تواجه الهند، ثاني دولة أكثر تضررا جراء وباء كوفيد-19 لجهة الإصابات بعد الولايات المتحدة، أزمة صحية خطيرة مع تسجيل أكثر من ألفي وفاة وحوالى 300 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، فيما تعاني من نقص في العلاجات والأكسجين.
وبلغ عدد الوفيات في ثاني بلد أكثر اكتظاظا في العالم أكثر من 182 ألفا بكوفيد-19 والاصابات 15,6 مليونا.
وأقر رئيس الوزراء ناريندرا مودي في كلمة متلفزة بأن الهند وسكانها ال1,3 مليار "يواجهون مجددا معركة كبرى" داعيًا مواطنيه إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة فيروس كورونا من أجل تجنب تدابير عزل جديدة في البلاد في ظل موجة وبائية ثانية.
وقال "الوضع كان لا يزال تحت السيطرة قبل أسابيع والموجة الثانية أتت كالصاعقة".
تعود هذه الزيادة الكبيرة مع تسجيل ما يقارب 3,5 مليون إصابة جديدة منذ بداية الشهر، بشكل خاص إلى "تحور مزدوج" للفيروس.
فعلى الرغم من اكتظاظ مدنها ونظامها الصحي المتهالك، تمكنت الهند حتى الآن من الخروج سالمة نسبيا من جائحة أودت بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص حول العالم.
لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تجمعات حاشدة. وشارك ملايين الأشخاص في مهرجان ديني هندوسي وفي تجمعات سياسية وحفلات زفاف فخمة وأحداث رياضية.
وبحسب الصحافة، تم إبطاء إنتاج الأدوية الأساسية ضد فيروس كورونا أو حتى تعليقها في بعض المصانع وتأخرت المناقصات الخاصة بمصانع إنتاج الأكسجين.
"مجموعة السبع"
سيحضر وزراء خارجية "مجموعة السبع" في أوائل مايو (أيار) في لندن اجتماع المجموعة شخصياً للمرة الأولى منذ بداية جائحة كورونا، وفق ما أعلنت المملكة المتحدة التي تتولى هذا العام رئاسة مجموعة الدول الصناعية الأغنى في العالم.
وأفادت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، أن هذا الاجتماع المقرر عقده في الفترة من 3 إلى 5 مايو، سيوفر "فرصة حاسمة لتنشيط الدبلوماسية وجاهياً والسعي لتأسيس نهج مشترك بين أبرز الدول الديمقراطية في العالم، بشأن التوفير العادل للقاحات كوفيد-19".
كذلك ستشمل المناقشات تعليم الفتيات ومكافحة التغير المناخي والوقاية من انعدام الأمن الغذائي.
عُقد آخر اجتماع مباشر لوزراء خارجية مجموعة السبع في أبريل (نيسان) 2019 في دينار إي سان مالو في شمال غربي فرنسا. بعدها جرت اللقاءات عبر الفيديو بسبب الجائحة.
وقالت لندن، إنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على سلامة المشاركين من عدوى فيروس كورونا، بما في ذلك إجراء فحوصات يومية للكشف عن أي إصابات محتملة.
وسينضم إلى وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة ممثلون عن الاتحاد الأوروبي. كذلك دعيت إلى الاجتماع كل من الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
وسيعقد قادة دول مجموعة السبع قمتهم السنوية في يونيو (حزيران) في كورنويل، جنوب غربي إنجلترا. وألغيت في عام 2020 القمة التي كانت مقررة في الولايات المتحدة.
