صنفت روسيا رسمياً، الجمعة 14 مايو (أيار)، الولايات المتحدة وجمهورية تشيكيا، دولتين "غير صديقتين"، في خطوة تأتي على وقع أكبر أزمة في العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ سنوات.
وأصدرت الحكومة الروسية مرسوماً يحمل توقيع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، أرفقته بقائمة "للدول غير الصديقة" التي "قامت بخطوات غير ودية" حيال روسيا ومواطنين روس أو كيانات روسية.
وباتت القائمة تضم حالياً الولايات المتحدة وجمهورية تشيكيا.
وأفادت موسكو بأنه لن يسمح لسفارة براغ بتوظيف أكثر من 19 مواطناً روسياً، بينما لن يسمح لسفارة واشنطن بتوظيف أي مواطن روسي.
ونقلت وكالة "تاس" الإخبارية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، قوله إن موسكو مستعدة مع ذلك للحوار، مشدداً على أن قائمة روسيا للدول "غير الصديقة" لا تضم سوى بلدين.
تدهور العلاقات الروسية - الأميركية
وارتفع مستوى التوتر في الشهور الأخيرة بين روسيا والغرب على خلفية سلسلة من القضايا، بما فيها حشد موسكو قواتها عند الحدود مع أوكرانيا وتدخلها في الانتخابات الأميركية وأنشطة أخرى اعتبرت عدائية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتدهورت العلاقات الروسية - الأميركية بشكل متسارع، بعد أن كثف الرئيس جو بايدن الضغط على الكرملين منذ توليه الرئاسة في الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني).
وفي أبريل (نيسان)، أعلنت واشنطن عقوبات على جهات روسية وطرد 10 دبلوماسيين روس، رداً على ما قالت إنه تدخل للكرملين في الانتخابات الأميركية، إضافة إلى هجوم إلكتروني واسع النطاق وغير ذلك من الأنشطة العدائية.
وردت روسيا بطرد 10 دبلوماسيين أميركيين، ومنعت كبار المسؤولين في الولايات المتحدة من دخول أراضيها وحظرت على سفارة واشنطن توظيف مواطنين أجانب.
اتهام بوتين بالـ"قتل"
وبعد أن أيد بايدن وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالـ"قاتل"، استدعت موسكو بشكل مؤقت سفيرها لدى واشنطن. وقالت إن على السفير الأميركي أيضاً التوجه إلى واشنطن للتشاور.
واضطرت السفارة الأميركية في موسكو لتعليق معظم خدماتها القنصلية لمواطنيها والتوقف عن إصدار تأشيرات، نظراً لانخفاض عدد موظفيها بشكل كبير بعد العقوبات، لكنها أعلنت، الجمعة، أنها ستستأنف مؤقتاً تقديم الخدمات القنصلية لمواطنيها "حتى 16 يوليو (تموز)".
كما تصاعد التوتر بين موسكو وبراغ بعد أن اتهمت الأخيرة الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء تفجير دام استهدف مستودعاً للذخيرة في شرق تشيكيا عام 2014.
وذكرت موسكو الشهر الماضي أنها ستضع سقفاً لعدد الموظفين في سفارة تشيكيا، في خطوة جاءت رداً على إعلان الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي قرارها طرد عشرات الدبلوماسيين الروس.