طرح إخفاق الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة في التوافق على موازنة العام المقبل لعمليات حفظ السلام، السؤال عن احتمال تجميد البعثات، خصوصاً أن الإخفاق يأتي قبل نحو يومين من انتهاء مفعول موازنة عمليات حفظ السلام، في 30 يونيو (حزيران).
وقالت مصادر دبلوماسية، الإثنين 28 يونيو، إن عدم التوافق سببه الصين ودول أفريقية كثفت مطالبها في اللحظة الأخيرة. وتناهز موازنة عمليات السلام وعددها 20 في العالم 6.5 مليار دولار وتغطي كل عام اثني عشر شهراً تبدأ في يوليو (تموز).
وخلال مؤتمر عبر الفيديو، ذكّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، بأن المحادثات بين الدول الأعضاء كانت معقدة العام الماضي، لكنّها انتهت بالتوصل إلى اتفاق في 23 يونيو 2020، أي قبل أسبوع من انقضاء المهلة.
وقال لاكروا إن "الخطر يكمن" هذا العام في أنه "لفترة معينة وفي انتظار اتّخاذ الجمعية العامة قراراً بشأن الموازنات، سيقتصر عمل بعثاتنا على تدابير حماية الطواقم".
وأوضح أن هذا الاحتمال "يثير القلق، خصوصاً في ظل عمل غالبية بعثاتنا في أجواء بالغة الصعوبة والتحديات والمخاطر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عن انعدام التوافق داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، أنه تم تنبيه بعثات السلام وطلب منها تحضير خطط في حال اضطرت إلى وقف مهماتها.
وأمل أن "تتوصل (الدول الأعضاء) إلى اتفاق سريعاً"، لافتاً إلى أن بعثات السلام في حال لم يحصل ذلك ستكون غير قادرة على الإنفاق اعتباراً من أول يوليو.
وأضاف المتحدث أنه في حال مماثلة، فإن الأمين العام للأمم المتحدة لن يتمكن من رصد نفقات سوى لأمن الطواقم المدنية والعسكرية التي تشارك في العمليات.
وتابع دوجاريك أن "تقليص العمليات سيحد من قدرة البعثات على القيام بتفويضها، مثل دعم الدول المضيفة في مكافحة كوفيد-19 وحماية المدنيين وأمور أخرى".