الإمارات تحذر
من جهة أخرى، حذرت دولة الإمارات من أنها قد تشدد الإجراءات الوقائية مع مَن لم يتلقوا التطعيم المضاد لفيروس كورونا، وذلك في وقت الذي فيه حملتها للتطعيم على قدم وساق. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الثلاثاء (20 أبريل) إن الإمارات، التي يقطنها حوالي 9 ملايين نسمة ووسّعت حملة التطعيم بحيث تشمل من تبدأ أعمارهم من السادسة عشرة فصاعداً، قامت بتطعيم حوالي 65 في المئة من السكان المؤهَلين لتلقي اللقاح.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدكتور سيف الظاهري "يتم حالياً دراسة اتخاذ إجراءات مشددة قريباً في جميع القطاعات لتقييد حركة غير المطعّمين كخطوة لتطبيق الإجراءات الوقائية مثل عدم السماح لهم بدخول بعض الأماكن والحصول على بعض الخدمات، بهدف ضمان صحة وسلامة الجميع". وأضاف "ترددك اليوم يقف عائقا أمام ما نصبو إليه ويعرض أهلك ومحبينك ومجتمعك للخطر. تلقيك التطعيم سيسهم في تحصين وحماية هذا المجتمع من هذا الوباء".
وسجلت الإمارات الثلاثاء (20 أبريل) 1903 إصابات جديدة بكورونا ليصل إجمالي عدد مَن أصيبوا بالفيروس فيها إلى 500860 توفي منهم 1559 شخصاً.
وتفرض الإمارات قواعد التباعد واستخدام الكمامات في الأماكن العامة، وهي من بين الدول التي تشهد أسرع برامج تطعيم في العالم.
وقالت هيئة الصحة في أبوظبي في تحديث اليوم الأربعاء إن الإمارة توفر الآن لقاح فايزر-بيونتيك إضافة إلى لقاح سينوفارم الصيني. وتقدم إمارة دبي لقاح فايزر إضافة إلى لقاح أسترازينيكا.
الإصابات تتجاوز 142 مليون حالة
وفي السياق، أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 142.35 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى ثلاثة ملايين و173422.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وسُجلت في الهند أكثر من ألفي وفاة بسبب "كوفيد-19"، وحوالى 300 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة في واحدة من أكبر الأرقام اليومية في العالم منذ بداية الوباء، حسب بيانات رسمية.
وتشير أرقام وزارة الصحة إلى أن عدد الإصابات الجديدة المسجلة بلغ 295 ألفاً في الساعات الـ 24 الأخيرة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 15.6 مليوناً في الهند. أما عدد الوفيات فبلغ 2023، ليصل إجمالي عدد الذين أودى الوباء بحياتهم إلى 182 ألفاً و553 شخصاً.
كورونا يخفض عدد سكان إسبانيا
وأظهرت بيانات أولية صدرت الثلاثاء، أن عدد سكان إسبانيا انخفض في 2020 للمرة الأولى منذ خمس سنوات، حيث كان لجائحة فيروس كورونا تأثير كبير في هذا الصدد.
وقال معهد الإحصاء الوطني، إن عدد سكان البلاد انخفض بواقع 106146 نسمة أو 0.2 في المئة إلى 47.34 مليون نسمة العام الماضي.
وبلغ عدد المواطنين الإسبان 41.94 مليون نسمة من إجمالي السكان بانخفاض 79815 عن مستويات 2019، بينما انخفض عدد الأجانب المقيمين 26331 إلى 5.41 مليون نسمة.
وأظهرت بيانات رسمية أن 50837 توفوا بسبب كورونا في إسبانيا عام 2020، بينما قُدر عدد الوفيات الزائدة مقارنة مع السنوات الأخيرة بأكثر من 71 ألفاً.
بريطانيا تسجل 33 وفاة جديدة
وأظهرت إحصاءات رسمية في بريطانيا الثلاثاء، تسجيل 33 حالة وفاة جديدة بـ"كوفيد-19"، فضلاً عن 2524 إصابة جديدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتلقى 33 مليوناً و32120 من السكان جرعة أولى من لقاح مضاد لـ"كوفيد-19"، بينما تلقى أكثر من عشرة ملايين شخص جرعتي لقاح حتى الآن.
إسرائيل تستعد لجولة تطعيم ثانية يُتوقع أن تشمل الأطفال
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل تعتزم تنفيذ جولة تطعيم ثانية ضد مرض "كوفيد-19" في غضون ستة أشهر، وتتوقع أن تكون الهيئات الصحية المسؤولة قد وافقت عندئذ على تطعيم الأطفال بلقاحات مضادة للمرض.
