دعا عدد من الناشطين السياسيين وبعض الجمعيات الحقوقية والإنسانية والخيرية في الكويت إلى تظاهرات شعبية ووقفة تضامنية نصرة للشعب الفلسطيني في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة الكويتي، وذلك للتنديد والاعتراض العلني على استمرار القصف الذي يتعرض له قطاع غزة، إضافة إلى الاشتباكات في القدس مع الجيش الإسرائيلي.
وعلى ضوء هذا الموضوع ومدى قانونية وإمكانية التجمهر والتظاهر في الأماكن العامة والساحات الفضاء والفترة المسموح بها من قبل السلطات المختصة؛ أكدت وزارة الداخلية الكويتية أن "حرية التعبير والتجمع مكفولة تضامناً مع القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الشقيق من جرائم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وشددت على أن التجمعات غير المرخصة تعتبر "خروجاً على القانون، وهو الأمر الذي لن نسمح به مطلقاً". وأهابت بالمواطنين والمقيمين الالتزام التام بالقانون، وقواعد الأمن العام، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه مَنْ يخالف ذلك.
مخالفة للتعليمات الصحية
كما شددت وزارة الداخلية بأنها لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق كل من يرتكب فعلاً "يخالف أحكام القانون وقرارات وتعليمات السلطات الصحية بشأن التجمعات غير القانونية".
وأضافت "نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من تفش لفيروس كورونا المستجد، وفي إطار الجهود المبذولة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تقوم بها وزارة الداخلية، فالوزارة تهيب بكل المواطنين والمقيمين الالتزام بأحكام القانون والتشديد بأن كل من يخالف ذلك سوف يتعرض للمساءلة القانونية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وينص القانون الكويتي على معاقبة مرتكبي مخالفات تنتهك الإجراءات الصحية بـ"الحبس مدة تصل لستة أشهر وبغرامة تصل أيضاً إلى عشرة آلاف دينار (33 ألف دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين".
استدعاء السفير التشيكي
وفي السياق ذاته، أثار سفير جمهورية تشيكيا لدى الكويت غضب الكويتيين ومطالب بإبعاده بعد قيامه بنشر ملصق على الإنترنت يعبّر فيه عن دعمه لإسرائيل، ما دفعه للاعتذار بعدما استدعته وزارة خارجية الدولة الخليجية لتقديم احتجاج.
وظهر السفير مارتن دوفراك في الصورة على حسابه في تطبيق "إنستغرام" وقد وضع علم إسرائيل إلى جانب عبارة "أنا أقف مع إسرائيل" فوق عبارة أخرى هي "إسرائيل تتعرض لهجوم".
وخلّفت الصورة موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، دفعت السفير إلى حذفها من حسابه على رغم أن التعليقات المطالبة بطرده من البلد الخليجي توالت على صوره الأخرى.
واستدعت وزارة الخارجية الكويتية السفير صباح الاثنين للاحتجاج على المنشور، وأكدت في بيان "رفضها القاطع واستهجانها الشديد لما بدر عن السفير مارتن دوفراك، على حسابه الشخصي في موقع إنستغرام".
وبحسب البيان، فإن "ذلك التصرف المرفوض وما يشكله من إساءة بالغة للمشاعر في دولة الكويت على المستويين الرسمي والشعبي لا يتناسب وطبيعة الوظيفة الدبلوماسية".
من جهته، نشر حساب السفارة التشيكية في الكويت بياناً باللغة الإنكليزية على "تويتر" تضمن اعتذاراً من السفير.
وقال في البيان "أشعر بالأسف الشديد على وضع العلم الإسرائيلي على صفحتي الشخصية الخاصة، والتي أثارت غضباً وسخطاً مفهومين لدى العديد من الأشخاص تجاه الوضع الحالي المأساوي للغاية في قطاع غزة".
وبحسب السفير "لم يكن في نيتي مطلقاً التعبير عن أي شكل من أشكال عدم الاحترام تجاه الضحايا الفلسطينيين الأبرياء والمصابين الذين نشهد حالياً خسارتهم مع أسفي البالغ لذلك"، متقدّماً بالاعتذار "لجميع الكويتيين والفلسطينيين".