رفع الفريق الطبي المعني بمكافحة كورونا جاهزية مشافيه ونقاطه الطبية إلى أعلى مستوياتها بعد ما غصت مراكز الإسعاف والمعالجة في دمشق بالمصابين، عقب لحظ الانتشار السريع للفيروس.
منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد، في مارس (آذار) 2020، حافظت سوريا على أرقام متدنية، أو معدلات ترتفع وتنخفض بوتائر متوسطة حسب الأرقام المعلنة، لكن كرة الثلج بدأت بالتدحرج وصولاً إلى مشهد سوداوي، ومحزن أنهك أصحاب المعاطف البيضاء.
لا أسرة فارغة
وأعلن مدير المستشفيات في وزارة الصحة أحمد ضميرية استنفار المشافي، مشيراً إلى نقل مصابين بحاجة إلى عناية مشددة من دمشق إلى حمص الشهر الماضي بسبب عدم وجود أسرة فارغة.
وقال مدير الهيئة العامة لمستشفى الهلال الأحمر ماهر حداد إن الحاجة إلى "الأكسجين" سبب أساسي لقبول المرضى في المستشفى بعد إجراء الفحوص اللازمة.
وخلال مارس الماضي، سجلت دمشق العدد الأعلى من الإصابات (1240)، وتلاها ريف دمشق (460) ثم اللاذقية (459).
إغلاق مؤقت للمدارس والجامعات
في غضون ذلك، تحركت الحكومة باتجاه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بغية التخفيف من انتشار العدوى، عبر إغلاق مؤقت للمدارس والجامعات، وبذلك تكون قد "ضربت عصفورين بحجر واحد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلقت وزارة التربية الدوام بالمدارس ورياض الأطفال لغاية 25 أبريل (نيسان) الحالي، وهو موعد امتحانات التعليم الأساسي.
واعتبر قرار التربية انتصاراً يسجل لصالح عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق نبوغ العوا، الذي حذر مراراً وتكراراً من موجات كورونا وتطوره، ولم يملّ من المناداة بإغلاق المدارس والجامعات لفترات قصيرة كي لا ينتشر الوباء.
ولَمع اسم العوا على خلفية سجال جرى منذ الموجة الأولى مطلقاً نداءات متواصلة مفادها أخذ الحيطة، وكان آخرها في 28 مارس حول السلالة الجديدة التي تتميز "بسرعة انتشار أعلى وتصيب الشباب، ولديها فترة حضانة أطول".
ويرجح مراقبون عودة ثانية إلى الإغلاقات، لكن على نحو أقل حدة ريثما ينحدر تأثير الفيروس المتحور، وأيضاً كأحد الحلول لعدم القدرة على تأمين المواصلات ووسائط النقل بعد الدخول في مرحلة تقنين استخدام المشتقات النفطية.