اضطرت العديد من المطاعم إلى إقفال أبوابها في منتجع سانت آيفس الواقع في كورنوال في غمرة ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس كورونا والتي يُعتقد أنها مرتبطة بانعقاد قمة مجموعة السبع الأخيرة.
وأغلقت ستة مطاعم على الأقل أبوابها في البلدة الشاطئية لأسبوع واحد بهدف حماية الرواد وطاقم العمل بعد أن أتت نتيجة اختبار عنصرين في الشرطة موجبة.
ومن شأن هذا الأمر أن يشكل ضربة كبيرة للبلدة التي سبق أن عانت من الإقفال التام مرات عدة، وأملت في استعادة بعضاً من خسائرها من خلال الحركة السياحية فيها.
وكانت علامات الإقفال بدأت تظهر معلقة على نوافذ المحلات والمطاعم حتى خلال الأيام التي سبقت انعقاد القمة، إذ شهدت المنطقة إنشاء قواعد شرطة مؤقتة تضم آلاف العناصر.
ومطعم "بلاس برغروركس" Blas Burgerworks من أوائل المطاعم التي أعلنت إقفال أبوابها لمدة أسبوع بسبب العرقلة التي رافقت انعقاد قمة مجموعة السبع.
وأعادت مالكة المطعم ليزا تايلور أسباب الإغلاق إلى إلغاء الطلبيات الخارجية والتأخيرات المرتبطة بزحمة السير خلال انعقاد المؤتمر الدولي، إذ احتسب أحد الموظفين الذي يقطن في منطقة ليلانت القريبة أن وصوله إلى العمل سيستغرق ثلاث ساعات. وأضافت قائلة: "للصراحة، حمداً لله أننا اتخذنا هذا القرار. لقد كان التأثير علينا كأعمال هائلاً. نشعر أنه لا يتوجب علينا إعادة فتح أعمالنا في هذا الوقت حفاظاً على سلامة طاقم العمل".
وبعد بضعة أيام، أعلن مطعم صغير في تريجينا هيل عن إقفال أبوابه من خلال قصاصة ورق كُتبت على عجل وعُلقت على النافذة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويوم الجمعة، أي في اليوم الأول من افتتاح القمة رسمياً، بدأت إشعارات مماثلة بالظهور على نوافذ المتاجر في أنحاء الخليج.
وفي غضون ذلك، أعلن فندق ومطعم "بيدن أولفا" الذي يشرف على شاطئ بورثمينستر والواقع على بعد ميل واحد من مقر انعقاد القمة في كاربيس باي عن إقفال أبوابه بسبب إصابة عدد من طاقم عمله بفيروس كورونا.
ولم يكن المتحدث باسم مصنع سانت أوستيل برويري لصناعة الجعة St Austell Brewery والذي يملك الموقع قادراً على تأكيد التقارير بأنه كان من المفترض أن ينزل فيه بعض المساعدين للبعثات الدولية ولكنه قال إنه "سيفتح أبوابه من جديد عندما تشهد المنطقة عملية تنظيف واسعة للتخلص من فيروس كوفيد 19 وعندما يتوافر لنا طاقم العمل اللازم لتشغيله".
يُشار إلى أن معدل الإصابة بكورونا في كورنوال ارتفعت بنسبة 800 في المئة بين الأسبوع المنتهي في 26 مايو (أيار) مقارنةً بالأيام السبعة التالية وصولاً إلى 9 يونيو (حزيران).
وزاد من المخاوف أيضاً وصول 5500 شرطي إضافي بشكلٍ مؤقت من أنحاء أخرى من المملكة المتحدة والذين أقاموا معاً في مخيماتٍ ضيقة بُنيت لهذا الغرض مع مراحيض مشتركة.
وأردفت تايلور قائلةً: "سانت آيفس بلدة صغيرة ويعتمد الكثير من أفرادها على قطاع السياحة لكسب لقمة عيشهم. إن ذلك هو بمثابة ضربة إضافية لما كان في الأساس 18 شهراً صعباً على المجتمع".
© The Independent