أجرت شركة "مايكروسوفت" تجربة تضمنت تخطيط أدمغة مجموعة من الأشخاص أثناء استخدامهم نظام التشغيل "ويندوز 11"، بغية تسجيل وقياس "البهجة" التي يشعرون بها، وفق ما نقل بانوس باناي، كبير مسؤولي المنتجات في تلك الشركة، إلى "اندبندنت".
وأثناء الأسبوع الجاري، أطلقت الشركة نظام التشغيل الجديد "ويندوز 11" مع تزويده بتحديثات في "واجهة الاستعمال"، وقائمة "ابدأ" start menu، فضلاً عن دمج تطبيق الألعاب "أكس بوكس" Xbox فيه بطريقة أفضل (بالمقارنة مع "ويندوز 10")، وميزات أخرى.
ووفق باناي، "حرفياً، نكرر، ونكرر، ونكرر (قياس استجابات الدماغ) كي نصل إلى نقطة نقيس فيها نشاط الدماغ، ومدى البهجة المتولدة (لدى المستخدمين). وبشكل أساسي، نقيس شعور الناس أثناء استخدامهم ذلك المنتج (ويندوز 11) بكل تفاصيله [و] كيف يكمل بعضه بعضاً".
وأضاف، "نطلب من أشخاص (مشاركين) الجلوس أمام المنتجات الجديدة، ونتركهم يستخدمونها، ثم نقيس، كما تعلمون، المناطق المختلفة الكثيرة [في الدماغ] التي ينطق لسان حالها بـ"هذا ممتع. هذا رائع. هذا مريح". وبعد ذلك نطرح أسئلة، وببساطة نربط ما بين الشعور المتولد والفكر".
واستطراداً، تولى "فريق (مايكروسوفت) للعوامل البشرية"، أو "قسم البيانات البشرية"، وفق الموقع الإلكتروني لـ"مايكروسوفت"، المسؤولية عن قياس الاستجابة التي تتولد في الدماغ البشري تجاه نظام التشغيل "ويندوز 11"، كذلك أنيطت به أيضاً مهمة تطوير منتجات أخرى تصنعها "مايكروسوفت"، من بينها وحدة التحكم بجهاز الألعاب الإلكترونية "أكس بوكس"، ونظارة الواقع الافتراضي "هولولينس" HoloLens الخاصة به.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفق مزاعمها، تستخدم الشركة، "أجهزة متخصصة في تتبع الميكانيكا الحيوية في مقدورها قياس حركة الإنسان حتى لو بلغت أقل من ملليمتر، وتمسح صوراً تفصيلية بدقة ما دون الملليمتر"، وذلك باستخدام "صندوق ضوئي بحجم إنسان، بهدف محاكاة عدد كبير من بيئات الإضاءة".
في مارس 2021، أثناء الجائحة، تولى ذلك الفريق بحثاً حول طرق العمل التي يتبناها الناس، إذ احتل ذلك الجانب صدارة التحديثات عند إعادة تصميم "ويندوز 11". وبرزت نتيجة ذلك في احتواء الإصدار الجديد [ويندوز 11] ميزات جديدة كبرامج مكالمات الفيديو، كذلك "مجموعات سناب"Snap Groups التي تتيح التنقل بسرعة بين مجموعات التطبيقات التي يتضمنها نظام "ويندوز 11".
ووفق منشور أصدرته تلك الشركة"، "انصب سعي مختبر العوامل البشرية في "مايكروسوفت" على إيجاد حل في مواجهة التعب الذي يشكل شاغل ملح في عصرنا الجديد الذي يتميز بالعمل من بعد واعتماد النظام الهجين (المزج بين العمل من المنزل وأداء الأعمال من المكاتب). قد تضمن ذلك مشاركة 14 شخصاً في اجتماعات عدة، مع ارتدائهم معدات التخطيط الكهربائي للدماغ، بغية تسجيل النشاط الكهربائي العفوي في أدمغتهم".
في سياق متصل، لفت إيدي آدامز، الذي يتولى إدارة قسم "بيئة العمل" في "مركز العوامل البشرية" في "مايكروسوفت"، إلى أن "التحدي الأساسي في العوامل البشرية يتمثل في أن تنجح بفهم تصرفات الناس في موقف معين، إلى درجة كافية. يلزمنا أن نفهم تلك الجوانب المختلفة كافة كي نضمن أن تلبي منتجاتنا تلك الحاجات".
© The Independent