا، يشهد الوضع تعقيداً في اليابان، حيث يُتوقع أن تُفرض قيود إقليمية جديدة بخاصة في أوساكا، حيث طلبت السلطات الإقليمية تجنب مرور الشعلة الأولمبية بهذه المدينة للحد من الإصابات، ومن المقرر أن تقام أولمبياد طوكيو التي تأجلت لمدة عام بسبب الوباء، في الفترة من 23 يوليو (تموز) إلى الثامن من أغسطس (آب).
أعلى عدد يومي للإصابات بتركيا
أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية، السبت، تسجيل 44756 إصابة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أعلى مستوى منذ ظهور الوباء.
ووفقاً لإحصاء "رويترز"، تحتلّ تركيا حالياً المرتبة الخامسة عالمياً في عدد الإصابات اليومية بناءً على متوسط الأعداد على مدار سبعة أيام. وارتفع عدد الإصابات منذ أن خفّفت الحكومة القيود في أوائل مارس (آذار)، وجرى تسجيل مستويات قياسية جديدة على مدى الأيام الخمسة الماضية.
وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، الاثنين، تشديد الإجراءات، بما في ذلك العودة إلى إجراءات العزل العام الشاملة في نهاية كل أسبوع على مستوى البلاد خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 13 أبريل.
وأظهرت البيانات أن العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى ثلاثة ملايين و445 ألفاً حتى السبت. وبلغت أحدث حصيلة يومية للوفيات 186، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 32078.
الرئيس الأرجنتيني
إلى الأرجنتين حيث أعلن الرئيس ألبرتو فرنانديز الذي تلقى لقاحاً ضد كورونا أنه أجرى، الجمعة، فحوصاً أثبتت إصابته بالوباء، وكتب فرنانديز (62 عاماً) على حسابه على "تويتر"، "مساء اليوم الجمعة، وبعد أن أصبت بحمى بدرجة 37.3 وبصداع طفيف، أجري لي اختبار للأجسام المضادة وكانت نتيجته إيجابية"، وأضاف أنه ينتظر نتيجة اختبار "بي سي آر" ليؤكد ما إذا كان مصاباً أو غير مصاب بالمرض.
ويمضي الرئيس الذي أتم عامه الـ 62، الجمعة، وقته في عزلة في إجراء احترازي، وقال إنه "في حالة صحية جيدة"، وأضاف، "كنت أتمنى أن أمضي يوم عيد ميلادي من دون هذه الأخبار، لكنني في وضع معنوي جيد".
تكريم الضحايا
وفي المجر، رُصف أكثر من 20 ألف حجر في العاصمة بودابست تكريماً لذكرى ضحايا جائحة "كوفيد-19"، ورُصفت الأحجار مع ربطها بشريط قماشي رفيع بألوان العلم المجري، في جزيرة مارغريت في قلب بودابست، في خطوة قام بها حزب "العالم الجديد"، وهو تشكيل شعبي ناشئ، ودُوّن على كل حجر سن شخص توفي ورقم تعريفي.
وشهدت مدن أخرى مبادرات مشابهة بينها براغ ولندن.
وتسجل المجر التي يقطنها 9.8 ملايين نسمة، أعلى معدل وفيات في العالم مع 33 وفاة لكل 100 ألف نسمة منذ 14 يوماً.
9021 إصابة و384 وفاة
وسجلت روسيا 9021 إصابة جديدة، السبت، من بينها 2011 في موسكو، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى أربعة ملايين و572077 حالة منذ بدء الجائحة قبل عام.
وقال فريق العمل الحكومي المعني بفيروس كورونا، إن 384 مريضاً توفوا بالفيروس خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما رفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة إلى 100 ألف و17 حالة.