في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، هبطت صادرات بريطانيا من الأغذية والمشروبات إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار ملياري جنيه إسترليني (2.77 مليار دولار)– أو بنسبة 47 في المئة– مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وفق أرقام أصدرها اتحاد الأغذية والمشروبات.
وانخفض إجمالي صادرات المملكة المتحدة في الفصل الأول من عام 2020 من 5.1 مليار جنيه إلى 3.7 مليار في الفترة المقابلة من عام 2021.
وفي حين سُجلت خسائر في العديد من القطاعات، كان مصدرو منتجات الألبان الأكثر تضرراً من انخفاض صادرات الحليب والقشدة إلى الاتحاد الأوروبي بأكثر من 90 في المئة، في حين انخفضت صادرات الجبن بنسبة الثلثين.
وكانت الشوكولاتة والويسكي من أبرز السلع الخاسرة في التجارة، إذ انخفضت صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 37 في المئة و32 في المئة على التوالي.
وقال دومينيك غاودي، رئيس التجارة الدولية لدى اتحاد الأغذية والمشروبات: "تشكل خسارة ملياري جنيه من الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي كارثة على قطاعنا، وهي إشارة واضحة للغاية إلى حجم الخسائر التي يواجهها مصنعو المملكة المتحدة في الأجل الأبعد بسبب الحواجز التجارية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي".
وأفاد اتحاد الأغذية والمشروبات بأن قسماً كبيراً من هذا الانحدار يعود إلى التغيرات التي طرأت على العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة، في أعقاب "بريكست"، لكنه أضاف أن تفشي فيروس كورونا أسهم أيضاً في تقلص التجارة بنسبة تتراوح بين 10 في المئة و15 في المئة.
وقال جون وايتهيد من اتحاد مستوردي الأغذية والمشروبات إن بعض الانخفاض يعود أيضاً إلى تخزين مستوردي الاتحاد الأوروبي السلع قبل "بريكست".
وأضاف أن "قدراً كبيراً من الأعمال ضاع كنتيجة مباشرة للبيروقراطية الإضافية، والتأخير الجمركي، وتكاليف التجارة مع الاتحاد الأوروبي.
"ويواصل أعضاء اتحاد مستوردي الأغذية والمشروبات مكافحة التفسيرات المتضاربة للتنظيمات في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، وما زال عليهم أن يحددوا ما إذا كان الوقت والتكلفة المعنيان مستدامين. ونحن ندعم في شكل كامل اتحاد الأغذية والمشروبات في الضغط على الحكومة لتعزيز دعم المصدرين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأثرت الصادرات كلها إلى إيرلندا والبرتغال وإسبانيا بشدة، إذ انخفضت صادرات الأغذية والمشروبات بنسبة 71 في المئة، و72 في المئة، و63 في المئة على التوالي، مقارنة بالفصل الأول من عام 2020.
وارتفعت المبيعات إلى البلدان غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الفصل الأول من عام 2021، وتشمل 55 في المئة من صادرات المملكة المتحدة كلها من الأغذية والمشروبات، مقارنة بنسبة 40 في المئة فقط خلال الفترة نفسها من عام 2020.
بيد أن هذا النمو لم يكن راجعاً إلى زيادة كبيرة في التجارة مع البلدان غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إذ لم تزد الصادرات خارج الكتلة التجارية إلا بنسبة 0.3 في المئة على أساس سنوي، وفق اتحاد الأغذية والمشروبات، إذ شكلت البلدان غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ببساطة مزيداً من حصة التصدير عام 2021.
كذلك أظهرت بيانات اتحاد الأغذية والمشروبات أن الصادرات إلى الصين ارتفعت بنسبة 25 في المئة، مقارنة بالفصل الأول من عام 2020، وكان الدافع الرئيس وراء ذلك بيع لحوم الخنزير والويسكي والزيوت النباتية.
كذلك سجلت الصادرات إلى اليابان، وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية نسباً مرتفعة أيضاً في الفصل الأول.
© The Independent