بصورة غير مفاجئة، استقال وزير الدولة المصري للإعلام، أسامة هيكل، من منصبه، بعد أشهر من مواجهات ساخنة خاضها الوزير مع عدد من الإعلاميين والصحافيين المصريين حول سياسات الوزير وتوجهاته، واختتمت في الأيام الأخيرة بـ"عدم رضا" برلماني عن أداء الوزارة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، نادر سعد، الأحد، أن "أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، تقدم باستقالته من منصبه لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، نظراً لظروف خاصة".
ولم يوضح البيان المقتضب، الذي نشر على صفحة مجلس الوزراء على "فيسبوك" ماهية الظروف أو الأسباب التي دفعت هيكل للاستقالة.
وتولى هيكل وزارة الدولة للإعلام في ديسمبر (كانون الأول) 2019، بعد إعادة الوزارة مرة أخرى إلى الحكومة، التي كانت قد ألغيت في حكومة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأولى عام 2014.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرض الوزير المستقيل لانتقادات واسعة من قبل صحافيين وإعلاميين مصريين على خلفية تصريح له بـ"انصراف الشباب دون سن 35 عاماً عن قراءة الصحف الورقية أو مشاهدة التلفزيون"، ودخل هيكل في "تلاسن كلامي" مع الصحافيين، بدأ بتبادل الانتقادات، ووصل إلى حد عرض التلفزيون الرسمي للدولة، تسريباً لهيكل يرجع إلى عام 2011 إبان إطاحة نظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ما عده مراقبون حينها "تمهيداً لإطاحة وزير الدولة للإعلام في أول تعديل وزاري مرتقب".
ونهاية الشهر الماضي، دخل هيكل في أزمة أخرى مع البرلمان المصري بعد اعتذاره عن عدم الحضور للمرة الثانية، في مجلس النواب المصري تلبية لاستجواب مقدم ضده من أحد أعضاء البرلمان. ووفق ما نقلت تقارير محلية، وبينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "الأهرام" الحكومية، كان سبب الاستجواب هو اتهام الوزير بـ"التقصير والفشل في أداء مهام منصبه المكلف إياه، واستمرار ارتكابه مخالفات مالية وإدارية".
وكان هيكل قد شغل هذا المنصب ذاته في عهد المجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد عام 2011، عقب إطاحة الرئيس الراحل حسني مبارك بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني). ويشغل هيكل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية، التي تضم الغالبية العظمى من مقار واستديوهات المحطات التلفزيونية والإذاعية المصرية والعربية والدولية.