أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من تنظيم "داعش" خطفوا، أمس الثلاثاء، 19 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، إثر هجوم مباغت شنوه على منطقة البادية في وسط سوريا.
وفي التفاصيل، وفق المرصد، أنه خلال اشتباكات مع قوات النظام في ريف حماة الشرقي، عمد التنظيم إلى خطف ثمانية عناصر من الشرطة و11 مدنياً، كانوا يجمعون الكمأة" في منطقة قريبة، ولا يزال هناك 40 شخصاً مفقوداً.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "باختطاف عدد من أهالي قرية السعن من قبل تنظيم داعش الإرهابي خلال جمع الكمأة"، مشيرة إلى إصابة آخرين بجروح نقلوا إثرها إلى مستشفى مدينة السلمية.
ومنذ إعلان القضاء على "تنظيم داعش" قبل عامين، وخسارته مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
خلال الأشهر الماضية، صعّد عناصر التنظيم المتطرف وتيرة هجماتهم على قوات النظام في البادية التي تحولت إلى مسرح اشتباكات.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن عناصر التنظيم عمدوا في هجمات عدة إلى "خطف مدنيين ورعاة وجنود من قوات النظام"، مشيراً إلى أنه "في معظم الأحيان كان يتم إعدام المخطوفين، خصوصاً من عناصر قوات النظام".
وأوضح أن العملية الأخيرة، الثلاثاء، "تُعد أكبر حادثة خطف يقوم بها التنظيم منذ إعلان القضاء على الخلافة".
وخلال سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق، شن التنظيم المتطرف عمليات خطف عدة طاولت عشرات المدنيين.
وفي يوليو (تموز) 2018، خطف التنظيم في هجوم واسع شنه على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، نحو 30 شخصاً قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد ثلاثة أشهر، فيما قتل خمسة منهم أو توفوا خلال فترة الاحتجاز.