ألقت أجهزة الاستخبارات التركية القبض في الخارج على أحد أقرباء الداعية فتح الله غولن، العدو المعلن للرئيس رجب طيب أردوغان، والمتهم بتدبير انقلاب ضده عام 2016، واقتادته إلى تركيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام، الاثنين، 31 مايو (أيار).
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن جهاز الاستخبارات التركية اقتاد صلاح الدين غولن إلى تركيا بعد اعتقاله في بلد لم يعلن اسمه.
ولم تذكر وكالة الأناضول التي نشرت صورة للمعتقل مكبل اليدين ويقف بين علمين تركيين، ما إذا كانت العملية قد نفذت بالاتفاق مع الدولة التي جرت فيها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت إن صلاح الدين غولن متهم بالانتساب إلى "منظمة غولن الإرهابية"، وفق ما ذكرت الوكالة.
ويعيش الداعية فتح الله غولن في الولايات المتحدة، ويؤكد أنه يدير شبكة سلمية من المنظمات غير الحكومية والشركات، وينفي أي تورط له في محاولة الانقلاب التي استهدفت أردوغان في يوليو (تموز) 2016.
لكن الرئيس التركي الذي كان ذات يوم حليفاً لغولن، يصفه اليوم بأنه رئيس منظمة "إرهابية" تهدف إلى التسلل إلى المؤسسات التركية وإسقاط الحكومة.
ملاحقة مؤيدي غولن
ومنذ الانقلاب الفاشل، اقتادت تركيا وأعادت إلى البلاد عشرات الأشخاص المتهمين بالانتماء إلى حركة فتح الله غولن، ولا سيما من دول البلقان وأفريقيا.
وفي عام 2018، أدى اختطاف الاستخبارات التركية ستة أتراك متهمين بأنهم على صلة بغولن في كوسوفو إلى أزمة سياسية في ذلك البلد وإلى إقالة وزير الداخلية ورئيس الاستخبارات.
كما تستمر في تركيا نفسها وبوتيرة ثابتة مطاردة المشتبه بأنهم على صلة بغولن بعد خمس سنوات من محاولة الانقلاب، من خلال عمليات تطهير تستهدف أيضاً الأوساط المؤيدة لقضايا الأكراد.
ومنذ عام 2016، قبض على عشرات آلاف الأشخاص وفصل أكثر من 140 ألفاً من عملهم أو أوقفوا عن العمل.