كشفت تقارير بأن وكالة علاقات عامة، يُزعم أن لديها صلات بروسيا، عرضت مبالغ "ضخمة" من المال على مؤثرين أوروبيين في مقابل قيامهم بتشويه سمعة لقاح فايزر Pfizer على قنواتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعُلم أن أحد هؤلاء المؤثرين هو اليوتيوبر الفرنسي ليو غراسيت، الذي يحظى بـ 1.1 مليون مشترك على قناته، وهو من بين الذين تلقوا عرضاً للمشاركة في حملة تشويه سمعة اللقاح.
وكشف بأنه تلقى اتصالاً من شخص يعمل لمصلحة وكالة إعلانات تُدعى "فاز" Fazze، وعرض عليه مبلغاً هائلاً مقابل نشر محتوى على صفحاته ينتقد من خلاله لقاح فايزر.
وطُلب منه تحديداً الترويج للمزاعم الخاطئة التي تعتبر أن "معدل الوفيات الناتجة عن تلقي لقاح فايزر أعلى بثلاث مرات من لقاح أسترازينيكا"، وذلك من خلال فيديو تتراوح مدته بين 45 و60 ثانية.
ويشبه هذا إلى حد كبير النظرية التي لا أساس لها من الصحة والتي تروجها روسيا، والقائلة بإن لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) على غرار فايزر ليست آمنة كاللقاحات التي ترتكز على تقنية النواقل الفيروسية أو ما يُعرف بـ "viral vector vaccines" مثل أسترازينيكا أو اللقاح الروسي سبوتنيك (Sputnik V).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشر المؤثر واليوتيوبر الألماني ميركو دروتشمان الذي يحظى بعدد مشتركين يتخطى 1.5 مليون على قنواته، رسالة إلكترونية مماثلة تلقاها في شأن المشاركة في "حملة إعلامية".
وبحسب ما نقلت قناة "بي أف أم تي في" BFMTV عن طبيب متمرن فرنسي لا يتخطى عدد متابعيه بضعة عشرات الآلاف، بأن المؤثرين وُعدا بتحقيق أرباح طائلة، وبأنه هو أيضاً تلقى عرضاً بمبلغ 1.730 جنيه استرليني (2000 يورو) مقابل تصوير فيديو مدته 30 ثانية ويتناول الموضوع نفسه.
وتعقيباً على المحاولات الدعائية، صرح وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران بأن الأمر "مثير للشفقة وخطير وغير مسؤول ولا يصل إلى نتيجة".
وتجدر الإشارة إلى أن "فاز"، وهو اسم وكالة العلاقات العامة المنخرطة في الحملة الدعائية المغلوطة، دونت عنواناً مزيفاً على موقعها الإلكتروني يشير إلى أن مقرها في لندن، قبل أن تقوم لاحقاً بإغلاق الموقع. بيد أن صفحة الشركة على منصة لينكدين LinkedIn تشير إلى أن مدير الشركة روسي الأصل.
وتأتي حملة التشويه هذه بعد شهر من اتهام الاتحاد الأوروبي لروسيا والصين بشن حملات "تضليلية تدعمها الدولة والجهات الرسمية"، وتهدف إلى نسف سمعة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والمصنوعة في دول الغرب.
(أسهمت وكالة أسوشييتد برس في إعداد هذا التقرير)
© The Independent