بعد أن جذب قطيع من الفيلة البرية الاهتمام العالمي لتجواله على مدار سنة كاملة في أنحاء الصين، استأنفت المجموعة مسيرتها عقب أخذ قسط من الراحة في إحدى الغابات.
واجتاز القطيع المؤلف من 15 فيلاً برياً آسيوياً مسافة 500 كلم في رحلة بدأت عندما غادر محمية الفيلة في مقاطعة شيشوانغبانا المتاخمة للحدود الصينية مع ميانمار.
ويُعتقد بأن القطيع اتجه شمال غرب البلاد علماً بأن سبب هذه الهجرة ما زال مجهولاً.
وأخذت المجموعة قسطاً من الراحة يوم الاثنين تم خلاله التقاط صور لها وهي نائمة معاً في إحدى الغابات في ضواحي جنوب غرب مدينة كونمينغ الصينية. ونشرت فرق إطفاء الغابات صوراً التقطتها طائرة بدون طيار.
بيد أن الفيلة استأنفت مسيرتها يوم الثلاثاء مما أثار مخاوف بشأن اقترابها من المساكن البشرية واستدعى ذلك تأهب السلطات المحلية بكامل عددها وعدتها.
وتعمل فرق التتبع حالياً على مدار الساعة لمراقبة تحرك الفيلة. وتم نشر أكثر من 400 عنصر استجابة للطوارىء.
ويجذب القطيع اهتماماً متنامياً الآن بفضل طبيعة التوقف والتحرك التي ترافق رحلته.
ويُعتقد بأن الحيوانات وصلت إلى مدينة بوير في مقاطعة يونان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حيث أنجبت أنثى الفيل مولوداً واستقر القطيع في المكان لفترة خمسة أشهر قبل أن يواصل تجواله في 16 أبريل (نيسان).
وقال شين في وهو مدير مركز بحوث الفيل الآسيوي التابع للهيئة الرسمية للغابات والمراعي بأنهم يراقبون الفيلة عن كثب لرؤية إذا ما كان القطيع سيستأنف مساره باتجاه الشمال وسيقومون بإخلاء القرى إن استدعى الأمر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويحاول خبراء الحياة البرية فهم الأسباب المحتملة لهذا النشاط غير الاعتيادي من قبل الفيلة. ويُعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى تقلص المساحة المتوفرة لمجتمع الفيلة الأصلي الأخير المتبقي بشكل تدريجي على مر السنين مع استبدال الغابات الاستوائية في شيشوانغبانا بأشجار الموز أو الشاي أو المطاط أو استخدامها لزراعة مواد خام مربحة تُستخدم في الطب الصيني التقليدي.
يُشار إلى أن جهود الحفاظ على الفيلة في يونان على مر العقد الأخير شهدت تضاعف عدد الفيلة مما زاد الضغط على الأرض والموارد.
ويُعتبر الفيل الآسيوي من الأصناف المهددة بالانقراض وعلى الرغم من تزايد أعداده، يُعتقد أن عدد الفيلة البرية في الصين لا يتخطى الـ300 ويتمركز معظمها في ولاية يونان.
أسهمت تقارير إضافية من الوكالات في إعداد هذا المقال
© The Independent