أوقف الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء 2 يونيو (حزيران)، الشيخ جمال الطويل، القيادي في "حماس" في الضفة الغربية.
واتهم الجيش الإسرائيلي، وفق بيان، الطويل بأنه "لعب دوراً فاعلاً في أعمال الشغب والتحريض على العنف، إضافة إلى إعادة إقامة قيادة حماس في رام الله".
وسبق أن أُوقف الطويل عام 2020 وأودع التوقيف الاحتياطي لمدة ثمانية أشهر، في إجراء مثير للجدل يمكّن إسرائيل من احتجاز أشخاص من دون تفويض قضائي.
وكانت "حماس" قد سيطرت على قطاع غزة بعد مواجهات دامية بين الفلسطينيين، فيما انكفأت حركة "فتح" إلى الضفة الغربية حيث مقر قيادتها ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، المنظمة التي تنشط في الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ضاعفت القوات الإسرائيلية حملات توقيف الفلسطينيين في الضفة الغربية، بمن فيهم مناصرون لـ "حماس" في خضم مواجهات شهدتها القدس وعلى خلفية نزاع مايو (أيار) بين إسرائيل و"حماس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودانت "حماس" توقيف الطويل، واعتبرت في بيان أن اعتقاله "لن يفلح في إخماد صوت المقاومة في الضفة".
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية أفيخاي أدرعي، اعتُقل الطويل "خلال نشاط استخباري وعملياتي لوحدة دوفدفان الخاصة وجهاز الشاباك".
ويأتي توقيفه في خضم مفاوضات لتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.
وهذا الأسبوع زار رئيس الاستخبارات العامة المصرية عباس كامل رام الله وغزة، فيما زار وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي القاهرة.
وهذا الأسبوع أيضاً تحدّث رئيس "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار عن "فرصة حقيقية" لتحقيق تقدم في ملف تبادل الأسرى، مبدياً استعداد الحركة للانخراط في مفاوضات "عاجلة وسريعة".
من جهته، بحث أشكينازي الأحد في القاهرة قضية استعادة رفات الجنديَّين أورون شاؤول وهدار غولدن اللذين قُتلا خلال الحرب على غزة في عام 2014، كما واستعادة مدنيَّين إسرائيليين دخلا القطاع الفلسطيني ولا يزالان محتجزين فيه.