تنطلق مساء اليوم الأحد منافسات بطولة أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" المؤجلة من الصيف الماضي، حين توقفت كرة القدم وأُلغيت أو تأجلت البطولات المحلية والقارية والدولية إثر تفشي فيروس كورونا وتحوّله إلى جائحة عالمية.
وأدت الاضطرابات السياسية واستمرار انتشار "كوفيد-19" في قارة أميركا الجنوبية إلى تغيير خريطة استضافة البطولة من المخطط الأساس بأن تُقام بالشراكة بين الأرجنتين وكولومبيا، إلى استبعاد الأخيرة في 21 مايو (أيار) الماضي بسبب الاحتجاجات المحلية، ثم استبعاد الأرجنتين من التنظيم في 30 مايو، نظراً إلى زيادة أعداد الإصابات بكورونا، قبل أن يعلن اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" في 31 مايو إسناد تنظيم البطولة إلى البرازيل التي ستكون على موعد مع الاستضافة الثانية على التوالي للبطولة القارية الأعرق في تاريخ كرة القدم.
وتُقام نسخة هذا العام بمشاركة المنتخبات العشرة مقسمة إلى مجموعتين، تضم الأولى الأرجنتين وبوليفيا وباراغواي وأوروغواي وتشيلي، والثانية كولومبيا والبرازيل والإكوادور وبيرو وفنزويلا، ويسفر الدور الأول عن خروج منتخبين فقط ويصعد أول رباعي في المجموعتين للدور ربع النهائي الذي تنطلق معه مرحلة خروج المهزوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولبطولة "كوبا أميركا" تاريخ حافل، إذ أُقيمت للمرة الأولى عام 1916 واستمرت على مدار ما يزيد على مئة عام، وهيمن المنتخب الأوروغوياني على قمة قائمة المتوّجين بلقبها برصيد 15 بطولة، آخرها عام 2011، ثم المنتخب الأرجنتيني الذي حقق 14 لقباً آخرها عام 1993، فالمنتخب البرازيلي الذي جمع تسعة ألقاب آخرها في البطولة الماضية عام 2019، ولمنتخبات تشيلي وباراغواي وبيرو لقبان لكل منها، ولقب وحيد لكولومبيا وبوليفيا.
وتُلعب النسخة الـ47 للبطولة العريقة في خمسة ملاعب وأربعة مدن برازيلية بين اليوم 13 يونيو (حزيران) و10 يوليو (تموز) المقبل.
ويزيد من متعة البطولة وروح المنافسة، وجود عدد كبير من الأسماء اللامعة من نجوم الكرة العالمية، أبرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي الساعي لتحقيق لقب كبير مع منتخب بلاده لينصّب نفسه على عرش تاريخ كرة القدم، والبرازيلي نيمار الذي يرغب بالحفاظ على هيمنة بلاده على اللقب في أرضها بين جماهيرها، ولويس سواريز بطل الدوري الإسباني الذي يقود منتخب أوروغواي لاستكمال مسيرة الأمجاد.