في غضون 280 يوماً وحسب، دخّن المصريون أكثر من 51 مليار سيجارة، على الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية من ارتفاع التداعيات السلبية لجائحة كورونا على المدخنين. وبلغت الزيادة نحو 4 مليارات سيجارة في الفترة من يوليو (تموز) 2020 حتى مارس (آذار) الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي الماضي.
14 في المئة نمو في إيرادات "إيسترن كومباني"
وأكدت الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني) المملوكة للحكومة المصرية بأكثر من 50 في المئة، أنها حققت مبيعات بلغت 50.8 مليار سيجارة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الحالي (2020- 2021)، مقارنة بـ 47.2 مليار سيجارة في الفترة نفسها من العام السابق له. وأعلنت الشركة في بيان رسمي أن نتائج أعمالها المجمعة للربع الثالث من العام المالي والأشهر التسعة الأولى، تظهر تحقيق نمو في الإيرادات قدره 14 في المئة خلال الربع الثالث بإجمالي 16 مليار جنيه (حوالى مليار دولار أميركي).
7 مليارات سيجارة في شهر واحد
وأضافت أن المؤشرات والنتائج القوية المحققة في الربع الثالث ترجع إلى زيادة المبيعات والإنتاج، لتعود إلى المعدلات إنتاجها الطبيعية قبل جائحة كورونا، إذ تجاوز الإنتاج 7 مليارات سيجارة محلية في شهر واحد. وهو أكبر من أعلى رقم إنتاجي سابق بحوالى 10 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفتت إلى أنها باعت خلال مارس 2021 أكثر من 6.1 مليار سيجارة، بنسبة نمو 20 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ونسبت الشركة ذلك النمو في المبيعات إلى الخطط التسويقية والبيعية لمنتجات الشركة، ومتابعة الأسواق واكتشاف الفرص.
وتحتكر "الشرقية للدخان" صناعة السجائر في مصر، وتنتج السجائر وتبغ الغليون والسيجار والتنباك، وتبلغ الحصة السوقية للشركة نحو 70 في المئة مقابل نحو 30 في المئة للشركات الأجنبية.
4.6 مليار دولار إيرادات
وتعول الحكومة المصرية على ضرائب السجائر والدخان والتبغ بشكل كبير، كأحد الموارد الرئيسة للخزانة العامة للدولة، عندما قدرت قيمة الضرائب على السجائر والدخان والمعسل خلال العام المالي الحالي بحوالى 75 مليار جنيه (4.6 مليار دولار)، بارتفاع 10 مليارات جنيه (625 مليون دولار) عن تقديرات العام المالي الماضي 2019 - 2020، حين استهدفت إيرادات ضريبية حوالى الـ 65 مليار جنيه (أربعة مليارات دولار) من التبغ والسجائر فقط.
8 في المئة من الضرائب
وتشكل الضرائب على السجائر والدخان حوالى ثمانية في المئة من إجمالي الإيرادات الضريبية، وقدرت في موازنة العام الحالي 2020 - 2021، بـ965 مليار جنيه (60 مليار دولار أميركي)، بينما قدرت الإيرادات غير الضريبية بـ324 مليار جنيه (20.2 مليار دولار)، تتضمن إيرادات على المرتبات بقيمة 77.5 مليار جنيه (4.8 مليار دولار)، وضرائب على النشاط الصناعي والتجاري بقيمة 43 مليار جنيه (2.6 مليار دولار)، في حين قدرت الإيرادات الضريبية على أرباح الشركات بنحو 146 مليار جنيه (9.2 مليار دولار)، وكذلك الإيرادات الضريبية على المهن الحرة بقيمة خمسة مليارات جنيه (313 مليون دولار).
بحث طرح منتجات جديدة
من جانبه، قال العضو المنتدب للشركة، هاني أمان، إن شركته تسعى إلى تطوير منتجاتها لزيادة المبيعات وترسيخ وجودها في السوق المصرية، موضحاً أن السوق المحلية تشهد تطوراً سريعاً في منتجات تدخين جديدة على شاكلة السجائر الإلكترونية. وكشف أن الدراسات والابحاث التي أجرتها شركته تتوقع أن يكون حجم الطلب على السجائر الإلكترونية كبيراً خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الطلب الجيد المتوقع باعتبارها بديلاً أقل خطراً من السجائر التقليدية، ولفت إلى أن قسم البحوث والتطوير لدى شركته يدرس إنتاج تلك البدائل من ناحية قابلية مستهلكيها لاستخدامها، ويقوم بمشاورات مع مصنعي السجائر الإلكترونية استعداداً لطرحها بالأسواق بعد الحصول على التراخيص اللازمة لذلك من الجهات المختصة.
تجميد رخصة السجائر الجديدة
مع مطلع مارس (آذار) الماضي طرحت الهيئة العامة المصرية للتنمية الصناعية مزايدة تمنح تراخيص لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية وسط تخوفات مما قد يكسر احتكار "إيسترن كومباني" لصناعة السجائر في البلاد، قبل أن تُجمد المزايدة لإجراء مزيد من التعديلات عليها.
وتعليقاً على المزايدة قال المتحدث الإعلامي لـ "إيسترن كومباني" مرسي أبو عامر، إن شركته ليست طرفاً ولم تدع إلى المزايدة، مستبعداً أية تداعيات تؤثر في المؤشرات المالية للشركة خلال العام المالي المنتهى في يونيو (حزيران) المقبل.
وأضاف أن "إيسترن كومباني" تستحوذ على 75 في المئة من حجم سوق السجائر والتبغ في مصر ويتركز إنتاجها حول السجائر الشعبية.