كشف تشريح جثة حوت منقاري جرفته الأمواج على ساحل لاندز جنوب غربي فرنسا، السبت الثامن مايو (أيار)، عن احتواء بطنه على 16 كيلوغراماً من النفايات البلاستيكية، من عبوات رقائق البطاطس والمعكرونة وأكياس وسواها.
ويبلغ الحوت 5.15 أمتار، وهو في الواقع أقرب إلى دلفين كبير، وعثر عليه عدد من المارة نافقاً على أحد الشواطئ السبت.
ورجح الخبير في شبكة حوادث الجنوح الفرنسية، ويلي دابان، أن يكون وجود هذه النفايات عائداً إلى الوضع الصحي لأنثى الحوت التي تعاني مرضاً طفيلياً أضعفها ومنعها من الاستمرار في تناول الطعام بشكل سليم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإذ ذكّر بأن الحوت المنقاري عادة ما يكون "صياداً نشطاً" يغوص إلى عمق ألف متر ليتغذى، وخصوصاً على الحبار، أشار إلى أن هذه الأنثى "بقيت على الأرجح على السطح وابتلعت ما وجدته".
وشرح أن "هذا المرض جعلها تتحول من صياد نشط إلى أشبه بسلحفاة تنجرف وتبتلع البلاستيك، معتقدة أنها قناديل بحر".
ورأى المرصد التابع للشبكة أن "هذه الكتلة البلاستيكية ربما عجلت من موت الحوت" التي يعتقد أنها حصلت قبل 10 أيام على الأقل.
وأوضح أن "هذه النفايات تبطن جدران المعدة والأمعاء، ويمكن أن تسبب انسداداً وتمنع دخول المغذيات إلى الدم".
واعتبر دابان أن ابتلاع الحوت هذه المواد البلاستيكية "يُظهر توافر هذه المادة بكميات كبيرة في البحار".