وجرى تطعيم نحو 81 في المئة من الإسرائيليين والمقيمين الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً، وهم المؤهلون للحصول على لقاح "فايزر" في إسرائيل، بجرعتي اللقاح في واحدة من أسرع حملات التطعيم في العالم.
وقالت إسرائيل، إنها تخطط لإعطاء لقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15سنة بموجب موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وطلبت شركة "فايزر" وشريكتها "بيونتيك" تصريحاً طارئاً من إدارة الغذاء والدواء في وقت سابق هذا الشهر لاستخدام لقاحهما في تطعيم هذه الفئة العمرية.
وقال نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون، إن إسرائيل اتفقت مع "فايزر" و"موديرنا" على شراء 16 مليون جرعة إضافية لسكانها الذين يقدر عددهم بنحو 9.3 مليون نسمة، مضيفا "نخطط لحملة تطعيم أخرى في غضون ستة أشهر".
وتابع "استعدوا لو تريدون، وجهزوا الأطفال أيضاً ،لأننا نقدر أنه بحلول ذلك الوقت ستكون قد تمت الموافقة على لقاحات للأطفال".
ويقول خبراء عديدون إن تطعيم الأطفال والشباب يعد خطوة حاسمة نحو بلوغ مناعة القطيع وترويض الجائحة. وتقول شركة "فايزر"، إن لقاحها آمن وفعال وينتج استجابات قوية للأجسام المضادة لدى من تتراوح أعمارهم بين 12 و15سنة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر"، إن "من المرجح" أن يحتاج من تلقوا التطعيم لجرعة ثالثة معززة من لقاح الشركة المؤلف من جرعتين في غضون 12 شهراً وقد يحتاجون إلى جرعات سنوية.
وتعد إسرائيل الفلسطينيين سكان القدس الشرقية من سكانها وقد وفرت لهم اللقاحات.
ولم يتلق 5.2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سوى إمدادات محدودة من اللقاحات التي قدمتها إسرائيل وروسيا والإمارات وبرنامج "كوفاكس" والصين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن نحو 167 ألفاً تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
هولندا تخفف إجراءات العزل العام
قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن حكومته ستخفف إجراءات العزل العام المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا بدءاً من الأسبوع المقبل، وذلك على الرغم من معدلات الإصابات التي لا تزال مرتفعة.
وأضاف روته أن حظر التجول الليلي، المفروض منذ ثلاثة أشهر، سيُرفع في 28 أبريل (نيسان). كما سيُسمح للمطاعم والحانات بخدمة الزبائن في مناطق جلوس مفتوحة.
مصر تسجل 855 إصابة جديدة
سجلت وزارة الصحة المصرية يوم الثلاثاء 855 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و42 وفاة، مقارنة مع 852 حالة إصابة و40 وفاة في اليوم السابق.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد في بيان، إن "إجمالي العدد الذي سجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 218041 من ضمنهم 164368 حالة تم شفاؤها و12820 حالة وفاة".
كانت وزارة الصحة قد ذكرت في وقت سابق أن مصر اتفقت على شراء 20 مليون جرعة من لقاح مضاد لـ"كوفيد-19" تنتجه شركة "سينوفارم" الصينية ومن المتوقع أن تتسلم الدفعة الأولى التي تشمل 500 ألف جرعة هذا الشهر.
ويعزز الاتفاق جهود التطعيم في مصر التي يبلغ عدد سكانها نحو مئة مليون نسمة، ولم يتلق حتى الآن سوى ما يزيد قليلاً على 1.5 مليون جرعة من لقاحي "سينوفارم" و"أسترازينيكا".
وفي وقت سابق هذا الشهر قالت مصر إنها تستعد لإنتاج 80مليون جرعة من لقاح تنتجه شركة "سينوفاك" الصينية.