خسر سعر الذهب في مصر نحو 60 جنيهاً (نحو أربعة دولارات) من قيمته في غضون 10 أيام، في خسارة لم تحدث منذ ثمانية أشهر، إذ فقد نحو سبعة في المئة من سعره منذ 10 يونيو (حزيران) الحالي حتى صباح الأحد. وقال المتخصص في تجارة الذهب، نادي نجيب، إن الأيام العشرة الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً في أسعار الذهب في السوق المحلية، وزادت وتيرة التراجع منذ منتصف الأسبوع الماضي.
عيار 21 يفقد أربعة دولارات
أضاف لـ"اندبندنت عربية" أن سعر غرام الذهب عيار 21 (الأكثر شعبية في مصر) انخفض من 837 جنيهاً (نحو 53.3 دولار أميركي) في 10 يونيو الماضي إلى نحو 777 جنيهاً (نحو49.4 دولار) حتى اليوم، وتراجع غرام الذهب عيار 24 من 957 جنيهاً (نحو 61 دولاراً) في فترة المقارنة نفسها إلى 888 جنيهاً (نحو 56.5 دولار) للغرام الواحد.
الجنيه الذهب بـ395.9 دولار
وتابع أن الجنيه الذهب (يزن نحو ثمانية غرامات) انخفضت قيمته إلى نحو 6216 جنيهاً (نحو 395.9 دولار)، وتراجعت أوقية الذهب إلى 27618 جنيهاً (نحو 1759 دولاراً)، مرجعاً التراجع في السوق المحلية إلى التذبذب في الأسواق والبورصات العالمية، ومؤكداً أن السوق المصرية مرتبطة بالسوق العالمية بشكل دائم، لافتاً إلى أن قرارات البنك الفيدرالي الأميركي على مدار الشهر أسهمت في تذبذب سوق المعدن النفيس عالمياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الأسعار تعاود الارتفاع قريباً
وعلى عكس وتيرة الانخفاض الحالي، توقع نجيب أن تعود أسعار المعدن النفيس إلى الارتفاع من جديد، موضحاً أن المعدن الأصفر سيواصل حالة عدم الاستقرار ارتفاعاً ثم انخفاضاً، والعكس صحيح طالما لم تنتهِ أزمة جائحة كورونا بشكل كامل، ولم تستقر الأسواق الاقتصادية الدولية لتعود إلى وضعها قبل الجائحة، ما يعزز استقرار الأسواق فتتراجع وتيرة شراء الذهب، ما يسهم في انخفاض الأسعار.
الأسعار ستواصل الانخفاض حتى نهاية العام
من جانبه، توقع المتخصص في شؤون الذهب والمجوهرات، وصفي واصف، انخفاض أسعار الذهب مع نهاية العام الحالي، مبرراً لـ"اندبندنت عربية" توقعاته باستعادة الاقتصاد العالمي توازنه مع مواصلة الدول تطعيم مواطنيها بلقاحات كورونا المختلفة، قائلاً إنه عندما تنخفض أعداد المصابين، ومع استعادة الاقتصاد العالمي عافيته، تهدأ عملية اقتناء الذهب ويتراجع الطلب، وبزيادة المعروض تقل الأسعار.
سعر الأوقية عالمياً يهبط إلى 1764.1 دولار
وعلى المستوى العالمي، تراجعت أسعار الذهب مع نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 0.53 في المئة، لتنهي تعاملات الأسبوع على انخفاض، إذ تراجع سعر الأوقية إلى 1764.1 دولار بانخفاض أكثر من تسعة دولارات مقارنة ببداية تعاملات الأسبوع، ليهوي سعر المعدن الأصفر، بخسارة كبيرة، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وهوى من مستوى 1900 دولار إلى أقل من 1800 دولار، ووفقاً لبيانات وكالة "بلومبيرغ"، وصل إلى أعلى مستوياته في 25 مايو (أيار) الماضي، مقارنة بأسعاره في الثامن من يناير (كانون الثاني) الماضي عندما تخطى 1905 دولارات للأوقية.
البنوك المركزية تستحوذ على 8.58 في المئة من حجم الذهب عالمياً
وتتوزع نسب استهلاك المعدن النفيس في العالم بين صناعة المجوهرات بنسبة 36.83 في المئة والاستثمار بنسبة 46.4 في المئة، بينما تستحوذ البنوك المركزية العالمية على نحو 8.58 في المئة من حجم الذهب عالمياً، ويستغل قطاع التكنولوجيا نحو 7.95 في المئة من استهلاك الذهب عالمياً.